قمة عربية رباعية “تشاورية” في الأردن قبيل جولة لوزير الخارجية الأميركي

النشرة الدولية –

عقد العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، الجمعة، لقاء رباعيا ضم ولي عهد أبو ظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، في العقبة، جنوب المملكة، لبحث المستجدات الدولية والإقليمية.

وذكرت قناة “المملكة” الرسمية أن اللقاء كان “تشاوريا” في المدينة التي تطل على البحر لأحمر على بعد 325 كلم جنوب عمان.

وقال مصدر مسؤول، فضل عدم الكشف عن إسمه، لفرانس برس إن “اللقاء التشاوري الأخوي تناول المستجدات الدولية والإقليمية الأخيرة”.

وحضر اللقاء بحسب بيان صادر عن الديوان الملكي أيضا ولي عهد الأردن الأمير حسين بن عبدالله، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء السعودي الأمير تركي بن محمد بن عبد العزيز، والشيخ حمدان بن محمد بن زايد، والشيخ محمد بن حمد بن طحنون.

الأردن- لقاء رباعي

وقال الكاتب والمحلل السياسي عريب الرنتاوي لفرانس برس “إن اللقاءات التشاورية لا ينتج عنها اتفاقيات أو تفاهمات وإنما الكل يحاول تحسس موطئ أقدامه في ظل المشهد الدولي والإقليمي”.

وأضاف الرنتاوي، وهو مدير مركز القدس للدراسات السياسة، أن الحرب في أوكرانيا “تضع معظم هذه الأطراف (الأردن والعراق ومصر والإمارات)  في خانة حرجة فمعظمها حليفة وصديقة لواشنطن تاريخيا لكنها ترتبط مع موسكو بعلاقات ومصالح عميقة جدا”.

وأوضح أن “هذه الدول لا تستطيع أن تدير ظهرها لواشنطن ولا تستطيع أن تجاريها في نفس الوقت وتقامر بعلاقات مفيدة لها مع روسيا”.

وأشار إلى أن لقاء العقبة جاء “في إطار سلسلة من اللقاءات التي نشطت نتيجة تطورات في الإقليم وعلى المستوى الدولي، وكثفت مساعي إخماد الحرائق قبل اندلاعها”.

ويأتي اللقاء قبيل جولة يبدأها السبت وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن في المنطقة، وتشمل إسرائيل والضفة الغربية والمغرب والجزائر.

وأعلنت إسرائيل، الجمعة، أنها ستستضيف لقاء “تاريخيًا” يومي الأحد والاثنين يجمع بين وزراء خارجية الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة والمغرب والبحرين وهي ثلاث دول عربية قامت مؤخرا بتطبيع علاقاتها مع اسرائيل.

كما يأتي لقاء العقبة بعد أيام قليلة على لقاء ثلاثي جمع السيسي وبن زايد مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في شرم الشيخ.

ووفقا للرنتاوي “الأوضاع في الأراضي الفلسطينية قاب قوسين أو أدنى من الانفجار، وهناك خشية من انفجار كبير قد تكون له تداعيات على دول مجاورة”.

وأضاف أن “أي انفجار في الأراضي الفلسطينية قد يكون شرارة تشعل الأوضاع في الدول المجاورة”، مشيرا إلى أن تداعيات أزمة أوكرانيا وارتفاع الأسعار وتداعيات جائحة كورونا تجعل “الوضع أكثر قابلية للانفجار .. الجميع يحاول تفادي الشرارة”.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى