الجمال
بقلم: بقلم نيكول صدقة

النشرة الدولية –

وقال الله:” ليكن نور، فكان نورٌ!..” ورأى الله أنّ النور حسنٌ.. وهكذا دواليك.. الى ان اكمل الله السموات والارض وراى الله جميع ما صنعه فإذا هو ”حسنٌ جداً.

الحسنُ إذاً، هو صنيعة الله على الارض.. والحسن هو الجمال، والجمال متعدد الاسس والمنطلقات،منه المادي ومنه المعنوي، فجمال الطبيعة جمال مادي محسوس، فيما جمال الروح هو جمال معنوي.. وعلى سبيل الإيضاح فقط، الجمال الماديّ هو الجمال المحسوس الذي يقع تحت حاسة او اكثر من الحواس الخمس، بينما الجمال المعنويّ، هو الجمال غير المحسوس، اي الذي لا يقع تحت مجهر حاسة من الحواس، فنحن نرى الصادق ولا نرى الصدق، ونرى الوفيّ لكننا لا نرى الوفاء ، ونرى العاشق لكننا لا نرى العشق… وكما انّ الصبح ساد ويسود في معظم مجالات الحياة، كذلك الجمالبجيوشه الملائكية يقتحم ساحات القبح وميادينهتماماًكما النور الذي يقتحم مستعمرات الظلام ليمحو ما عشّش في غضونها من الادلهمام.

في هذا الكون الرحيب، جملات تلي جمالات.. و يبقى المتربّع على عرش كلّ هذه المفاتن..”الجمال الانثوي” ذلك الجمال الذي يمتلك السّحر ويمتاز بالنقاء وبالصفاء، ويتحلّى بالعذوية وبالرقة، ويتجوهر على سعير الشوق.. خلال هذا الموسم السياحيّ، القادم ، وفي عروس البقاع بالذات، مجلة أصداء تتحضر لتنظيم حفل انتخاب ملكة جمال زحلة، في جوّ عابق بالفتنة وبالسحر والأصالة..

في وسط هذه الأجواء، وخلال سهرة جمعت بعض الأصدقاء سهرة غلبت عليها أجواء الفكاهة والمرح هبّ بعض الظرفاء قائلاً:

-تهيّأوا أيّها الأصدقاء، فالواجب يقضي بأن نقوم بتحرّك سريع، من أجل استعادة حقوق مهدورة..

وتعالت الاصوات متسائلة:

-ماذا تعني؟؟

-بالنسبة الى حفل انتخاب ملكة الجمال هل نسيتم أو تناسيتم أن الكوتا الرجاليّة لا وجود لها؟!

وطبعاً عادت أصوات الضحكات تغلّف أجواء القاعة من جديد!

 

زر الذهاب إلى الأعلى