من الأرض إلى السماء
بقلم: د. نرمين الحوطي

النشرة الدولية –

«نافذة عملاقة تفتح من الأرض إلى السماء، برمزية إلى طموحات مستقبلية ولرؤية 2030 للمملكة العربية السعودية الشقيقة».

بهذه الكلمات يمكننا أن نصف جناح المملكة العربية السعودية في EXPO 2020 دبي.. هذا ما لمسناه عند زيارتنا للجناح، وأعتقد بل أجزم بأن ما رأيناه وما كتب عن الجناح هو ما جعله يستحق الفوز بجائزة أفضل جناح في EXPO 2020 دبي عن فئة الأجنحة الكبيرة، فضلا عن حصوله على الجائزة الشرفية في فئة أفضل عرض، ونيله أيضا الشهادة البلاتينية في نظام الريادة في تصميمات الطاقة والبيئة LEED. كما حاز ثلاثة أرقام قياسية في موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية لأكبر أرضية ضوئية تفاعلية وأطول ستارة مائية تفاعلية يبلغ طولها 32 مترا وأكبر مرآة بشاشة رقمية تفاعلية تزيد مساحتها عن 1240 مترا مربعا.. ذلك هو جناح المملكة الذي يأخذ زواره في رحلة من الماضي إلى المستقبل مرورا بالحاضر.

٭ «من الأرض إلى السماء».. عند زيارتك للجناح السعودي تبدأ الزيارة من الأرض أو بمعنى أدق يأخذك سلم متحرك للطابق الأرضي وتبدأ رحلتك من عين وضعت في المدخل يتدفق منها ماء «باعتقادي الشخصي هو رمز لزمزم» لإبراز حضارة ومكانة المملكة إسلاميا وعربيا، ومن تلك العين تبدأ رحلتك مع الحضارة من خلال صعودك على سلم متحرك شيدت على جوانبه جبال وشاشات تحكي بداية الحضارة في جميع مناطق المملكة إلى أن تصل إلى الحاضر عند وقوفك على ساحة كبيرة تحيط جدارها شاشة عملاقة تحكي واقع المملكة ومستقبلها وما حدث من تطوير في المعمار وما تقوم به المملكة للحفاظ على البيئة وما تملكه من زراعة ونباتات وكيفية استخدامها والحفاظ عليها أيضا.. بانوراما تحاكي العديد من المجالات وتسرد لنا العديد من إنجازات المملكة ضمن رؤية 2030.. في دقائق كنا نعيش الماضي وها نحن نرى المستقبل. ذلك هو جناح المملكة العربية السعودية في EXPO 2020 دبي، بعنوان عريض هو «من الأرض إلى السماء».

٭ مسك الختام: كل الشكر لـ EXPO 2020 دبي والشركات المشاركة فيه، والشكر موصول لجميع الدول المشاركة لما قدمته من تميز في أجنحتها.. وتبقى الثقافة هي العنصر الذي يربط العالم ليجعلنا نعيش دقائق ما بين الأرض والسماء.

زر الذهاب إلى الأعلى