الولايات المتحدة تفرض عقوبات على بنكين روسيين وبايدن أعطى الضوء الأخضر لإعادة انتشار القوات الأميركية في دول البلطيق
قال بيان من وزارة الخزانة الأميركية إن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على بنك (في إي بي) وبرومسفياز بنك الروسيين، بعد أن اعترفت روسيا رسميا باستقلال منطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا.
وقالت وزيرة الخزانة جانيت يلين في البيان “الإجراءات التي اتخذت اليوم بالتنسيق مع شركائنا وحلفائنا، تبدأ عملية تفكيك الشبكة المالية للكرملين وقدرته على تمويل النشاط المزعزع للاستقرار في أوكرانيا وحول العالم.”
وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إن تحرك الرئيس الأميركي جو بايدن لفرض مجموعة أولى من العقوبات على روسيا “خطوة أولى” قوية، مضيفا أنه تلقى وعدا أيضا من مسؤولين أميركيين بالحصول على مزيد من الأسلحة.
وقال في مقابلة مع قناة فوكس نيوز “العقوبات التي أعلنها الرئيس بايدن اليوم، تبدو قوية إذا اعتبرناها خطوة أولى”. وأضاف أن بلاده لا تسعى لانتشار قوات أميركية على الأرض لحل الأزمة.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد شدد أن العالم متحد مع أوكرانيا، وتوعد بعقوبات قاسية، بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتن عن استقلال “جمهوريتين انفصاليتين” في أوكرانيا، وأعلن قائمة العقوبات الأولى على روسيا.
وفي كلمة بشأن التطورات في أوكرانيا، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن بوتن اتخذ منطق القوة للسيطرة على أراض أوكرانية.
وأكد أن “الغزو الروسي” ضد أوكرانيا يتطلب ردا حاسما من المجتمع الدولي، مشددا على أن بوتن بدأ بالفعل عملية الغزو على أوكرانيا.
وكشف بايدن عن حزمة العقوبات الأولى عقوبات على روسيا، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على النخبة الروسية وعائلاتهم، مؤكدا أن الحزمة الأولى من العقوبات ضد روسيا تبدأ الآن، وأن الولايات المتحدة فرضت عقوبات قاسية على بنكين روسيين بالفعل.
وحذر بايدت موسكو: “روسيا ستدفع ثمنا باهظا إذا ما واصلت سلوكها”، مشيرا إلى أن العقوبات ستعزل روسيا عن المنظومة المالية الغربية.
وقال بايدن: “سنفرض عقوبات واسعة النطاق على الديون السيادية الروسية. وهذا يعني أنّنا نقطع الحكومة الروسية عن التمويل الغربي”.
وتشمل العقوبات حتى الآن،إلغاء العمل مع خط أنابيب الغاز “نورد ستريم 2” القادم من روسيا، وعقوبات الحظر الكاملة على بنك “VEB “، وعقوبات على البنك العسكري الروسي، وعقوبات على ديون روسيا السيادية.
ومن جانب آخر أكد مواصلة واشنطن تقديم المساعدات الدفاعية لأوكرانيا.
ومن الناحية العسكرية، قال بايدن إنه أعطى الضوء الأخضر لإعادة انتشار القوات الأميركية في دول البلطيق.
وأكد بايدن: “سندافع عن كل شبر من أراضي حلف شمال الأطلسي”.
غير أن الرئيس الأميركي لم يقطع نهائياً الاحتمال الدبلوماسي حيث قال إنّ “الوقت ما زال متاحاً” أمام الدبلوماسية لتجنّب “السيناريو الأسوأ” في أوكرانيا ومنع صراع دموي شامل.
وأضاف قائلاً: “ليس هناك شكّ في أنّ روسيا هي المعتدي، لذلك فنحن نرى بوضوح التحدّيات التي نواجهها”. وتابع “ومع ذلك، ما زال الوقت متاحاً لتجنّب السيناريو الأسوأ الذي سيجلب معاناة لا توصف لملايين الأشخاص إذا مضوا (الروس) قدماً” في تحرّكهم.
أميركياً أيضاً، أعلن وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، إلغاء لقاء مرتقب مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، وكان وزير الخارجية الفرنسي، جان-إيف لودريان، سبقه في إلغاء لقاء مماثل.
علاقات دبلوماسية
أعلنت روسيا الثلاثاء رسمياً إقامة علاقات دبلوماسية مع المنطقتين الانفصاليتين شرق أوكرانيا بعدما اعترف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس الإثنين، بهما كجمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن موسكو و”جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين”، غير المعترف بهما من قبل المجتمع الدولي، وافقت على إقامة علاقات دبلوماسية.
وكالات