المبعوثة الأممية الى ليبيا تدعو الى اجتماع لتجاوز النقاط العالقة
النشرة الدولية –
دعت ستيفاني وليامز مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة الخاصة بليبيا رئاسة مجلسي الدولة والنواب الليبيين للاجتماع خلال 10 أيام لتجاوز النقاط العالقة بشأن قضايا محل خلاف، ومن جانب آخر عبّر أعيان القبائل من جميع أنحاء البلاد عن دعمهم إجراء الانتخابات.
وأوضحت وليامز أن الخلافات لا تزال قائمة بشأن التدابير التي ستقود إلى انتخابات، إلا أنها أشارت أن اللجنة المشتركة حققت الكثير من التوافق حول المواد الخلافية في مسودة الدستور الليبي.
وتأتي هذه التصريحات عقب فشل في عقد الاجتماع الذي كان مقررا بين رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح في القاهرة.
وأوضحت المصادر أن سبب الفشل هو طلب عقيلة صالح مناقشة ملف السلطة التنفيذية لتسهيل دخول الحكومة المكلفة من مجلس النواب إلى طرابلس.
من جهته، أبلغ المشري المستشارة الأممية وليامز بأن أي اجتماع مع عقيلة صالح يجب أن يخصص لمتابعة عمل لجنة المسار الدستوري فقط من دون التطرق إلى ملف السلطة التنفيذية.
يذكر أن وليامز وجّهت دعوة إلى المشري وعقيلة صالح لعقد اجتماع في القاهرة لمتابعة أعمال لجنة المسار الدستوري المكونة من المجلسين الرئاسي والنيابي.
وكان المشري قد كشف أنه تلقى دعوة من المستشارة الأممية الخاصة للاجتماع مع رئيس مجلس النواب بالعاصمة المصرية.
وكشف مصدر من لجنة المسار الدستوري أن من أبرز المواد المتفق عليها شروط الترشح للرئاسة، عدا البند المتعلق بأحقية العسكريين للترشح من عدمه، والتي توقعت المصادر إحالتها إلى مجلسي النواب والدولة للفصل فيها.
في هذه الأثناء، عبّر أعيان القبائل من جميع أنحاء البلاد عن دعمهم إجراء الانتخابات باعتبارها الحل الوحيد لمواجهة التحديات المختلفة.
جاء ذلك خلال لقاء مع رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالإنابة رايسيدون زينينغا، في العاصمة طرابلس.
وذكرت البعثة الأممية على صفحتها بفيسبوك أن وفد الأعيان شدد على ضرورة العمل على منع اندلاع الصراع، ووقف تدفق الأسلحة، وتحقيق انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة من البلاد.
كما طالب أعيان وقادة قبليون شرقي ليبيا بإجراء الانتخابات قبل نهاية العام الحالي، وقالوا إنها مطلب لكل أبناء الشعب الليبي.
كما طالب الأعيان رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة -خلال لقائهم معه في طرابلس- باستمرار الحكومة في تقديم خدماتها لكل المناطق الليبية.
ووفق المكتب الإعلامي لرئيس حكومة الوحدة الوطنية، فإن الدبيبة أكد استعداد حكومته لدعم إجراءات الانتخابات في حال وجود قاعدة دستورية لتنفيذها.
يشار إلى أنه وقبل نحو 10 أيام، انطلقت في مصر جلسات الجولة الثالثة والأخيرة من مباحثات لجنة المسار الدستوري الليبي للتوافق على قاعدة دستورية لإجراء الانتخابات “في أقرب وقت” برعاية أممية.
وتناقش الجولة الأخيرة نحو 30% من النقاط الخلافية حول القاعدة الدستورية، بعد أن حسم المجتمعون قبل أسبوعين نحو 70% منها بالجولة الثانية.
وكان فتحي باشاغا قد أدى في آذار الماضي اليمين رئيسا جديدا للحكومة أمام البرلمان بمقره شرق البلاد، لكن الدبيبة الذي عُيّن رئيسا للوزراء بحكومة الوحدة الوطنية العام الماضي من خلال عملية تدعمها الأمم المتحدة رفض الخطوة، وذلك ما أدى إلى مواجهة بين الطرفين.