الكاتب علي سلطان: للمرأة في الإبداع الثقافي والفكري والأدبي دورا رائعاً

النشرة الدولية حوار طلال السكر –

يرى الكاتب علي سلطان أن للمرأة في الإبداع الثقافي والفكري والأدبي دورا رائعاً، ويعتقد أن على الناقد أن ينظر للعمل الأدبي كعمل أو كنص لا أن ينظر لأسم صاحب العمل .. الكاتب، سلطان، تاثر بالاستاذ والناقد أستاذي الناقد والأديب الكبير فرج ياسين.

May be an image of 1 person, flower and indoor

النشرة الدولية كان لها هذا الحوار مع الكاتب والأديب العراقي علي سلطان:

من هو الكاتب علي سلطان؟

أحياناً أجهله !.. هو ذلك الإنسان الذي لا يرتضي لأفكاره أرتداء الفساتين أو الثياب الشتائية ..

أو القيام بمكياج للأفكار .. إنما يريدها عارية كما ولدت وكما ترحل ..

هو من يهمه الكشف عما يختبىء خلف الستار ..

متى كانت بداية الكاتب علي سلطان بالكتابة؟

كانت منذ كنت طفلاً حيث الشخابيط فوق كل ما كان مواتياً لي من حيطان ودفاتر وأوراق ..

كانت تلك البذرة التي كنت أجهل إنها ستحولني يوماً إلى كاتب  …

لكن البداية الحقيقية كانت في النصف الأول من عقد الثمانييات ..

هل لك ان تصف لنا طقوس الكتابة عندك؟

طقوس الكتابة لدي ..غريبة جداً وأحياناً سخيفة .. بل وفي أحيانٍ أخرى تبدو مضحكة ..

فمنها مثلاً لا أستطيع أن أكتب إلا وأنا في كامل اناقتي حتى في ثيابي البيتية .. بعد أخذي حماماً خاصاً أسمع خلاله واحدة من روائع نجاة .. ثم أحلق ذقني وأتعطر .. حيث والغريب هنا ربما .. لا يمكنني الكتابة دون حلق ذقني !..

ثم تلك الحركات التي عادة ما أقوم بها والتي أبدو فيها كأني على مشارف موعد غرامي ..

أو كأني سأعلو فوق خشبة المسرح ..

وأثناء الكتابة فأنني أمثل أدوار أبطالي في القصة فأعتزل تماماً عالمي الخارج وأعيش ردود الفعل تلك التي أصورها فوق الورق لشخصيات قصصي ..

ما هو وصفك للحال الثقافي والأدبي بالوطن العربي عموما والعراقي خاصة؟

لا يمكن الأنكار أن هناك أنفتاح رائع في هذا الصدد ..

وهناك أقلام واعدة لها مستقبل بارع ..

لكن أزاء ذلك هناك للآسف نجد غبن كبير للكثير من المبدعين بينما تتكاثر بل وتتناسل تلك النصوص التي لا ترتقي لمستوى كافٍ من الصناعة الأدبية والفكرية والثقافية  التي تحصد الكثير من الجوائز والشهادات التي لا أرى لها وجهة حق وأستحقاق والتي تجرى  تحت طاولة العلاقات الخاصة ..

فدخل الأدب ويا للألم بوابة التجارة .. ولعلَ هذا يعود لجملة من الأسباب .. في مقدمتها غياب الرقابة وحرية النشر في برامج التواصل الإجتماعي ..

بل نشهد أن هناك ممن يقومون بسرقة أعمالاً أدبية ونسبها إليهم دون خجل أو حياء من أنفسهم أولاً قبل أن يكون من الجمهور ..

فينضم من قائمة أصدقاء مثل هؤولاء المجاملون والمنافقون دون أي مراعاة لأحترام النفس ..

فلا يعد ذلك سوى خديعة وإحتيال ..

حدثنا عن مؤلفاتك؟

لي العديد من النتاجات الأدبية من أعمال قصصية ونصوص شعرية ومقالات مختلفة في قراءات نقدية ..

