الولايات المتحدة تطالب حفتر بوقف الهجمات على طرابلس

طالبت الولايات المتحدة الجنرال خليفة حفتر، قائد قوات شرق ليبيا، بوقف هجماته التي تستهدف السيطرة على طرابلس، متهمة روسيا باستغلال الصراع في ليبيا.

وأطلقت الولايات المتحدة دعوتها لوقف أعمال القوات التي يسميها حفتر “الجيش الوطني الليبي، وذلك في بيان صدر بعد اجتماع بين ممثلين لحكومة الوفاق الوطني الليبية، المعترف بها دوليا، ومسؤولين أمريكيين.

وقال البيان: “تطالب الولايات المتحدة ‘الجيش الوطني الليبي’ بوقف هجماته على طرابلس”.

وأضاف أن وقف تلك الهجمات “سوف يمهد الطريق أمام المزيد من التعاون الأمريكي الليبي لوقف التدخل الأجنبي السافر في الشأن الداخلي الليبي، وتعزيز السلطة الشرعية في البلاد، والتعامل مع القضايا الهامة التي تقف وراء الصراع”.

وتابع: “تؤكد الولايات المتحدة على دعمها السيادة ووحدة الأراضي الليبية في مواجهة محاولات روسيا استغلال الصراع ضد إرادة الشعب الليبي”.

مرتزقة روس يقاتلون في صفوف حفتر

وأشار تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إلى أن هؤلاء المرتزقة يخضعون لقيادة أحد حلفاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهو ما نفته موسكو.

وشن حفتر هجوما على العاصمة الليبية طرابلس في إبريل/ نيسان الماضي، مما أسفر عن مقتل حوالي ألف شخص.

وأظهرت قوى الغرب إشارات متباينة تجاه هذا الهجوم، إذ أبدت فرنسا وإيطاليا ترحيبا بزيارات رجل ليبيا القوي، كما أثنى عليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد مكالمة هاتفية دارت بينهما.

وأشاد ترامب، عقب تلك المكالمة، بدور الجنرال حفتر في “محاربة الإرهاب، وتأمين الموارد النفطية الليبية.”

لكن الولايات المتحدة نأت بنفسها عن الموقف في ليبيا بعد ذلك وانضمت إلى الدعوات إلى وقف إطلاق النار.

ويحظى حفتر بدعم كبير من السعودية، ومصر، الإمارات، وهي الدول التي أعلنت تقديرها لمعارضته لجماعة الإخوان المسلمين التي تعتبر أكبر حركة إسلامية في العالم العربي.

في المقابل، تدعم تركيا وقطر حكومة الوفاق الوطني التي اعترفت بها الأمم المتحدة كسلطة شرعية في البلاد على أمل إنهاء سنوات من الفوضى.

وقالت الخارجية الأمريكية إن مسؤولين في إدارة ترامب اجتمعوا بوفد من حكومة الوفاق الليبية بينهم محمد طاهر سيالة، وزير خارجية حكومة الوفاق الذي شارك في اجتماع التحالف الدولي لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button