أثرياء الثلاثة ينتافسون على غزو الفضاء!

تحت اسم “نيوسبايس”، يتزايد عدد رواد الأعمال الذين ينضمون إلى سباق توفير رحلات تجارية بأسعار مخفضة إلى الفضاء.

ومن بين أهم هؤلاء الرواد في مجال الأعمال، الكندي إيلون ماسك، والاميركي جيف بيزوس، والبريطاني ريتشارد برونسون، الذين صنعوا ثرواتهم بقطاعات أخرى.

ويعكس هذا التنافس الشديد بين هؤلاء طموحهم إلى تطوير مجال السياحة الفضائية وتوفير إمكانية الإقامة الدائمة على القمر، وحتى المريخ، وفق ما نشره موقع “بي بي سي”، اليوم الاثنين.

كما دخل هؤلاء الرواد ليملؤوا الفراغ الذي خلَّفه تراجع الإنفاق الحكومي على تمويل البعثات إلى الفضاء، وسط تقديرات تشير إلى إمكانية بلوغ حجم قطاع الفضاء نحو تريليون دولار بحلول 2040.

وتحولت أسماء مثل “سبيس إكس” مؤسسة تكنولوجيات استكشاف الفضاء، و”بلو أوريجين” المختصة في هندسة الطيران والفضاء الجوي، إلى جزء من السباق العسكري المربح إلى الفضاء.

جيف بيزوس: “بلو أوريجين”

كان جيف بيزوس، مؤسس “أمازون” وأغنى رجل في العالم، هو أول ملياردير يقفز إلى “سباق الفضاء” التجاري بداية بتأسيس شركة “بلو أوريجين” عام 2000.

وتستهدف شركة بيزوس تقليل تكلفة السفر إلى الفضاء، ببناء صواريخ قابلة للاستخدام المستمر.

ومنذ ثلاث سنوات، كانت الشركة هي الأولى في القطاع التي تنجح في تنفيذ هبوط لأحد الصواريخ التي أطلقتها.

وأعلن بيزوس أن شركته سوف تُرسل “سائحين إلى الفضاء” في رحلات نصف مدارية، مع ترجيح وصول قيمة التذكرة إلى 300 ألف دولار.

ويصل طموح بيزوس إلى حد الدخول في شراكة مع الوكالة الأمريكية لعلوم الفضاء “ناسا“، بالمستقبل لدراسة إمكانية توفير إقامة دائمة للبشر على سطح القمر.

إيلون ماسك: “سبيس إكس”

أسس إيلون ماسك، المولود في جنوب أفريقيا، شركته “سبيس إكس” عام 2002 برأس مال بلغ 100 مليون دولار .

وأطلقت الشركة سبعين صاروخاً منذ تأسيسها حتى الآن، ودخلت في صفقات مع “ناسا“، وسلاح الجو الأمريكي، ووكالة الفضاء الأرجنتينية لبناء أقمار اصطناعية، علاوة على المساعدة في نقل الإمدادات إلى المحطة الفضائية الدولية.

ونجحت “سبيس إكس” في قطع مسافة 22 ألف ميل فوق خط الاستواء، كما أطلقت صاروخاً يحمل سيارة تيسلا إلى الفضاء، في إطار مشروع صواريخ “فالكون” الثقيلة.

ويخطط ماسك لإرسال البشر إلى الفضاء في رحلات تجارية. لكن الهدف الأكبر لـ”سبيس إكس” هو إرسال البشر إلى المريخ للاستيطان على سطح الكوكب الأحمر.

ريتشارد برونسون: “فيرجين غلاكتيك”

وانضم الملياردير البريطاني ريتشارد برونسون إلى أعضاء مجموعة “نيوسبيس” بعد تأسيس شركته “فيرجين غلاكتيك” عام 2004.

وفي حين ينشغل منافسوه بالسفر إلى الفضاء، يركز برونسون على تطوير “طائرات فضائية قابلة للاستخدام المستمر” لنقل الركاب والحمولات في رحلات قصيرة نصف مدارية.

وبدأت الشركة بالفعل في بيع تذاكر رحلات إلى الفضاء مقابل 250 ألف دولار للتذكرة الواحدة، وتقدَّم بعض النجوم، مثل مطرب البوب جاستن بيبر، للتسجيل في هذه الرحلات بالفعل.

 

زر الذهاب إلى الأعلى