د. عكرمة صبري: المقدسيين لا يعولون على نتائج الانتخابات الاسرائيلية
النشرة الدولية –
أكد رئيس الهيئة الاسلامية العليا الشيخ د. عكرمه صبري: «ان المقدسيين لا يعولون على نتائج الانتخابات الاسرائيلية، فاليسار واليمين على حد سواء يمارسون ذات الدور في المسجد الأقصى والقدس وباقي الاراضي الفلسطينية.
وحذر الشيخ صبري في لقاء خاص مع جريدة الرأي الأردنية:«من أطماع اليهود المستمرة في المسجد الأقصى المبارك بغض النظر عن الفائز في الانتخابات وبالتالي فان الأخطار ستبقى قائمة، وعلينا الاعتماد على انفسنا في الحفاظ على المسجد الأقصى وما يلوح في الأفق من مخططات مرعبة تنال من مكانة المسجد الأقصى، واعتمدت الأحزاب السياسية في دعايتها الانتخابية إقحام المسجد الأقصى والادعاء زورا وبهتانا انه جبل الهيكل، وان بناء الهيكل المزعوم من اولوياتها بعد الفوز، وهذا الأمر يؤكد للقاصي والداني ان التنافس بين هذه الأحزاب يكون على مقدساتنا واراضينا، وفي كيفية تشديد القبضة علينا كمقدسيين وكفلسطينيين، ومن يظن ان نتائج الانتخابات لها تأثير ايجابي علينا فهو واهم، فهم في حالة سباق حول تحقيق الأهداف الصهيونية على ارض فلسطين».
واشار صبري:«جميع الحكومات الاسرائيلية منذ نشأتها أوغلت في قدسنا ومقدساتنا وفي دمائنا، ولم يسلم الشعب الفلسطيني من بطشهم وارهابهم، والشواهد على الارض لا تعد ولاتحصى فمن نفذ مجزرة صبرا وشاتيلا لا يختلف عن منفذ مجزرة قانا في جنوب لبنان، وكذلك مجزرة دير ياسين التي تزامنت ذكراها ال71 مع اجراء يوم الانتخابات في التاسع من نيسان الحالي».
ولفت صبري قائلا:«على الكل الفلسطيني ان يكون على مستوى المسؤولية تجاه القدس التي هي الان في مقدمة اولويات الحكومة الاسرائيلية القادمة وتنفيذ الوعود الانتخابية لكسب اصوات الناخبين، فقد تعودنا هجوما شرسا على المسجد الأقصى بعد كل انتخابات تجري في دولة الاحتلال».
ولفت صبري الى مخططات الاحتلال لتهويد المسجد الأقصى قائلا :«منذ احتلال المدينة عام 1967 ومخططات الاحتلال لم تتوقف تجاه المسجد الأقصى والتي بدأت بهدم حارة المغاربة والسيطرة على حائط البراق ثم الحفريات التي وصلت إلى أركان المسجد الأقصى والأنفاق واقامة مدينة توراتية اسفل المسجد الأقصى وتزوير الحقائق وعلى الأرض فالتهويد مستمر والاقتحامات أصبحت بشكل كبير جدا يصل إلى اكثر من عشرين الف مستوطن في العام والأعداد تزداد يوما بعد يوم بدعم مخابراتي أمني اضافة إلى تشجيع المستوى السياسي، ولولا يقظة المقدسيين والحاضنة الشعبية، لنجح الاحتلال في تمرير بعض المخططات المرعبة ». على صعيد متصل أعلنت لجنة الانتخابات الإسرائيلية فجر امس نتائج فرز ١٠٠٪ من الأصوات، والتي أكدت فوز حزب «الليكود» اليمين الصهيوني بقيادة رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو. وحصل «الليكود» على 36 مقعدا من أصل 120 في الكنيست الإسرائيلي، فيما حصل منافسه الرئيسي تحالف «أزرق أبيض» بقيادة رئيس الأركان الأسبق بيني غانتس على 35 مقعدا.وحصل الحزبان الدينيان المتشددان «شاس» و«يهودت هتوراه» على 8 و7 مقاعد على التوالي.
أما نتائج بقية الأحزاب اليسارية والأحزاب التي تمثل عرب الفلسطينيين بالداخل، فقد حصل حزب العمال على 6 مقاعد و«ميرتس» على 4 مقاعد، والقائمتان العربيتان على ما مجموعه 10 مقاعد. والمقاعد الـ 14 المتبقية توزعت على «إسرائيل بيتنا» بقيادة وزير الدفاع السابق أفيغدور ليبرمان (5 مقاعد) و«اتحاد اليمين» (5 مقاعد) و«كولانو» (4 مقاعد).
ولم يتمكن حزب «اليمين الجديد» بقيادة نفتالي بينيت وأيليت شاكيد والأحزاب الأخرى من تجاوز حد الـ 3.25 بالمئة من الأصوات من أجل الحصول على مقاعد برلمانية.
وعزز اليهود المتدينون من قوتهم في الانتخابات بحصولهم على 15 مقعدًا بارتفاع مقعدين عن الانتخابات السابقة.
وأظهرت نتائج الانتخابات الرسمية فوز حزب «شاس» المتدين بواقع 8 مقاعد، أما حزب «يهدوت هتوراة» المتدين على 7 مقاعد. وتركز أحزاب المتدينين «الحريديم» ومن ذوي القبعات السوداء على برامج اجتماعية دينية ويعزفون عن البرامج السياسية، وهم معادون للتجنيد العسكري للجيش ويعتبرون بأنهم خلقوا لعبادة الله ودراسة التوراة فقط.
وأعلن الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفيلن، أمس، أنه سيشرع بداية من يوم الإثنين المقبل، بالمشاورات النيابية مع ممثلي الكتل البرلمانية، بالتنسيق مع رئيس لجنة الانتخابات المركزية، وذلك تمهيدًا لتكليف الشخصية صاحبة الحظوظ الأوفر بتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة.
وتشير التوقعات إلى أن ريفلين سيكلف صاحب الكتلة البرلمانية الأوسع داخل الكنيست، بحسب ما أظهرت نتائج الانتخابات النهائية التي صدر عن لجنة الانتخابات المركزية منتصف الليلة الماضية، وبالتالي فإن المؤشرات تدل على أن الحكومة الإسرائيلية المقبلة، ستكون من نصيب نتنياهو الذي يتجه نحو ولاية خامسة في المنصب. وفي هذا السياق، أصدر ريفيلن قرارًا يقضي بنقل لقاءاته مع قادة الكتل البرلمانية المختلفة على الهواء مباشرة، بدعوى تعزيز الشفافية في عملية التحضير لتشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة، على أن يعقد مؤتمر صحافي عقب كل اجتماع يعلن من خلاله برفقة رئيس الكتلة التي اجتمع بها، ما تم التوصل إليه في مخرجات اللقاءات التي ستجرى بمقر إقامة الرئيس.