خاطرة عابرة: و إني أجيد الإفلات في عز تعلقي … فلا تراهن
أد. إيمان أنيس
النشرة الدولية –
كم استوقفتني تلك العبارة مرارا و تكرارا … و فرضت نفسها فرضا على سمعي فأضحى صداها يتردد لاشعوريا في أذني بين الحين و الآخر… و إن كان عقلي الواعي يرفضها بشدة لما تحمله من قسوة بالغة في التهديد بالرحيل و الترك بمنتهى الانفة و الاعتداد بالنفس … و ما يترتب على ذلك من كسر الخواطر و احتراق القلوب و انعدام الشعور بالأمان و الاستقرار … و الذي قد يؤدي لانهيار البعض لاتخاذهم الآخر من ثوابت حياتهم التي تدور دنياهم حولها … فكم هو موجع إحساسك بأنك مجرد محطة أو مرحلة في حياة الآخر طال عمرها ام قصر … وأن سعادتك ستقوض أركانها في أي لحظة لمجرد إخفاقك في إرضاء الآخر… فتعيش في ذل أبدي … تستجدي مشاعره و تستنزف مشاعرك إلى مالا نهاية… فتبهت شيئا فشيئا حتى تنطفيء تماما و تتحول لرماد!!!
علمت حينها أن تلك العبارة لا تتناسب مع طبيعتي… فأنا لا أقبل أن اتقلب على صفيح ساخن و مالا أقبله لنفسي حتما لا أقبله لغيري … و كيف أقبل ذلك و كما تدين تدان؟!!
فأنا أقدس التمسك و الاحتواء و اعتنق مذهب في العلاقات قوامه الثقة و الراحة و السكينة و السلام و المحبة … و إن شعرت يوما بشيء من التهديد بالرحيل … و أسأل الله ألا أمر به أبدا .. غادرتهم بكل هدوء ففراقي جميل كما كان قربي و تركتهم لمن يليق بهم.
و كما قالت التميمية
و الصادقون إذا شجت كرامتهم
يمضون كالموت ما هابوا و ما التفتوا