عودة الاحتفالات بعيد الفطر السعيد لطبيعتها بعد عامين على جائحة الكورونا
النشرة الدولية –
احتفل ملايين المسلمين حول العالم دون قيود بعيد الفطر، الاثنين، بعد عامين من الاحتفالات الهادئة بسبب مرض كوفيد-19.
وسمحت السلطات في العديد من الدول بالعودة الكاملة للاحتفالات، دون كمامات أو تباعد، حيث توافد المحتفلون لأداء صلاة العيد والمشاركة في مظاهر الاحتفال الأخرى.
وشهد الحرمان الشريفان في مكة المكرمة والمدينة المنورة في السعودية كثافة في عدد المصلين الذين توافدوا إليهما منذ الساعات الأولى من صباح الاثنين، لأداء صلاة عيد الفطر، وفقا لوكالة “واس”.
ويعزى هذا الإقبال الكثيف على الصلاة إلى تخفيف السلطات السعودية من حدة إجراءات مكافحة كورونا التي كانت متبعة خلال العامين الماضيين.
وفي الإمارات، أدى ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، صلاة عيد الفطر المبارك “مع جموع المصلين في جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي”، وفقا لوكالة “وام“، كما أدى حكام الإمارات الصلاة في مساجد أخرى.
ويحتفل المسلمون في كثير من الدول العربية والإسلامية بعيد الفطر، الاثنين، وقد أعلنت السعودية وسوريا ومصر والسودان والإمارات وقطر والكويت واليمن والعراق أن الاثنين هو أول أيام عيد الفطر.
وفي مصر توافد المصلون بكثافة لأداء صلاة عيد الفطر خارج جامع الأزهر في العاصمة القاهرة، وسط أجواء احتفالية بالعيد.
واحتفل ملايين المسلمين في إندونيسيا “دون قيود” بعيد الفطر، الاثنين، بعد عامين من “الاحتفالات الهادئة” بسبب كورونا.
وأثار سماح السلطات بالعودة الكاملة للاحتفالات بعيد الفطر المبارك حماسة كبيرة في أكبر بلد بالعالم من حيث عدد المسلمين، حيث توافد الإندونيسيون على مراكز التسوق على الرغم من ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
وفي الأسبوع الماضي، احتشد ملايين الإندونيسيين في القطارات والعبارات والحافلات، حيث تدفقوا من المدن الكبرى للعودة إلى قراهم للاحتفال بالعيد مع أسرهم وسط ازدحام مروري حاد على الطرق الرئيسية.
وأدى المصلون، الذين يرتدون أقنعة، صلاة العيد كتفا إلى كتف ودون تباعد اجتماعي في شوارع العاصمة الإندونيسية جاكرتا وفي المساجد في جميع أنحاء المدينة.
وقال إيبي تانجونغ، أحد سكان جاكرتا، لوكالة أسوشيتد برس، بعد الصلاة مع زوجته في مسجد الأزهر “أنا سعيد للغاية لأننا لمدة عامين لم نتمكن من الصلاة معا واليوم يمكننا أخيرا القيام بذلك مرة أخرى”.
وأعلن الرئيس، جوكو ويدودو، الشهر الماضي أن الحكومة قررت تخفيف القيود المفروضة على الاحتفالات بالأعياد بسبب كورونا.
وتعافت إندونيسيا إلى حد كبير من الموجة الثالثة من إصابات كورونا، حيث بلغت حالات المتحور أوميكرون ذروتها عند حوالي 64700 حالة يومية في منتصف فبراير الماضي.
وانخفضت الإصابات اليومية الجديدة إلى حوالي 200 بحلول مايو.
وحوالي 80٪ من السكان المؤهلين في إندونيسيا والبالغ عددهم 208.2 مليون شخص تم تطعيمهم تطعيما كاملا.