النشامى يتأهلون بالعلامة الكاملة .. ومعارضوا حمد يهاجمون
بقلم: صالح الراشد

النشرة الدولية –

واهم المدير الفني للمنتخب الأردني، العراقي عدنان حمد إن ظن بأن الهجوم الذي يتعرض له منذ فترة سيتوقف، رغم أنه قاد المنتخب لنهائيات القارة الآسيوية للمرة الخامسة في تاريخ الكرة الاردنية، فالهجوم سيستمر وسجد حمد نفسه محاطاً بالنقد الذي وصل بالبعض إلى تمنى خسارة المنتخب حتى يتشفى بحمد، مما جعلنا نشعر بأن البعض لا يأبه بما يجري في الوطن من أجل تصفية حساباته التي قد تكون خاصة أو لعدم ضم حمد لاعب يؤمن بقدراته ذلك الناقد.

ومنذ تسلم الجنرال مهمة الإشراف على المنتخب ومع اختيار الجهاز المعاون بدأ الهجوم ولم يتوقف حتى هذه اللحظة، والبداية كانت لإقامته معسكر تدريبي للمنتخب ثم لضمه اللاعبين يزن النعيمات وعلي علون للمنتخب بدلاً من المساح لهما بالمشاركة في نهائيات آسيا تحت “23” سنة، ثم تواصل الهجوم بعد الفوز على نيبال ثم على اندونيسيا، وحين حانت المواجهة مع الكويت توقع النقاد الذين لم يمارسوا كرة القدم في حياتهم ولو لمرة واحدة، أن النشامى قد يغادرون بالخسارة أمام الكويت، لكن نجوم المنتخب حققوا المراد بفوز كبير.

تجاوز حمد جميع هذه المراحل، لكن لم تصمت الأصوات ولم تتوقف الاقلام، فالمطلوب رأس حمد وأحمد عبدالقادر ولا شيء آخر مهما فعلا مع المنتخب، فالدوري الأردني بلغ المرحلة الخامسة وهذا يعني ان اللاعبين لم يكملوا الاستعداد البدني الفني، فيما غالبية لاعبو المنتخب يحترفون خارج الأردن، وهذا يعني ان مهمة حمد ومساعدوه ليست سهله، إذ عليهم زيادة الإنسجام بين لاعبين كل منهم يخوض بطولات دولة معينة، وبالتالي وبسبب الغياب الطويل فإنهم بحاجة إلى تكثيف التدريبات والمعسكرات لزيادة الإنسجام، كما ان تضارب البطولات الأردنية مع البطولات في الدول الأخرى يجعل الجهاز الفني حائر في عملية الإعداد البدني والتحضير النفسي، فمجموعة من اللاعبين انتهت البطولات التي يشاركون بها، وهم في نهاية الموسم وآخرون في بدايته، وهذا يعني أن هناك فوارق في الحالة البدنية والنفسية والرغبة القوية في خوض المباريات.

ان مهمة حمد ليست بالسهلة وتحتاج لجهد مضاعف وتكاتف الجهود حتى يتم تحضير المنتخب لبطولة آسيا في “2023”، بشكل يتناسب مع تاريخ الاردن في البطولة، كما يحتاج حمد في عملة إلى النقد البناء المبني على أسس علمية، حيث يكون النقد مرتبط بالحلول وفي حال عدم طرح حلول يكون النقد لأجل النقد ذاته، وبالتالي قد يكون ما يقوم به حمد هو الصواب الوحيد، كون من ينتقده لا يملك الحلول.

مهمة المنتخب القادمة ستكون صعبة لكننا اعتدنا على أن منتخبنا يكبر في الأحداث الكبيرة، كما فعل في بطولة العرب حين قدم فيها مستوى فني مميز، لذا نتوقع أن نشاهد الأفضل في كأس آسيا القادمة في ظل وجود جيل يعتبر الأفضل في الكرة الاردنية، ومدرب خبير قادر على إدارة دفة الأمور بذكاء، أثبت أن النتائج ليست وليدة حظ يرافقه ويرافق عبدالقادر، بل هو نتاج عمل وجهد مميزين، وندرك أن البعض سيقول بأن مستوى المنتخبات التي واجهها النشامى ليست بالقوية وهذا أمر يدركه الجميع، لكن التقييم المرحلي تم بنجاح وكذلك المهمة.

زر الذهاب إلى الأعلى