الديموقراطيون يستعدون لمعركة قضائية مع البيت الأبيض… أصدروا أمراً لنيل إقرارات ضريبية للرئيس الأميركي دونالد ترامب
النشرة الدولية –
يستعد الديموقراطيون لمعركة قضائية مع البيت الأبيض، بعدما أصدروا أمراً لنيل إقرارات ضريبية للرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقال ريتشارد نيل، الرئيس الديموقراطي للجنة في مجلس النواب: «لا أستخفّ بهذه المبادرة، لكنني أعتبر أنها تعطينا أفضل فرصة للحصول على المستندات المطلوبة».
وترامب هو أول رئيس أميركي منذ ريتشارد نيكسون، يرفض نشر إقراراته الضريبية، علماً أن نيل طلب البيانات الستة الأخيرة لترامب (بين عامَي 2013 و2018)، مشيراً إلى أن لجنته تحتاجها لتقويم وجوب تطوير القوانين المتعلّقة بالرقابة الضريبية للرؤساء الأميركيين.
لكن وزير المال ستيفن منوتشن أعلن أن الوزارة لن تسلمّ هذه الوثائق الضريبية، معتبراً أن طلب الديموقراطيين يفتقر إلى «هدف شرعي» ويطرح «مسائل دستورية خطرة». ورأى أن الديموقراطيين يستهدفون «نشر البيانات الضريبية للرئيس».
إلى ذلك أعلن جيري نادلر، الرئيس الديموقراطي للجنة القضاء في مجلس النواب، أن روبرت مولر الذي تولى التحقيق في ملف «تدخل» روسيا في الانتخابات الأميركية عام 2016، لن يشارك الأسبوع المقبل في جلسة استماع حول التحقيق.
وكانت اللجنة اقترحت 15 الشهر الجاري موعداً للجلسة. لكن نادلر أقرّ بأن «ذلك لن يحصل الأسبوع المقبل»، مستدركاً: «نتفاوض معه ومع وزارة العدل» المشرفة على عمل مولر.
ويعتزم الديموقراطيون استجواب مولر في شأن شبهات بعرقلة ترامب عمل القضاء، أوردها المحقق في تقريره. لكنه برّأ الرئيس من شبهات تواطؤ مع موسكو.
وذكر ترامب أنه «سيترك وزير العدل الرائع يقرر» في شأن مثول مولر أمام اللجنة، علماً أنه كان رأى سابقاً أن على المحقق «ألا يدلي بشهادته»، متهماً الديموقراطيين بأنهم يريدون «إعادة إجراء» التحقيق.
وفي إطار التجاذب بين الرئيس والديموقراطيين، أقرّ مجلس النواب موازنة تبلغ 19.1 بليون دولار، لمساعدة مناطق ضربتها كوارث طبيعية في الولايات المتحدة، على رغم معارضة ترامب الذي يفضّل حلاً آخر. وكتب على «تويتر»: «سنعمل على حلّ توافقي يؤمّن مساعدة لولاياتنا الرائعة ولمزارعينا».
ويتهم الديموقراطيون الجمهوريين بأنهم لا يريدون تخصيص أموال كافية لبورتوريكو، التي ضربها إعصاران مدمران عام 2017.
ويناقش مجلس الشيوخ نصاً آخر، يجب عرضه على مجلس النواب للموافقة النهائية عليه.
على صعيد آخر، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن الوزير بالوكالة باتريك شاناهان خصّص 1,5 بليون دولار لتشييد جزء من الجدار على حدود المكسيك، لمنع تدفق مهاجرين غير شرعيين.
وأشار شاناهان إلى تأمين بعض المبلغ المخصص، من أموال غير مُنفقة في أفغانستان، مؤكداً في الوقت ذاته أن ذلك لن يمسّ «جاهزية» القوات الأميركية المنتشرة هناك. وتابع: «لن أُخصص أي أموال إضافية للجدار».
وذكر مسؤول أميركي أن التحويل سيشمل 604 ملايين دولار، من مبالغ كانت مُخصصة لقوات الأمن الأفغانية.
وتضاف هذه الخطوة إلى عملية تحويل أخرى، أُنجزت في آذار (مارس) الماضي، لبليون دولار من تمويل الجيش لتشييد الجدار.