زيلينسكي يتدثر بالصهاينة ونهايته تقترب
بقلم: صالح الراشد

 

قالها بطريقة مباشرة وغير مباشرة طالباً النصرة من الكيان الصهيوني الغاصب مستشهداً بمحاربهتم للفلسطينين والعرب، هذا هو الرئيس الأكراني الصهيوني زيلنسكي، الذي أعلن معاداته للعرب أجمعين، مستعيناً بالكيان الصهيوني الذي وصفه بأنه يتعرض للحرب من العرب كما تتعرض له أوكرانيا من روسيا، وذهب لأبعد من ذلك مطالباً الصهاينة بإدخال السلاح إليه حتى يحارب جيوش بوتين التي تدافع عن مستقبل ووجود روسيا، بعد أن ظهر سقوط زيلنسكي في المستنقع الغربي حتى رأسه، وأنه تآمر على موسكو بغية إسقاطها وإخضاعها بجعل جميع أراضيها تحت رحمة صواريخ الناتو، لكنه فشل فشلاً ذريعاً وأصبحت البلاد التي يحكمها تحت سيطرة روسيا التي لم تترك شيئاً لمفاجآت المستقبل.

لقد أثبتت الأحداث أن زيلينسكي هو العدو الأول لبلادة، ليلفظه الغرب ويتركوه يواجه مصيره وحيداً، وسبقت الولايات المتحدة أوروبا منذ اليوم الأول للحرب بتخليها عنه بالعلن وليس بالسر، واليوم وبعد أن غاص في وحل المواجهة مع روسيا، أدرك أنه يعادل “صفر” في الحسابات الغربية، وأنه وبلاده أوكرانيا مجرد حديقة خلفية للدول الأوروبية، وهي حديقة قابلة للإستبدال دون مقابل، بل أن أوروبا والولايات المتحدة لن يضحوا بجندي واحد من جيوشهم لأجل غباء زيلينسكي السياسي وتنمره غير المحسوب، لذا عاد الرئيس الممثل إلى أصله اليهودي وطالب الكيان الصهيوني ويهود العالم بالضغط على جميع الدول لتسليح جيشه من أجل الدفاع عن بلاده، وهذا يعني جر الكيان الصهيوني إلى مواجهة مع روسيا، وهو ما نتمناه في حقيقة الأمر حتى تدرك دول العالم أن الصهاينة لا عهود ولا أمان لهم، وأن على موسكو أن تغير بوصلتها بالكامل صوب العرب.

ويبدو ان المواقف العربية المحسوبة بدقة قد اثارات زيلنسكي، وجعلته يتخبط بطريقة هوجاء قد تجره صوب الإنتحار، وهي النهاية الحتمية لمن يحملون فكره وجهله السياسي، فالعرب وبالذات الدول الخليجية رفضت زيادة إنتاجها من النفط للضغط على روسيا، والتزمت بإتفاقات “أوبك +1″، ولم تخضع لطلبات الدول الغربية التي توافد كبار مسؤوليها صوب الرياض وأبو ظبي والكويت مطالبين هذه الدول بزيادة إنتاجها من النفط، كما وقفت مصر وسوريا منذ اليوم الاول مع روسيا، ليكون الموقف العربي واضحاً لا لُبس فيه وحمل عنواناً بارزاً وهو “قلعوا شوككم بأيديكم ولن نكون جزء من حروبكم”، وهذا أمر جعل زيلنسكي يصاب بالجنون، لتكون رسالته للكنيست الصهيوني بمثابة تحريض على العرب، وهي رسالة واضحة لكل عربي بانكم أنتم العدو الأكبر، وهذه الرسالة التي لن يجرؤ زيلنيسكي على توجيها للغرب والولايات المتحدة.

لقد أظهرت الدول العربية بموقفها أنها لا تريد أن تتحمل أي وزر في حرب لا ناقة لها فيها لا جمل، وأنها تحمل فكر سياسي ناضج، وأن مصالحها تأتي في المقدمة ولن تخوض حروب غيرها لا عسكرياً ولا سياسياً ولا إقتصادياً، لا سيما أنها حملت هموم ومشاكل أوروبا في السنوات الماضية، وهو ما أثر على إقتصاد الدول العربية فيما نهض الإقتصاد الأوروبي، مستفيداً من حالة الفوضي المالية والسياسية التي فرضها الغرب على العديد من الدول العربية، ولم تقدم أوروبا والولايات المتحدة في السنوات الماضية أي مواقف تاريخية تثبت دعمهم للأمة العربية، ليكون الرد العربي ” كما تُدين تُدان” هو الرد الأمثل على المواقف الغربية الهزلية، لنجد أن زيلنيسكي لم يجد حوله أحد ليعتقد أن النجاة مرهونة بالكيان الصهيوني الذي يُجيد البيع أكثر من الشراء، ليبقى وحيداً فيما نتمنى كعرب لأوكرانيا الخلاص والتحرر من الصهيوني زيلنسكي والغزو الروسي.

زر الذهاب إلى الأعلى