رحلة البحث عن خلاص
بقلم: جينا صالح
النشرة الدولية –
في كل محاولات الهروب من شيء ستجدك اكثر قرباً منه ! في كل معارك النسيان ستهزمك الذاكرة ‘في كل محاولات الهروب و الإنكار ستلاحقك الحقيقة ! لتجد روحك في جهاد دائم في سبيل الإرتقاء لا ‘ البقاء !’ لتجدك مجبراً على الإنتحار صمتاً أمام ذاتك وأنت الذي قضيت عُمرك تصدح بعالي الصوت مُدافعاً عن القوم في شتات تام عن متطلباتك و رغباتك ؛ تجتاز وجع الحياة وحيداً بعد ان خذلتك الوجوه والأسماء وحتى الوطن ممثّلاً بالأماكن! تشعر بالغربة بينما انت لكثيرين’ وطن !! فكيف للمُدن أن تتنكر لأصحابها حين اصبحت شريكة في قتل احلامهم و وأد أُمنياتهم ! كيف !! ؟!!! كيف لها ان تغدو شاهدة على افول نجم روحك ! بينما كل شارع ‘كل حارة ‘و كل درجة مررتَ بها ( أو لم تَمر ) قلبك ‘ ( تَسُر ) !!! وأنت الذي لم يجمعك بها
سوى ذكرى حيّة ‘ او نسيان قاتل ….!! كل تلك الأشياء و الأسماء’ ! حضوراً و بالشعور ! راهنت على ‘سطوعك ؟؟!!حتى وإن تناسيت ‘ هي عنك تَقر ..
في فترة لم تكن لتدركها ….. ..!
متأخراً ستجد أن معاييرك قد اختلفَت ؛ روحك خبَت ‘ و متطلباتك شحّت ..!! أنت الذي لطالما بحثت عن سلام وهمي تتعايش فيه مع ذاتك ..!!
بعد تراكم خيباتك’ ها انت تغيرت وتغيّرتْ نظرتك للحياة ؛ غدَوتْ اكثر نضجاً ‘..أكثر واقعيّة و تفهُماً للأحداث و الأشياء ! ؛ بينما لم يتبقَ منك إلّا ذاك الزائر الحالم بعمّان ذاك العاشق الولهان لذات المكان !
تستجدي الذاكرة ان تمنن عليك بشيئ من سِلم و سلام تركُن فيه روحك و راحلتك ك برّ أمان ‘ تضع عنك فيه اوزار همّك و مواجع قلبك وفي كلّ لحظة تتمنّى على الأيام بشق المُنى و الرجاء ان تجود عليك ببعض من اوقات !’ هي سويعات قليلة تُعينك على نوائب الشوق ‘ تأخذ بيدك قلبك ..
تمسح على وجه روحك
..فتحظى بالخلاص ….