محمد بن راشد: لا تكتمل حياتنا بغير اكتفاء اقتصادي وعمق ثقافي وتماسك اجتماعي

«طيران الإمارات للآداب» ينطلق بفعاليات استثنائية وتجارب عالمية متنوّعة في أكبر دوراته

النشرة الدولية –

الإمارات اليوم – حياة الحرزي  –

هنّأ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مهرجان الإمارات للآداب الذي أكمل 15 عاماً من مسيرته.

وقال في تغريدة على حسابه الرسمي «مهرجان الإمارات للآداب يكمل اليوم 15 عاماً من الإبداع والثقافة والاحتفاء بالكتاب. نحتفي بالفعاليات الثقافية في دبي بشكل خاص.. لأنها تعكس عمق الإنسان في مجتمعنا»، وأضاف سموه «الثقافة هي دليل الحضارة.. ولا تكتمل حياتنا بغير اكتفاء اقتصادي وعمق ثقافي وتماسك اجتماعي».

وكانت فعاليات الدورة 15 من المهرجان قد انطلقت أمس، وسط حشد كبير من الكتاب والمبدعين والشخصيات الثقافية المحلية والعالمية، وبحضور كوكبة من وسائل الإعلام المرئي والمكتوب في الدولة وخارجها، والذين سيشاركون في فعاليات المهرجان المتنوعة التي تُقام في فندق «إنتركونتيننتال دبي فيستيفال سيتي»، و«مكتبة محمد بن راشد»، وتستمر حتى السادس من فبراير الجاري، وتطرح تجارب أكثر من 260 كاتباً ومبدعاً وروّاد فكر من الوطن العربي والعالم، في أكثر من 300 فعالية تغطي كل مجالات الأدب والفنون والثقافة.

جانب من المؤتمر الصحافي الذي عقد في اليوم الأول من المهرجان. تصوير: أحمد عرديتي

نسخة مميزة

وقالت الرئيسة التنفيذية وعضو مجلس أمناء «مؤسسة الإمارات للآداب» إيزابيل أبوالهول: «نكرس هذه النسخة المميزة من المهرجان لأصدقائنا الأعزاء وشركائنا الجدد، الذين لولاهم لما كان لنا أن ننمو ونزدهر، وما كان لنا أن نقدم أي شيء دون دعم رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للآداب، سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، ونائبة الرئيس سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، والراعي الرسمي، طيران الإمارات، والشريك المؤسس هيئة دبي للثقافة والفنون، ورعاة مقر المهرجان، فندق إنتركونتيننتال دبي فستيفال سيتي، ومكتبة محمد بن راشد، ومركز محمد بن راشد للفضاء، ومدينة إكسبو دبي»، وأضافت «كما نتوجه بالشكر لكل الكتّاب والناشرين المحليين والعالميين، والمتطوعين، والجماهير، فكل الشركاء أثبتوا أنه يمكن تحقيق أشياء عظيمة عندما نعمل معاً لتحقيق هدف منشود مشترك وهو نشر محبة القراءة».

 

حراك ثقافي

 

ولفت المدير التنفيذي لقطاع الفنون والآداب في «دبي للثقافة» الدكتور سعيد مبارك بن خرباش، إلى أهمية الدور الذي يقوم به المهرجان في إثراء المشهد الثقافي المحلي وتفعيل الحراك الأدبي على الصعيدين المحلي والعالمي، قائلاً «تحول مهرجان الإمارات للآداب إلى تظاهرة ثقافية نوعية تجمع سنوياً كوكبة من المبدعين والكُتاب والأدباء لمناقشة موضوعات متعددة تعكس تفرد المشهد الثقافي والإبداعي المحلي والعالمي، وهو ما يدعم التزامات (دبي للثقافة) الهادفة إلى تمكين المبدعين»، مؤكداً دعم الهيئة لكل الفعاليات الثقافية التي تشهدها دبي، بوصفها منصات مهمة لاستعراض إبداعات المواهب في شتى القطاعات الثقافية والفنية.

 

وأضاف بن خرباش: «على مدار السنوات الماضية نجح المهرجان في تهيئة البيئة الملائمة للأدباء والمثقفين والمواهب الإماراتية وتمكينها من التعبير عن إبداعاتها»، منوهاً بأنه يُمثل فرصة لكل عشاق الأدب والثقافة للتعرف إلى إبداعات العالم، بما يقدمه من ورش وجلسات فكرية عميقة وغنية.

 

تعاون بناء

 

وقال عضو مجلس إدارة في مؤسسة مكتبة محمد بن راشد، الدكتور محمد سالم المزروعي «سعداء بالشراكة الثقافية الاستراتيجية مع المهرجان، الذي يمثل إحدى أبرز المنصات الأدبية لتعزيز الحراك الثقافي والأدبي في الإمارات، إلى جانب دوره في إثراء المشهد الفكري والإبداعي والمعرفي في العالم العربي».

 

وأكد المزروعي حرص المكتبة منذ تأسيسها على التوسع في التعاون مع جميع الجهات الحكومية والخاصة من أجل ترسيخ ثقافة العلم والمعرفة وتحفيز الشغف بين الأجيال الجديدة، وأضاف قائلاً «حريصون على استضافة ودعم المبادرات والفعاليات المعرفية في كل المجالات والتخصصات ذات الصلة، في المسارح والقاعات المختلفة المخصصة للمحاضرات والمؤتمرات والمهرجانات الثقافية والفنية، والعروض المسرحية والسينمائية والموسيقية، المحلية والعالمية، والمجهزة بأحدث التقنيات وفق أعلى المعايير والممارسات العالمية لتوفير تجربة مثالية لإقامة الفعاليات».

