الرد على البذاءة بما يليق بها
بقلم: أحمد الصراف

النشرة الدولية –

يقول أحدهم، مخاطباً شخصي، إن حرمة شهر رمضان لم تمنعني من مسك لساني وقلمي عن بذاءة القول!

السؤال: لماذا توقع مني أن أمسك لساني فقط في شهر رمضان عن بذاءة القول؟ هل لأنه يحلل بذاءة القول بقية أشهر السنة، كالذين لا يترددون في تناول الشراب 330 يوماً في السنة، وعندما يأتي رمضان يتوقفون عنه؟

لو كان ذكياً بما يكفي لما أوقع نفسه في هذا المطب، فعفة اللسان وصدق القول غير مقتصرين على رمضان، ولكن هذا دأب المنتمين للإخوان، وهو أمر مثير للغثيان. ولا أدري سبب إصرار قياداتهم على اختيار الأقل كفاءة لتولي الرد على الغير، وتمثيلهم في المجالس النيابية وفي المناصب القيادية، والأمثلة أمامنا، تمشي بيننا وتصرح وتظهر على القنوات، وتكتب وتكذب وتمسح كذبتها بكذبة أخرى، من دون حياء، وهي منغمسة حتى أذنيها في قبض العمولات مقابل تمرير العقود والصفقات!

***

يتهمني من لا يستحق ذكر اسمه بأنني طعنت في نساء الكويت، المؤمنات الغافلات، وهو يعلم أنه كاذب. واتهمني بأنه لا حرمة للشهر الفضيل في قاموس أفكاري، لأن لا اعتبار لكرامة الآخرين في سلوكي وتربيتي، وهذا كذب أيضاً، وكتاباتي تشهد بذلك، وسلوكي، بشكل عام، أفضل بكثير من سلوكه، على الأقل، فلست حزبياً، ولا باحثاً عن شهرة ولا منصب، ولم «أدخل المحاكم لسوء خلقي»، بل بسبب كتاباتي.

يقول إنه زامل رموزاً علمانية عدة، لكنه لم يعرف عنها ما وجده لدي من «سقوط أخلاقي»، وهذه كذبة ثالثة، والشرهة أو اللوم هنا أيضاً على من وافق على نشر التهمة الباطلة، فلو كانت صحيحة، فلم سمحوا «لساقط أخلاقي» بالكتابة في صحيفتهم وفي أبرز مكان فيها، يومياً؟ ولماذا قبل هو الكتابة في صحيفة تقبل من «الساقط أخلاقياً» أن يكون كاتبها الأول، مع كل التواضع من جانبي؟

كما اتهمني بالطعن في سلوك نساء الكويت الفاضلات (!!) وكأن نساء بيتي وأهلي لسن من نساء الكويت، وبالتالي هو كاذب أيضاً هنا، كدأب الإخوان في كل ميدان!

كما اتهمني بأنني لا أشجع في كتاباتي على مكارم الأخلاق، وأن القضية الأخلاقية ليست من أولوياتي، وهو حتماً وبلا أدنى شك كاذب، فلم يكتب ربما أحد في الصحافة الكويتية عن الأخلاق أكثر مني، ولا ممسك لديه أو لدى غيره على «انعدام أخلاقي»، ولكن يبدو أنه يريد مني الكتابة عن الأخلاق من منظوره ومنظور حزبه، وهذا ما أترفع عنه، وهذا هو مصدر ضيقه وكذبه!

كما اتهمني، بكل جبن، بأنني من مؤيدي الزنى في الفنادق، ومن مؤيدي الشذوذ الجنسي، وهو يعلم أنه كاذب! فصحة ادعائه تعطيه وحزبه الحق في مقاضاتي، فلِمَ تردد عن القيام بذلك، وهو يعلم أن الساكت عن الحق «شيطان أخرس»؟ ولا شك أنه كذلك، وأتحداه أن يشتكيني إن كان صادقاً في اتهامه؟

عدم ذكر «الأخ» اسمي في مقاله دليل على كذبه وجبنه، لأنه يعلم أن كل ما ذكره بحقي غير صحيح، ويعطيني الحق في مخاصمته أمام القضاء العادل!

زر الذهاب إلى الأعلى