شاه باز* صلاح الساير
النشرة الدولية –
في كتابه «القنص بالصقر بين المشرق والمغرب» يعدد الباحث المغربي د.عبدالهادي التازي بعض صفات الصقر فيذكر (التناصر) لان هذا النوع من الطيور يحمي بني جنسه ويدافع عنهم.
ويضيف أن (من أخلاقه إذا احتاج أخذ وإذا استغنى ترك) كما يحذر الباحث من الكذب على الصقر لأنه طائر حساس، فإذا دعاه المدرب عليه ان يطعمه فورا.
ومن اجمل الاقوال المعروفة في بوادي الجزيرة العربية (الحر إذا صادته الشبكة يخدم) فالصقر يصطاد لنفسه في الحياة الطبيعية وإذا وقع في الأسر يخدم الصقار ويواصل الصيد لصاحبه.
كانت الصقارة في الأزمنة القديمة تمارس بهدف توفير الغذاء للناس ثم اصبح ترويض الصقور وتدريبها بهدف استخدامها للصيد هواية معروفة مشهورة في جميع أنحاء العالم.
ومثلما ندرب الصقور على صيد الحبارى يدرب سكان آسيا الوسطى النسر الذهبي (بيركوت) ذا المخالب الطويلة على صيد الأرانب للأكل والثعالب للحصول على جلدها.
ومن أنواع طيور الصيد التي نعرفها «الشاهين» وكذلك «الباز» وقبل ايام تعرفت على شخص باكستاني يدعى «شهباز» وعرفت ان الاسم (شاه باز) أي ملك طيور الباز.
تدور الكثير من القصص والاساطير حول بداية ممارسة الانسان للصقارة. ومنها ان اميرا شابا انفصل عن جيشه الذي انهزم أمام الأعداء في إحدى المعارك.
فضاع الشاب في صحارى آسيا الوسطى وهام على وجهه في السهوب الشاسعة حيث شاهد طائر الباز يصطاد حمامة. فقص الأمير ضفيرة شعره الطويل وفتل منها حبلا اصطاد به الباز ودربه على الصيد.
فكان وسيلته الوحيدة للاكل والبقاء حيا حتى عاد الأمير الشاب إلى قومه وهو يحمل الباز على يده وكان هو الفاتح المغولي العظيم.. جنكيزخان.