مكتبة البابطين المركزية تصدر مجلدَين عن الإمام الشافعي ضمن سلسلتها
النشرة الدولية –
أصدرت مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي كتاباً جديداً وضخماً يقع في مجلدين بعنوان «مسند الإمام محمد بن إدريس الشافعي»، وذلك ضمن سلسلتها «مخطوطات مكتبة البابطين»، التي تشمل النادر والنفيس.
وكان من ضمن هذه السلسلة المخطوط النادر والنفيس للإمام الشافعي، رحمه الله، الذي حمل للقارئ في طياته قيوداً وسماعات وقراءات وتواريخ ومعلومات غائبة وغير متداولة.
وفي تصديره للكتاب، تحدث رئيس مجلس إدارة المكتبة عبدالعزيز البابطين عن العلامة الشافعي، واصفاً إياه بأنه من الأفذاذ الذين استنّوا لمن بعدهم مذاهب الفقه الإسلامي، وأسسوا صرح علم الفقه وأصوله بدأب، وشرّعوا للمسلمين في مختلف البلدان وفي كل العصور ما يرشدهم إلى السبل الآمنة لمعرفة دينهم.
وأضاف البابطين أن «حياة الشافعي القصيرة التي تجاوزت الخمسين عاماً بقليل تجسد مثالاً بارزاً للتنسّك في طلب العلم والإحاطة بعلوم عصره، ثم البناء عليها ليكون منارة من منارات الثقافة العربية على مر العصور».
تلك الحياة والأعمال الزاخرة حفلت بها المخطوطة النفيسة التي قدمتها مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي إلى القراء والباحثين والدارسين في كتاب «مسند الإمام محمد بن إدريس الشافعي» وشرحت عنها المديرة العامة للمكتبة سعاد العتيقي في تقديمها له: «من النفائس التي تقتنيها خزانة المخطوطات بمكتبة البابطين نسخة فريدة من هذا الكتاب، فهي من أقدم نسخ المسند حيث نُسخت في سنة 620 للهجرة بيد ناسخها محمد بن جماعة بن عساكر بن حازم، وما زاد من قيمتها التراثية ما جاء عليها من قيود وسماعاتٍ لعدد من العلماء». ومن أهم هذه القيود «قيود سماع باسم الإمام المحدث علي بن يوسف بن عبدالله الدمشقي الشافعي سنة (622) للهجرة، وقد ذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء، الأمر الذي يمنح الكتاب عمقاً ومصداقية وثقة أكبر، وجاء على ذكر نحو ستين باباً في التشريع الفقهي لجوانب كثيرة ومتعددة عن التعاملات الدينية والدنيوية. ويكاد يكون الكتاب الجديد شاملاً ووافياً عن الإمام الشافعي وآثاره التي أبحرت في شتى علوم الفقه المتفق والمختلف عليها.
وتميزت هذه النسخة أيضاً بإلحاق صورة عن المخطوطة الأصل في الجزء الثاني، وبدت بخط واضح وتم نقلها بدقة عالية.