تصعيد عسكري حكومي في شمال غرب سوريا يوقع عشرات المدنيين وغوتيريس يطالب روسيا بفرض وقف إطلاق النار
من إدلب إيهاب يوسف البكور/ مراسل النشرة الدولية + وكالات
حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الأطراف المتحاربة في شمال غرب سوريا على حماية المدنيين، وطالب روسيا بالتحديد بالمساعدة في فرض وقف لإطلاق النار أمس.
وفي بيان جاء على لسان المتحدث الرسمي بإسمه، أعلت غوتيريس ع قلقه البالغ إزاء ما يدور من تصعيد من تصعيد عسكري غير مسبوق في مناطق شمال غرب سوريا، حيث صعدت الحكومة السورية وحليفتها روسيا القصف ضد المدنيين، وشدد على ضرورة تقيد الجانبين بحماية المدنيين واحترام وقف إطلاق النار.
قال نشطاء ومراقبون في المنطقة التي يسيطر عليها أطراف المعارضة إن الحكومة السورية والطائرات الحربية الروسية الحليفة كثفت يوم الاثنين قصفًا استمر لمدة أسبوع في محافظة إدلب ، مستهدفة المستشفيات والبنية التحتية المدنية الأخرى حيث فر عشرات الآلاف من السكان باتجاه الحدود مع تركيا.
وقال أحد المراقبين إن الاشتباكات بين قوات الحكومة السورية والمسلحين يوم الاثنين أسفرت عن مقتل 43 مقاتلاً في شمال غرب البلاد ، حيث صعد النظام وحليفه الروسي القصف في الأيام القليلة الماضية.
وأشارت المعلومات إلى أن قوات المعارضة في إدلب قصفت يوم الإثنين قاعدة حميميم الجوية الروسية في سوريا للمرة الثالثة على مدى الأيام العشرة الماضية.
وذكرت وسائل إعلام الحكومة السورية بأن قواتها سيطرت على قرية وتلة الاستراتيجية من الجماعات المعارضة المتشددة يوم الاثنين في منطقة إدلب الشمالية الغربية، ومن جانبه بينما دعا رئيس الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إلى اتخاذ إجراءات لمنع الإصابات المدنية والتهجير الجماعي، ذلك في وقت يعمل فيه الجيش الحكومي على إستهداف مواقع المعارضة في شهرناز وكفر نبودة بريف حماه الشمالي.
وفي الأثناء أكدت مصادر سقوط قتيلان وعدد من الجرحى من عناصر الجيش التركي المتواجدين في النقطة التركية المستحدثة في “شير مغار” بريف حماة الشمالي بعد تعرضها للقصف الصاروخي من قبل قوات الجيش السوري في حاجز الكريم.
كما وردت أنباء من إعلاميين محليين عن اشتباكات بين الجيش الوطني السوري و الجيش التركي مع قوات قسد و الجيش السوري، وقد أفادت نفس المصادر أن القوات التركية سيطرت على قرية “مرعناز” غرب مدينة “اعزاز” في ريف حلب الشمالي.
وتمثل الضربات الجوية التي تقوم يها ااقوات السورية والروسية أحدث وأخطر تحد لاتفاق توسط فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان العام الماضي والذي كان يهدف إلى تجنب الصراع الشامل في المقاطعة الشمالية الغربية.