حيرة علماء أمريكان بعد الطلب وقف اختبارات فيروس كورونا المنزلي!

النشرة الدولية –

لا يزال علماء وباحثون في سياتل بولاية واشنطن في حيرة من أمرهم بعدما طلب منهم وقف اختبارات فيروس كورونا المنزلي لمزيد من التأكد من نتائج هذه التحاليل.

 

مشروع “Scan” المدعوم من قطب تكنولوجيا المعلومات بيل غيتس، والذي كانت تعول عليه السلطات، يواجه وقفا مؤقتا من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية “FDA”، وفق تقرير نشرته مجلة نيتشر الطبية.

 

جيف دوشين، مسؤول الصحة في سياتل قال إن بيانات الاختبارات كانت تهدف إلى المساعدة على فهم تفشي الوباء بشكل أوسع، حيث أجريت الاختبارات لأكثر من 20 ألف شخص خلال الأسابيع الماضية.

 

وأضاف أنه تم وضع قاعدة بيانات لمعرفة إن كان المصابون بالفيروس قد نقلوه لآخرين.

 

المشروع الذي كان يدعمه غيتس كان قد حاز على الموافقات التنظيمية، ولكن منتصف مايو تم وقف المشروع من قبل “FDA” وهو ما يراه العديد من الباحثين أمرا محبطا خاصة مع فتح العديد من الولايات والمدن النشاطات الاقتصادية، ما يعني أننا بحاجة لمثل هذه الاختبارات التي يمكن إجراؤها من المنزل في أسرع وقت.

 

وكان فريق العلماء في سياتل هم الوحيدون الذين كانوا يعملون على تطوير أدوات تشخيص واختبار لفيروس كورونا منزلية في الوقت الذي يبحث فيه الجميع عن لقاح وعلاج للفيروس.

 

الاختبار ببساطة كان يقوم على فكرة إرسال عينات مسحات أنفية للمنازل مع دليل استخدام، ويقوم الأشخاص العاديون بوضع العينات عليها وإرسالها إلى مختبر جامعة واشنطن.

 

روبين باتيل، رئيس الجمعية الأميركية لعلم الأحياء الدقيقة في روتشستر في مينيسوتا قال إن استخدام الاختبارات التشخيصية خارج أماكن الرعاية الصحية مهم جدا لتسريع ومعرفة آليات انتشار هذا الفيروس.

 

وأضاف أنه لا يمكن الاعتماد فقط على سحب العينات من خلال العاملين في القطاع الصحي، إذ أنك ستحتاج إلى أعداد هائلة من العاملين بالطب لذلك، ناهيك عن مخاطر التقاط العدوى أو نشرها في المنشآت الصحية.

 

في فبراير الماضي، كان فريق الباحثين قد بدأ بإجراء هذه الاختبارات، والتي كانت تهدف لمعرفة ما إذا كانت إجراءات التباعد الاجتماعي تساعد في إبطاء انتشار المرض أم لا.

 

في منتصف مايو كان غيتس قد قال إن مشروع “Scan” كان يختبر 300 تحليل يوميا، وكان هناك خطط لزيادة هذه الأعداد ولكن إدارة الغذاء والدواء طلبت وقف هذا المشروع لحين الحصول على موافقة منهم.

 

إدارة الغذاء والدواء الأميركية قالت إن أي اختبار يتطلب من الشخص أخذ العينات بنفسه يثير المخاوف، فهناك عوامل أخرى يجب التنبه لها، مثل التأكد من بقاء العينات مستقرة في درجات حرارة مناسبة لا تؤثر على النتيجة.

 

ويتساءل البعض عما إذا كان يجب وقف الاختبار المنزلي بالكامل لحين إيجاد تحاليل منزلية مضمونة النتائج 100 في المئة؟ مشيرين إلى أن وجود اختبار أفضل من عدم وجوده بالمطلق.

زر الذهاب إلى الأعلى