 

آداب وفضاء

 

في دورة هذا العام، قامت مؤسسة الإمارات للآداب بعقد شراكة مع مركز محمد بن راشد للفضاء لتطوير برنامج «الإمارات للآداب في الفضاء»، وهو برنامج تعليمي تفاعلي ثقافي يقوم من خلاله رائد الفضاء سلطان النيادي، بتسخير معرفته وخبرته مع الأطفال أثناء رحلته في الأشهر الستة التي سيقضيها على متن محطة الفضاء الدولية، حيث يشكل التفاعل مع النيادي ورائدي الفضاء الآخرين المشاركين في البرنامج، وهما نورا المطروشي وهزاع المنصوري، محفزات لإشراك الطلبة في جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة والمنطقة.

 

وقال المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء سالم حميد المري «يسعدنا تعزيز التعاون مع مؤسسة الإمارات للآداب، لما لذلك من أثر إيجابي على مجتمعنا»، مؤكداً أن إطلاق برنامج «الإمارات للآداب في الفضاء»، يتماشى مع الهدف الأساسي لمركز محمد بن راشد للفضاء، المتمثل في بناء جيل جديد من العلماء، والباحثين، والمواهب القادرة على تسريع حركة النمو بقطاع الفضاء في دولة الإمارات العربية المتحدة، وأضاف «سنشهد هذا العام العديد من المبادرات الثقافية والمجتمعية المشتركة بين مركز محمد بن راشد للفضاء ومؤسسة الإمارات للآداب، والتي ستعزز ثقافة التعلم ونشر المعرفة، من خلال الاستفادة من قدرات وخبرات الجانبين».

 

شراكات طويلة

 

وقال نائب رئيس أول طيران الإمارات لدائرة الاتصالات المشتركة والتسويق والعلامة التجارية، بطرس بطرس، لـ«الإمارات اليوم»: «ساعدنا على مدار الـ15 عاماً الماضية في جلب 1263 مؤلفاً وكاتباً من أكثر من 60 دولة إلى دبي للمشاركة في فعاليات المهرجان، حيث تغطي أعمال هؤلاء المؤلفين والمفكرين اهتمامات الناس من جميع الأعمار والأعراق والخلفيات الثقافية، بالإضافة إلى 74 مقدماً شهيراً و46 فناناً عالمياً، ولا شك في أن هذا الحدث الذي دعمناه، قد أسهم في تشكيل المشهد الثقافي المتنوع في دبي»، وأضاف «يسعدنا أن نواصل مساهمتنا في نمو هذا الحدث من خلال تحقيق التواصل بين ما يزيد على 1200 من الروائيين والكتاب والمفكرين وكل فئات المجتمع من محبي الكتاب هنا في دولة الإمارات منذ عام 2009. وقد ساعد دعم طيران الإمارات، الراعي الرئيس للحدث، في تمكين المجتمع المحلي من الاطلاع على وجهات نظر وتجارب جديدة وفريدة من نوعها، ونتطلع إلى جمع هواة الآداب مع المؤلفين الذين يلهمونهم ويثرون تجاربهم اليومية».

 

تواصل العقول

 

وفي وصف الشراكة الجديدة التي يعقدها المهرجان هذا العام لأول مرة مع «إكسبو 2020 دبي»، قالت المدير التنفيذي لمجموعة «إكسبو دبي» ناديا فيرجي «يعد نادي تواصل العقول للكتاب من مدينة إكسبو دبي بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للآداب، فرصة للمجتمع للانضمام إلينا هنا في مدينة إكسبو دبي، لمواصلة التفكير والتحدي وتطوير الطريقة التي نفكر بها. وهو جزء من جملة واسعة من البرامج والأحداث التي من شأنها تحقيق التواصل عبر الثقافات والأجيال بينما نستعد لاستضافة العالم مرة أخرى في مؤتمر الإمارات للمناخ (كوب 28)، ونتطلع إلى تحفيز العمل المناخي الفردي والجماعي، من دولة الإمارات العربية المتحدة إلى العالم».

 

ثراء وتنوّع

 

أكدت مديرة المهرجان، أحلام البلوكي «تُعد الدورة 15 من المهرجان هذا العام، الأضخم منذ انطلاقه، إذ يشارك فيها 260 كاتباً ومبدعاً من جميع أنحاء العالم، يمثلون أكثر من 50 دولة، فيما نحتفظ كل عام ومنذ انطلاق المهرجان، بمسرح رواية القصص نفسه»، مضيفة «يقدم المهرجان هذا العام على مدار أيامه الستة، سلسة متنوعة وثرية من الحوارات والندوات والجلسات والورش التي لا تستهدف عشاق المطالعة والأدب فحسب، بل تعكس جميع الاهتمامات بما في ذلك الموسيقى والتكنولوجيا والصحة والعلوم وغيرها».

 

نائب رئيس الدولة:

 

«مهرجان الإمارات للآداب يكمل اليوم 15 عاماً من الإبداع والثقافة والاحتفاء بالكتاب».

 

«نحتفي بالفعاليات الثقافية في دبي بشكل خاص.. لأنها تعكس عمق الإنسان في مجتمعنا».

 

1263

 

مؤلفاً من 60 دولة شاركوا في المهرجان.

 

46

 

فناناً ونجماً عالمياً استضافتهم الفعاليات.

زر الذهاب إلى الأعلى