انتخابات الاتحاد الأردني لكرة القدم بين نارين!

الأمير علي رئيساً وجمعة نائباً للرئيس

“5” مقاعد مضمونة والتنافس على “6” مقاعد يشتعل

أندية الممتاز متفرقة والأولى والثانية صعبتان

النسوية تثق بستيفاني للبقاء في الهيئة التنفيذية

النشرة الدولية – صالح الراشد –

ضبابية تُصاحب صورة إنتخابات الإتحاد الاردني لكرة القدم، وظهر ان التعديلات في المجلس القادم عن سابقه ستكون محدودة وفي مجال عدد من الأندية فقط، فلجنة الإنتخابات التي تضم كل من مهند الجزازي ويونس العبدالات ومحمود ماهر اقفلت باب التسجيل كما تم إغلاق باب فترة الإعتراض، لتضم القائمة الباحثين عن عضوية مجلس إدارة الهيئة التنفيذية بصورتها النهائية “17” مرشحاً، لذا لن تكون الإنتخابات التي ستقام يوم بعد غد الثلاثاء صعبة إلا في مجال الأندية، عدا ذلك فإنها مضمونة.

الغريب في مجلس الإدارة ومنذ فترة طويلة، أنه يخلو من الخبرات الفنية ولا يوجد أي لاعب عدا ستيفاني النبر التي يتم محاربتها بقوة، وكانت التوقعات أن يتغير نهج الأندية وتقوم بترشيح لاعبين بدلاً من رؤساء الأندية لعضوية مجلس الإتحاد الذي يخلو ايضا من الخبرات التحكيمية والتدريبية، وبالتالي فإن من يقودون اللعبة في غالبيتهم لا يملكون الخبرة الفنية، وهذا يفسر أسباب تراجع مستوى كرة القدم في الأردن، وعدم ثبات أجندة البطولات التي أصبحت مجهولة حتى للأندية التي لا تعرف متى ستقام البطولات التي ستشارك فيها، وهل ستنطلق في الصيف أو الشتاء.

ومن اصل رئيس و”10″ أعضاء متواجدين في الهيئة التنفيذية الحالية تراجع عددهم ل”9″ بعد استقالة سمر نصار ونائب الرئيس مصطفى الطباع، سيخوض “7” منهم تجربة الإنتخابات لدورة جديدة، وضمن “3” منهم مناصبهم بشكل رسمي، فيما تبدوا حظوظ “4” منهم متفاوتة، لنجد ان الوحيدين اللذين غادرا الهيئة التنفيذية هما النائب محمد المحارمة ويوسف الصقور.

لنجد أن الإنتخابات تقام بين ناري التكريس والتحديث، وناري الإستعراض والرغبة في العمل.

مناصب محسومة

وقبل الموعد المحدد للإنتخابات فقد تم حسم منصب رئيس الهيئة التنفيذية للأمير علي بن الحسين ولنائب الرئيس مروان جمعة عن فئة المعترف بهم، وهي الفئة التي لا تختلف عن الأندية حيث تخلو من اللاعبين والحكام والمدربين، ليفوز بالعضوية وبالتزكية كل من وائل شقيرات وعزام فخر الدين ولؤي عميش.

الممتاز يشتعل بإمتياز

كالعادة تشتعل حدة الإنتخابات لمرشحي فرق الاضواء حيث سيتم إنتخاب “3” مرشحين من أصل “6” أشخاص ترشحوا لخوض الإنتخابات، لإحتلال المواقع التي شغلها في المجلس الماضي سليم خير “شباب الأردن” والنائب الحالي محمد المحارمة “الجزيرة” ويوسف الصقور “الوحدات”، ولن يترشح المحارمة والصقور للمنافسة بسبب خروجهما من مجلسي إدارتي الجزيرة والوحدات، ولن يخوض نادي الجزيرة الإنتخابات بمرشح منفصل فيما الوحدات سيخوض الإنتخابات من خلال رئيسه بشار الحوامدة، وكذلك سليم خير سيعود لخوض الإنتخابات من جديد، وسيخوض الإنتخابات ايضا عن هذه الفئة أحمد الوريكات “الفيصلي”، عامر ابو عبيد “الحسين إربد”، علي أبو حماد “سحاب” ومحمد سمارة “الرمثا” ويتوقع ان لا تهدأ المناوشات لحين الإنتخابات.

