إقبال ملفت على نظام “باليو الغذائي لإنقاذ الوزن” المستوحى من عادات الأكل لأسلافنا

تعود الأنظمة الغذائية القديمة التي كان يتبعها الناس إلى الواجهة من جديد، وذلك بهدف إنقاص الوزن والمحافظة على صحة مناعية وجسدية.

وينصح بعض أطباء التغذية باتباع نظام باليو الغذائي المستوحى من عادات الأكل لأسلافنا والذي أصبح نظاما غذائيا شائعا في السنوات الأخيرة لفقدان الوزن وطريقة أكثر طبيعية في تناول الطعام.

ويعد استخدام نظام باليو الغذائي لفقدان الوزن فعالا في الغالب بسبب الطبيعة غير المعالجة للأطعمة التي يشجع على تناولها، والتي غالبا ما تكون منخفضة بشكل طبيعي في السكر والملح والدهون المشبعة.

ما هو نظام باليو الغذائي؟

يحول نظام باليو الغذائي التركيز من الأطعمة النشوية مثل الحبوب والبقوليات والبطاطس والأطعمة المصنوعة من هذه المكونات (المعكرونة والخبز ورقائق البطاطس) ويشجعك على بناء وجباتك على مصدر بروتين خال من الدهون بدلا من ذلك.

تقول الدكتورة نوريسا كوماران، المدير الطبي ومؤسس عيادة Elemental Health Clinic أن نظام باليو الغذائي يركز بشدة على تناول الأطعمة “الطبيعية” وتضيف:”نظام باليو الغذائي، المعروف أيضا باسم” حمية رجال الكهوف “، يركز على تناول اللحوم والأسماك والفواكه والخضروات الخالية من الدهون التي تتغذى على الأعشاب، وهذا يعني أنه يجب عليك التخلص من الأطعمة المصنعة ومعظم منتجات الألبان وبدلا من ذلك تناول نظاما غذائيا غنيا بالمكسرات والبذور والفواكه واللحوم الخالية من الدهون، مثل لحم الضأن والدجاج  وأوميغا 3 التي تحتوي على الأسماك، مثل السلمون والماكريل.”

وبحسب الدراسات يمكن أن يكون نظام باليو الغذائي مفيًا لمن يعانون من السمنة أو مرض السكري نظرا لتقليل الأطعمة المصنعة بشكل كبير والاعتماد على اللحوم والخضروات الخالية من الدهون.

وتشير دراسة من الرابطة الدولية لدراسة السمنة إلى أن أسلوب حياة الصياد-الجامع والنظام الغذائي يساهم في صحة القلب والأوعية الدموية والتمثيل الغذائي الممتاز.

هل يساعد نظام باليو الغذائي في إنقاص الوزن؟

بسبب الطبيعة الغنية بالبروتين لنظام باليو الغذائي، فإن أولئك الذين يأكلون باليو لفقدان الوزن قد يجدون أن لديهم معدل نجاح أعلى بسبب الشعور بالشبع المرتبط بتناول البروتين وفقا لدراسة أجرتها المجلة البريطانية للتغذية.

ووفقا لدراسة في Nutrition Reviews بالإضافة إلى البروتين، فإن نظام باليو الغذائي مليء بالأطعمة الغنية بالألياف، مثل المكسرات والبذور والخضروات، والتي تعد أيضا رائعة لزيادة الشعور بالشبع، وتساعد الألياف في عملية إبطاء إفراغ المعدة، مما يساعد على الشعور بالشبع لفترة أطول، بالإضافة إلى أخذ وقت أطول للتحلل في الجهاز الهضمي مقارنة بالأطعمة منخفضة الألياف.

وبحسب الخبراء فإن الشعور بالشبع مهم عند تحفيز الناس على الالتزام بعادات الأكل، لذلك قد يكون نظام باليو الغذائي مفيدا لفقدان الوزن نظرا لقدرته على الشعور بالشبع والرضا.

وتشير مراجعة واحدة في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية إلى أنه في حين كان هناك اتجاه هبوطي في الوزن وعلامات التمثيل الغذائي الإيجابية الأخرى  بدون الدعم الغذائي المكثف للتجربة السريرية، توقف العديد من المشاركين وتوقفوا عن متابعته، و قد يشير هذا إلى أن الطبيعة المقيدة للكربوهيدرات لنظام باليو الغذائي ليست مستدامة بدون دعم غذائي مناسب.

تتفق الدكتورة كوماران مع فوائد استخدام حمية باليو لفقدان الوزن، وتقول: “كانت هناك أبحاث حتى الآن لإظهار أن نظام باليو الغذائي يمكن أن ينتج فوائد أكبر مقارنة بالأنظمة الغذائية الأخرى لفقدان الوزن وغيرها من الظروف الصحية المرتبطة بالتمثيل الغذائي”. وأشارت دراسة في المجلة الأوروبية للتغذية السريرية إلى أن نظام باليو الغذائي يمكن أن يكون مفيدا في دعم مرضى السكري من النوع2 ، مما يزيد من حساسية الأنسولين لديهم بمرور الوقت، نظرا لأن مرض السكري غالبا ما يكون حالة ثانوية للسمنة، فإن البحث في هذا المجال واعد.

ويتطلب نظام باليو الغذائي تناول الكثير من الأطعمة الطازجة واللحوم الخالية من الدهون، لذلك غالبا ما يكون هناك قدر أكبر من التحضير في تناول باليو مقارنة بالنظام الغذائي الغربي التقليدي الذي يعتمد على الوجبة الجاهزة:

تشمل الأطعمة المناسبة باليو:

  • الأسماك الدهنية: سمك السلمون والماكريل والسردين، لغناها بالأحماض الدهنية الداعمة للدماغ والبروتينات الخالية من الدهون.
  • اللحوم الخالية من الدهون: لحم الضأن والدجاج والديك الرومي، وهي قليلة الدسم وعالية البروتين وقاعدة جيدة للعديد من وجبات باليو.
  • الخضروات الصليبية: البروكلي والملفوف والفجل، غنية بالألياف وغنية بالفيتامينات والمعادن.
  • المكسرات والبذور: بذور الشيا، والكاجو، وجوز الصنوبر، غنية بالكالسيوم لتعويض طبيعة الألبان المنخفضة في باليو وجيدة لتناول وجبة خفيفة.

وتنصح كوماران أيضا بالحذر عند اتباع أنظمة غذائية مقيدة، مثل نظام باليو أو كيتو، على الرغم من وجود أدلة على اتجاهات فقدان الوزن الإيجابية. وتقول :”كما هو الحال مع جميع الأنظمة الغذائية التي يمكن أن تكون مقيدة مثل نظام باليو الغذائي، من المهم العمل مع أخصائي صحي مؤهل لضمان عدم المخاطرة بنقص التغذية.

المصدر: livescience

Back to top button