اعتذار … كقبلة على جبين ميت
بقلم :سكينة الفالحي
النشرة الدولية –
اطالب نفسي بالهدوء المرفه احيانا، حين ابتعد عنك قليلا …
لدي الكثير من الكلمات التي لن تجعلك قادرا على مواصلة يومك بسلاسة … بل ستبكي ندما …
لكني مترددة ….
مثلما تفعل انت ….
تجعلني حبيسة الافكار السوداوية …
وكيف اني اريد الحفاظ على قلبك الذي احب …
احمي كل شيء داخل دائرة مشاعري ….
سيؤذيني ان اجرحك قبل ان اؤذيك …
انت شيء مني حتى هذه اللحظة …
بل و لن اترك اشيائي مهما حدث عرضة للالم ….
ساحميك بكل قواي … سابعدك عن دائرة السلبية …
حتى وان لم يكن اعتذاري لك كاف ..
ساعلنها بكل فخر … اني مازلت متيمة بك ..
اقدم لك اعتذاري …
اعرف انه ك قبلة على جبين ميت … لن يدرك من يقبله و يرد عليه بقبلة اخرى …
لكن روحه تحس بكل الحب الذي يحاوطه …
كل ليلة أنتظر أن يجيئ الصباح بشكل جديد، أو خبر ما يغير مجرى الأحداث، أو تنتهي الليلة دون صباح …
لكن دون جدوى …
تود الحديث عما يجرحك وتخاف أن يصيبك الحديث بجرح جديد…
او تصيبني بكلامك القاسي ….
لكن هل تعلم انك انت ايضا اصبحت جاف وصلب !
أنا ضحية الرحلة التي لم يخبرني أحد أن كل هذا سيحدث فيها….
ضحية المفاجآت…
الاحتمالات التي خاتلت أملي ورفعت الستار أمام الخسارات الحارقة…
ضحية الأهوال التي رمتني الغفلة اتجاهها دون رحمة…
ضحية الغدر والنفاق الاجتماعي …
حبيبي …
ألن تسحبني يداك خارج هذا الألم الذي ينتزع قلبي مني ….
و يأخذني قلبك في مدنه المطمئنة…
ألن تحرسني عيناك من الليل و البكاء و الماضي الممتلئ بالأشواك …
أليس فيك عاطفة تلتقطني من أرض الأحزان هذه بعيداً جهة الحنان … أليس في صوتك أمل يجرف الخوف و الارتباك، القلق، اليأس،والوهن الكبير ويرمي داخلي بذور الشفاء…
لا احمل احد ذنب النهاية … لكني أتألم وبشدة …
كنت دائم القول اني طفلتك المدللة …
سليطة اللسان الذي ستقتلعه حينما ستقبلني …
وقصيرة القامة التي تدنو اليك من اجل قبلة على خدك ….
انا التي تعشق كل ما بك … حتى عنادك …
تعرف اني لم اقل الى اللقاء … ولو ذهبت الف مرة …
سافتح لك باب قلبي على مصراعيه كلما عدت …
لكن هل تعرف ان بعد كل هذا الكلام …
اشتقت لك وبشدة؟ …
احبك …