وانقسم المرشحون إلى كتلتين تضم الأولى أحمد الوريكات وعامر ابو عبيد ومحمد سمارة، وتضم الثانية سليم خير وبشار الحوامدة وعلي أبو حماد ، وتحتاج كل كلتة لإنضام اربع أندية لمساندتها لضمان الفوز بالمقاعد للكتلة جمعاء، أما على أرض الواقع فقد ضمنت الكتلة الأولى ناد وحيد يُساندها، فيما ضمنت الثانية ناديين، لتبقى “3” أندية خارج الحسابات، وهذه الأندية لن تختار كتلة بل اشخاص من كل كتلة، وهو ما يعني ان الفوز بالإنتخابات لن يكون محسوماً إلا في يوم الإنتخابات.
ونتوقع حسب المُعطيات الحالية
أن يستمر تواجد سليم خير، إضافة لعامر أبو عبيد وعلي ابو حماد، فيما نتوقع خسارة بشار الحوامدة وأحمد الوريكات ومحمد سمارة، والأخير كان عضواً في الهيئة التنفيذية الحالية حين خاص الإنتخابات عن اندية الدرجة الثانية، ويعلل الكثيرون سبب تراجع فرصة مرشحي الفيصلي والرمثا والوحدات لأن العديد من الأندية لا تريد منح هذه الأندية أفضلية إدارية تضاف للأفضلية الفنية.

ويشارك في التصويت “12” نادياً وهم، الحسين اربد، الفيصلي، الوحدات، شباب العقبة، شباب الأردن، سحاب، مغير السرحان، الرمثا، الصريح، معان، الحزيرة والسلط.

الأولى ..ثنائية التنافس والتوجهات واضحة

لن تمر إنتخابات ممثل الدرجة الأولى بسهولة، حيث يتوقع أن تشهد منافساتها تحدي كبير، وقد تنتهي بفوز مرشح إتحاد الرمثا منصور العبيدالله على حساب مرشح البقعة مأمون حمدان، فمنصور يملك تجرية إنتخابية كبيرة في اتحاد اللعبة، وله العديد من الداعمين، كما أنه عضو في الهيئة الحالية، في المقابل فإن مرشح نادي البقعة يحظى بدعم عدد كبير من أندية المحترفين التي لا ترغب بعودة عبيدالله، وهذا الدعم سيجلب العديد من الأصوات التي يعتبرها عبيدالله مضمونة لتصب في مصلحة حمدان الذي قد يجد نفسه عضواً في الهيئة التنفيذية، ولن يكون لجغرافية وجود الأندية تأثير كبير على عملية التصويت، لتبقى طلاسم ظفر مرشح الأولى صعبة الحل لحين الإنتهاء من التصويت.

وتشارك في الإنتخابات أندية السرحان، الأهلي، العربي، بلعما، كفرسوم، اليرموك، الطرة، عمان، الكرمل، ذات راس، منشية بني حسن، الجليل واتحاد الرمثا والبقعة.

الدرجة الثانية ..الكفة متقاربة

أصبح باب الوصول للهيئة التنفيذية لممثلي اندية الدرجة الثانية مفتوح على مصراعية، بعد أن انتقل محمد سماره لخوض الإنتخابات في فرق المحترفين، ويتنافس على المقعد مرشحي نادي أم القطين فؤاد الدويري ونادي شباب حوارة منذر الجنيدي، وتتساوى أوراق الطرفين مما يعني ان من يفوز بالمقعد هو من سيحظى بدعم الأندية الكبرى والتي لها تاثير على مجالس الإدارات في الدرجة الثانية، مع توقعنا بأفضلية الفوز لمرشح أم القطين فؤاد الدويري.

