واشنطن وبغداد ينسقان عملياتهما الأمنية المشتركة في مواجهة إرهاب داعش والجماعات المسلحة
بحثت الولايات المتحدة مع بغداد الاحد سبل تعزيز التنسيق الأمني المشترك بين البلدين ضد إرهاب جماعات داعش وكل الجماعات الارهابية المسلحجة الأخرى الأخرى المنبثقة عن تنظيم القاعدة الارهابي.
وخلال اجتماع رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة العراقية مصطفى الكاظمي مع قائد القيادة الوسطى الأميركية الجنرال مايكل كوريلا والوفد المرافق له فقد تم بحث التعاون الأمني والعسكري بين العراق والولايات المتحدة “ومجريات الحرب على الإرهاب وملاحقة فلول تنظيم داعش المندحرة، وآخر عمليات القوات المسلحة العراقية في هذا الشأن” كما قال المكتب الاعلامي لرئاسة الحكومة العراقية في بيان صحافي تابعته “ايلاف”.
كما جرى البحث في تعزيز التنسيق الأمني المشترك ولاسيما بعد أن انتقل دور التحالف الدولي ضد الإرهاب إلى مرحلة المساعدة في بناء القدرات العسكرية العراقية وتقديم المشورة والدعم والتمكين.
وجرى أثناء اللقاء التطرق إلى الوضعين الأمني والعسكري على المستوى الإقليمي والتنسيق المشترك لوأد نشاط الجماعات الإرهابية وما تمثله من تهديد لأمن المنطقة واستقرارها.
وأكد الكاظمي على أهمية إدامة الزخم في الحرب على الإرهاب، ومنع خلايا داعش من النمو ثانية أو تأسيس مواطئ قدم لها وتهديد أمن العراقيين والمنطقة.
من جانبه أكد الجنرال مايكل كوريلا تقديره للمستوى القتالي للقوات الأمنية العراقية، وارتفاع مؤشرات الأداء وقدرتها على تنفيذ مهامها الميدانية الجديدة، واستثمار القدرات الجوية التي توفرها طائرات القوة الجوية العراقية الحديثة.
يشار الى ان الكاظمي كان قد اعلن في 29 كانون الاول ديسمبر الماضي عن اكتمال انسحاب القوات القتالية للتحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش بقيادة الولايات المتحدة من بلاده واقتصار دور ما تبقى منها على تقديم المشورة والدعم.
وأكد الكاظمي في كلمة له “انتهت المهام القتالية للتحالف الدولي وتم استكمال خروج كل قواته ومعداته القتالية خارج العراق”.. مضيفا أن “دور التحالف أصبح يقتصر على المشورة والدعم حسب مخرجات الحوار الاستراتيجي” بين بغداد وواشنطن.
وتقود واشنطن منذ عام 2014 تحالفا دوليا ضد داعش في الجارتين العراق وسوريا تولى مهمة تقديم الدعم اللوجستي والاستخباري والجوي للقوات العراقية كما شارك بعمليات قتالية محدودة على الأرض ضد التنظيم الإرهابي.
لكن قوى سياسية وفصائل مسلحة عراقية مقربة من إيران ضغطت من أجل انسحاب جميع القوات الأميركية من العراق تنفيذا لمخطط ايراني لاضعاف الدور الاميركي في المنطقة لصالح طهران.
وكان العراق قد أعلن في كانون الأول ديسمبر عام 2017 تحرير كامل أراضيه من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي بعد حوالي 3 أعوام ونصف العام من المعارك التي حسمت بتحقق النصر لصالح القوات العراقية في أكثر من ثلث مساحة البلاد التي احتلها التنظيم في يونيو حزيران عام 2014 .