روسيا تطرد نائب السفير الأمريكي.. وواشنطن ترسل وزير خارجيتها إلى مجلس الأمن الدولي وتجهز الرد

السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة: نحن نفعل كل شيء - كل شيء - يمكننا منع نشوب حرب"

الأمم المتحدة – واشنطن – موسكو – النشرة الدولية + وكالات –

نقلت وكالة الإعلام الروسية عن السفارة الأمريكية في موسكو قولها، الخميس، إن روسيا طردت نائب السفير الأمريكي بارتل جورمان، مؤكدة أن واشنطن سترد على هذه الخطوة.

ومن جانبها أرسلت واشنطن صباح اليوم، وزير خارجيتها أنتوني بلينكن، إلى مجلس الأمن الدولي في نيويورك، وذلك لمخاطبته حول تداعيات التصعيد الروسي السياسي والعسكري خلال الساعات الماضية، ومطالبته بالإدانة.

وفي بيان عاجل أصدرته سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينيلد، قالت “أعلم أنكم لم تتوقعوا مني هذا الصباح، لكنه بين عشية وضحاها،وبعد سلسلة من المحادثات مع البيت الأبيض ومجلس الأمن القومي ووزارة الخارجية ، طلبت من الوزير بلينكين أن يأتي للتحدث مباشرة إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وهو في طريقه إلى ميونيخ حول الوضع الخطير في أوكرانيا.

وقالت “هدفنا هو نقل خطورة الموقف. الدليل على الأرض هو أن روسيا تتجه نحو غزو وشيك. هذه لحظة حاسمة. لا ينبغي أن يصرف اجتماع المجلس هذا الصباح عن هذه الحقيقة – يجب أن يركز على ما يحدث الآن في أوكرانيا”.

وأضافت “لهذا السبب يأتي الوزير بلينكين إلى نيويورك للإشارة إلى التزامنا المكثف بالدبلوماسية ، وعرض المسار نحو خفض التصعيد والتأكيد عليه، وللتوضيح للعالم أننا نفعل كل شيء – كل شيء – يمكننا منع نشوب حرب”

وأعلن البيت الأبيض بأن موسكو لم تسحب قوات عن الحدود مع أوكرانيا، بل أرسلت تعزيزات عسكرية قوامها سبعة آلاف عسكري إضافي، مما يزيد المخاوف من اجتياح روسي لهذا البلد.

وكان مسؤول كبير في البيت الأبيض طلب عدم كشف اسمه صرح مساء الأربعاء: «بالأمس (الثلاثاء) أعلن الروس أنهم يسحبون قوات عن الحدود مع أوكرانيا. نعرف الآن أن هذا غير صحيح».

وأضاف أن «الواقع أنّنا تثبّتنا الآن من أن روسيا زادت خلال الأيام الماضية عدد جنودها على طول الحدود الأوكرانية بما يصل إلى سبعة آلاف عسكري، بعضهم وصل اليوم». وتابع: «تقول روسيا إنها تريد إيجاد حل دبلوماسي لكن أفعالها تشير إلى عكس ذلك».

وأكد المسؤول: إن كانت روسيا تبدي عزمها على التوصل إلى حل دبلوماسي، فإن «أفعالها تشير إلى العكس»، لافتاً إلى أنه بإمكان روسيا «في أي لحظة» اختلاق ذريعة لغزو أوكرانيا.

وضم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي صوته إلى الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي مؤكداً أنه لم يلاحظ بوادر تراجع في الحشد العسكري الروسي على حدود بلاده بل مجرّد «عمليات تبديل صغيرة» لوحدات.

وحضر زيلينسكي الأربعاء تدريبات عسكرية كبرى في غرب البلاد ثم توجه شرقاً إلى ماريوبول قرب خط الجبهة مع الانفصاليين الموالين لروسيا.

وقال زيلينسكي مرتدياً بزة عسكرية بمناسبة «يوم الوحدة» الذي أعلنه: «لسنا خائفين من أيّ احتمال، ولسنا خائفين من أحد لأننا سندافع عن أنفسنا».

حراك دبلوماسي كثيف

ويحذر الغربيون منذ أسابيع من مخاطر غزو روسي وشيك لأوكرانيا بعدما حشدت موسكو أكثر من مئة ألف جندي عند الحدود الأوكرانية وأجرت تدريبات عسكرية عدة، في وضع متفجر وسط أسوأ أزمة بين الغرب وموسكو منذ انتهاء الحرب الباردة.

وبالرغم من تكثيف التحركات الدبلوماسية، حذر الأمريكيون والغربيون من أن عقوبات اقتصادية واسعة جاهزة في حال أقدمت روسيا على غزو أوكرانيا، وهو ما تقول موسكو إنها لا تخطط له.

واتفق الرئيس الأمريكي جو بايدن والمستشار الألماني أولاف شولتس خلال مكالمة هاتفية مساء الأربعاء على أنه «يجب على روسيا أن تتخذ تدابير حقيقيّة لخفض التصعيد» وأن «تترقب عواقب خطيرة للغاية» في حال هاجمت أوكرانيا، وفق بيان صادر من برلين.

زر الذهاب إلى الأعلى