وتضم أندية الدرجة الثانية اندية: الخالدية، وادي الريان، عين كارم، مغير السرحان، الطيبة، جرش، دير ابي سعيد، أم القطين، شباب حواره، اتحاد جرش، خرجا، الحمراء، ادر، معان، السرحان، حرثا..

النسوية ..ستيفاني بالأغلبية

تبدو حظوظ ستيفاني النبر أقوى بكثير من حظوظ منافستها المهندسة عروب الصلاحين حيث اتفقت غالية الأندية على دعم النبر مرشحة نادي الحسين إربد في الإنتخابات، كونها اللاعبة الوحيدة التي تخوض الإنتخابات، لكن نادي الإستقلال رفض الإجماع وسيخوص الإنتخاب بمرشحته الصلاحين.

وكانت النبر عضواً فاعلاً في الهيئة التنفيذية الحالية وتحظى بتقدير الأندية كونها تملك الخبرة الفنية والإدارية، لذا فإن التوقعات بأن تمثل الأندية حيث حصلت على دعم أندية عمان، الحسين اربد، النصر، الأرثوذكسي،شفا بدران، الإتحاد، شيحان، العروبة والراية، فيما خرج الإستقلال عن الإجماع، ولم يتحدد موقف نادي الزرقاء.

غياب اللاعبين أمر موجع

توقع الكثيرون أن يتغير الحال في الهيئة التنفيذية الحالية ويتواجد عدد من اللاعبين والمدربين والحكام، لإثراء المجلس بالمعرفة في وقتها وبسرعة، لكن ما حصل مختلف تماماً، فالمعترف بهم لا يضمون أي لاعب أو حكم أو مدرب، وهذه نقطة مفصلية تشير إلى وجود ضعف في المجلس بشكل شمولي، وتوقعنا أن يتخلى رؤساء الأندية عن رغبتهم في الإرتقاء ومنح هذا الدور لأهل كرة القدم في الأندية، بحيث تقوم الأندية بترشيح لاعبين لعضوية مجلس الهيئة التنفيذية، لذا وفي ظل خلو الإتحاد من اللاعبين، فقد كان من الأولى أن تقوم اللجنة الأولمبية الأردنية بإجراء تعديل على نظام الإنتخابات، بحيث تُجبر الأندية على ترشيح لاعبين أو مدربين معتزلين من أهل اللعبة التي سيخوضون إنتخاباتها ليمثلوا الأندية، وهذا يعني إثراء الإتحادات الرياضية بشكل شمولي ونقل الصورة الحقيقية للمستوى الفني للعبة، لكن ترك باب الترشح على الغارب، جعل مجلس الإدارة يضم أشخاص باحثين عن الشهرة وليس خدمة كرة القدم الاردنية لتتراجع اللعبة.

المطلوب في قادم الايام

ندرك ان مجلس اللعبة يخلو من الخبرات وهو ما يوجب تشكيل لجان مختصة لا تكون برئاسة أشخاص غير مختصين، وهذا يعني تقليص تدخلات أعضاء مجلس إدارة الهيئة التنفيذية في عمل التحكيم والتدريب والمنتخبات والعقوبات، حتى لا يتم تفسيرها بأنها تخدم أندية على صالح أندية أخرى.

وعلى الهيئة التنفيذية أن تكتفى بدورين رئيسيين، وهما وضع إستراتيجية العمل بأهدافها وطموحها، على أن تضع اللجان المختصة في شتى المجالات تفاصيل تلك الإستراتيجيات، على أن تتلائم مع قدرات الإتحاد، وعليها أيضا كمجلس تنفيذي مراقبة ما يجري في عمل اللجان وعمل الأذرع الفنية والتحكيمية من خلال الإلتزام بالخطط الإستراتيجية ومراحلها، ومراجعة تلك الخطط مع اللجان المختصة حتى لا تحيد عن الأهداف لشعورها بحجم المسؤولية والرقابة.

زر الذهاب إلى الأعلى