الصين.. تحليل لجثامين ضحايا “كورونا” يظهر تشابه في بعض خصائص الفيروس القاتل مع “سارس”

أجرى فريق من الباحثين في كلية طب تونغجي الصينية سلسلة عمليات تشريح لجثامين عدد من الضحايا الذين فارقوا الحياة بعد إصابتهم بفيروس كورونا القاتل في البلاد، الأمر الذي كشف بعض الأفكار والنتائج الهامة التي يجب مراعاتها في العلاج السريري للمرض، وفقًا للطبيب الشرعي المسؤول عن تشريح الجثث.

وكشف ليو ليانغ، أستاذ الطب القانوني في الكلية في ووهان عاصمة مقاطعة هوباي، حيث ظهر الفيروس للمرة الأول في كانون الأول/ديسمبر الماضي عن بعض النتائج خلال مقابلة أجراها مؤخراً مع التلفزيون الصيني الرسمي (CCTV).

في 16 فبراير/شباط، أجرى فريق ليو أول عملية تشريح لجثة مريض توفي نتيجة التهاب رئوي ناجم عن إصابته بالفيروس القاتل.

ونشر الفريق المختص تقريره الصادر عن نتائج عملية التشريح الأولى. والجدير بالذكر أنه حتى هذه الأثناء قام المختصون الصينيون بتشريح 12 جثة لأشخاص تتراوح أعمارهم بين 52 و80 عاما، تسعة منها أجراها الفريق التابع لـ ليو.

وقال ليو إن الاكتشافات المرضية تظهر أن فيروس كوفيد-19 يشبه مرض المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (سارس) الذي ظهر في العام 2002-2003، إلا أن هذا المرض له أيضا خصائص خاصة.

ووفقًا للتقرير الصادر إن فيروس كورونا القاتل يتسبب بشكل رئيسي بحدوث التهابات في الشعب والحويصلات الهوائية.

وذكر أنه تم العثور على كمية كبيرة من إفرازات المخاط اللزجة في الشعب الهوائية للمرضى المتوفين وفي الرئتين، وهي مسألة يجب معالجتها أثناء مراحل العلاج.

وهذا السائل اللزج يعلق على الرئة كعجينة، وهو ما يفسر شعور الإغراق الذي يشعر به المريض خلال الحالات الخطيرة والحرجة.

وأكد ليو أن المعلومات التي تم الحصول عليها من خلال إجراء عملية التشريح ستثبت أهميتها البالغة في مساعدة الباحثين والأطباء على تحسين خطط العلاج الطبي للمصابين بالفيروس.

وأشار التقرير إلى أن نتائج دراسة مدى تأثير الفيروس كوفيد-19 على القلب والكلى والدماغ والطحال والجهاز الهضمي لا تزال غير مقنعة وتحتاج إلى المزيد من الدراسات والبحث لتحديد مدى الضرر الذي يصيب هذه الأعضاء نتيجة المرض المذكور.

نظرًا لعدم وجود معلومات مرضية شاملة، لم يتمكن الباحثون من إصدار حكم دقيق حول مدى تأثير فيروس كورونا المميت على العديد من أعضاء الإنسان، مثل القلب والكلى والطحال وغيرها.

إيرو نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button