دراسةٌ أمريكية تحذّرُ من استخدام السجائر الالكترونية
وكان باحثون في كلية بايلور الطبية في الولايات المتحدة الأمريكية أجروا تجارب على فئران، في سياق دراسة حول تأثير أبخرة السجائر الاكترونية ودخان التبغ الطبيعي على وظائف الجهاز التنفسي.
وحسب الدراسة التي نُشرت يوم أمس الأربعاء في مجلة “التحقيق السريري” العلمية، فقد رصد الباحثون أربع مجموعات من الفئران؛ الأولى تعرّضت لأبخرة السجائر الإلكترونية التي تحتوي على النيكوتين مدّة أربعة أشهر، فيما تعرضت المجموعة الثانية لأبخرة السجائر الإلكترونية خالية النيكوتين خلال المدّة ذاتها’، فيما تعرَّضت المجموعة الثالثة لدخان التبغ التقليدي، أيضاً مدّة أربعة أشهر، فيما المجموعة الرابعة من الفئران لم تستنشق قط لا أبخرة سجائر إلكترونية ولا دخان سجائر تقليدية.
ووجد الباحثون أن تدخين التبغ التقليدي يزيد على نحو لافت من خطر الإصابة بتلف الشعيرات الهوائية، ما يتسبب بضيقٍ في التنفس، فيما وجد الباحثون أن الفئران التي تعرضت لدخان السجائر الإلكترونية التي تحتوي على النيكوتين، قد أصيبت بأضرار والتهاب شديد في الرئتين، فيما تسبب دخان السيجارة الإلكترونية خالية النيكوتين، بتلف الرئتين، وهو عكس ما يعتقده مدخنو السجائر الالكترونية.
وقالت كبيرة الباحثين في الفريق د. فرح خيرماند: إن الدراسة بيّنت أن أبخرة السجائر الإلكترونية تؤثر سلباً على وظيفة الخلايا المناعية بالرئة التي تعدّ خط الدفاع الأول ضد الالتهابات الفيروسية.
وأضافت الباحثة خيرماند أن السجائر الإلكترونية تعد حاليًا أكثر بدائل التبغ شيوعًا في أوساط المراهقين، حيث يستخدمها في الولايات المتحدة أكثر من 3 ملايين من المراهقين، وحوالي 10 ملايين من البالغين.
وتم ترخيص جهاز IQOS لتسخين التبغ من فيليب موريس للبيع في الولايات المتحدة في نيسان/ أبريل الماضي، بينما استحوذت ألتريا على حصة كبيرة في شركة جول لابز إحدى الشركات الناشئة والمعروفة في مجال التدخين الإلكتروني.
ويتمّ الترويج للسجائر الإلكترونية، التي تحتوي على نيكوتين دون تبغ، كوسيلة للإقلاع عن التدخين، لكنّ الدراسات أظهرت وجود أدلة على أن هذه السجائر زادت من انتشار التدخين خاصة بين أوساط الشباب، علماً أن أحدث بيانات منظمة الصحة العالمية أكدت على أن التدخين يتسبب في وفاة أكثر من 7 ملايين شخص في العالم سنوياً.