نشر القسم الأكبر منها في عدة من المجلات والصحف وفي مشاركات مهرجانية ..

والتي منها مجلة الف باء العراقية سابقاً ومجلة الخليج العربي ومجلة المرأة ومجلة حواء والدستور والعربي ..

ومن تلك الصحف التي كان لي فيها عدد هائل .. منها جريدة الثورة والعراق وطريق الشعب والبيان والصباح .. وغيرها ….

هل للاستقرار السياسي علاقة بالكتابة؟

بكل تأكيد .. فالكاتب لا يمكنه فصل الوضع السياسي العام للبلد عن حالته النفسية في الكتابة ..

ما هي أبرز أبرز المؤثرات الثقافية في تشكيل وجدانك الأدبي؟

أبرزها ذلك التحرير للعقول .. أو ما ينبغي أن يكون عليه العقل والفكر من تحرر ..

هل ترى أن المشاركات في المعارض والمؤتمرات الخارجية تثري تجربة الكاتب؟

بالتأكيد، إنها كثيراً ما تثرى وتغني تجربة الكاتب، حيث تكشف قدراته الثقافية وبالتالي فإنها تصقل لما يخدمه ويقوم نهجه الكتابي والفكري.

لماذا لا تستوعب الذائقة العربية الأنماط الحداثية في الكتابة بالسرعة ذاتها مثلما الحال في الغرب؟

ذلك يعود للعديد من العوامل ..

لعلَ في أولها أختلاف النشأ البيئية التي يتم على أساسها التكوين الفكري والطابع الإحتماعي ..

وهذا بالطبع يختلف من مجتمع لأخر بل ومن بيت لأخر ..

ويدخل ضمن ذلك الوضع لأسس المفاهيم ..

بمن تأثر الكاتب علي سلطان من الأدباء في بداياته؟

في أستاذي الناقد والأديب الكبير فرج ياسين ..

ما رأيك في موجة مواقع التواصل، وهل من الممكن أن تساهم في متابعة القارئ للإنتاج الأدبي؟

إنها موجة ذات نارين .. نار تحرق ونار للدفء ..

وفي النهاية لا يصح ولا يبقى إلا الصحيح .. وقد أشرت عن هذا في متناول الإجابة عن سؤال سابق ..

كيف ترى وظيفة الناقد من وجهة نظرك؟ وهل تعتقد بن الأدب يتخذ منحى تصاعديا نحو الرقيّ، أم أنه في تدهور مستمر؟

على الناقد أن ينظر للعمل الأدبي كعمل أو كنص لا أن ينظر لأسم صاحب العمل ..

وأن تكون وظيفته بناءه وتقومية أو توجيهية لا مزاجية أو عاطفية ..

وأن تكون خالية تماماً من المجاملة والتكلف .. كدور فعال ومشجع في رؤية أدبية حقيقية وصائبة دون اللجوء لمصطلحات معقدة ..

البساطة والخلق في النقد يوصل الكاتب لمراتب النجاح ممن يستحق بالطبع ..

ماذا عن دور المرأة في الإبداع الثقافي العراقي؟

للآسف ما نراه فأن الأدب أخذ ينحدر في خيمة العلاقات والمزاجات ..

هل استطاع الأدب النسائي العراقي أن يكون له دور منافس على المستوى العربي؟

سؤال مهم وجميل وخطير  ..

للمرأة في الإبداع الثقافي والفكري والأدبي دورا رائعاً أخذ اتساعاً مدهشاً يجعلنا نتفاخر حقيقة ..

حيث أثبتت المرأة العراقية والعربية عموماً سد الفراغات لتلك المساحات التي كانت تشكو غياب المرأة في هذا العالم الثري الخطير من الأبداعات الثقافية في الفكر والأدب والشعر والرسم والفن ..

فشهدنا لها ابداعات هائلة ساعدت كثيراً في اغناء هذا الجانب الذي يمثل أهم وريد للحياة في سمعة البلد ..

زر الذهاب إلى الأعلى