انتصارا للقيم الإنسانية: العاهل المغربي يصدر عفوا عن الصحافية هاجر الريسوني المسجونة
النشرة الدولية –
أصدر العاهل المغربي الملك محمد السادس عفوا عن الصحافية هاجر الريسوني التي أدينت بالسجن عاما واحدا بسبب الإجهاض غير القانوني و”إقامة علاقة خارج إطار الزواج”. وخلف القرار ارتياحا بعد جدل محتدم لأسابيع حول الحريات الفردية و”استهداف” الأصوات المنتقدة.
وأعلن بلاغ لوزارة العدل أن الملك “أصدر عفوه الكريم على الآنسة هاجر الريسوني التي صدر في حقها حكم بالحبس والتي ما تزال موضوع متابعة قضائية”.
وأوضح البلاغ أن هذا العفو الملكي “يندرج في إطار الرأفة والرحمة المشهود بها لجلالة الملك، وحرص جلالته على الحفاظ على مستقبل الخطيبين اللذين كانا يعتزمان تكوين أسرة طبقا للشرع والقانون، رغم الخطأ الذي قد يكونان ارتكباه، والذي أدى إلى المتابعة القضائية”.
وفي هذا السياق، يضيف البلاغ، “فقد أبى جلالته إلا أن يشمل بعفوه الكريم أيضا كلا من خطيب هاجر الريسوني والطاقم الطبي المتابع في هذه القضية”.
وكانت المحكمة الابتدائية بالرباط قد حكمت على الصحفية هاجر الريسوني، يوم 30 شتنبر، بسنة حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 500 درهم، وقضت في حق خطيبها، الأكاديمي والناشط الحقوقي السوداني، بالحكم ذاته.
وتأتي لفتة العاهل المغربي انتصارا للقيم الإنسانية لتطوي صفحة قضية الصحافية هاجر الريسوني التي استغلت فيها أطراف أجنبية ومنظمات دولية ووسائل الإعلام النقاش الحر والهادئ والسيادي الذي أطلقه مواطنون مغاربة مطية للتدخل في الشؤون الداخلية للمغرب بخلفيات وأحكام مسبقة وبعيدا عن الحيادية.