نيويورك تايمز: 70 عقاراً لعلاج فيروس كورونا المستجد

النشرة الدولية –

أفاد فريق من الباحثين، ليلة الأحد، بأن نحو 70 عقارا ومركبا تجريبيا قد تكون فعالة في علاج فيروس كورونا المستجد.

وقال العلماء إن بعض الأدوية تستخدم بالفعل لعلاج أمراض أخرى، وقد يكون إعادة استعمالها من أجل علاج فيروس Covid-19 ، المرض الذي يسببه الفيروس التاجي، أسرع من محاولة اختراع مضاد جديد للفيروسات من الصفر.

وعرض الباحثون قائمة الأدوية تلك، في دراسة نشرها موقع bioRxiv المتخصص في العلوم البيولوجية، كما قدموا الورقة العلمية إلى مجلة للنشر.

وبدأ مئات الباحثين في دراسة غير عادية لجينات الفيروس التاجي، والتي تسمى أيضا SARS-CoV-2، في الدراسة الجديدة، حقق العلماء في 26 جينا من أصل 29 جينا للفيروس التاجي، والتي توجه إنتاج البروتينات الفيروسية. ووجد الباحثون 332 بروتينا بشريا استهدفها ”كورونا“.

وحسب تقرير نشرته صحيفة ”نيويورك تايمز“، يبدو أن بعض البروتينات الفيروسية تستهدف بروتينا بشريا واحدا فقط، فيما توجد بروتينات فيروسية أخرى قادرة على استهداف 10 بروتينات خلوية بشرية.

وسعى الباحثون إلى الأدوية التي تلتصق أيضا بالبروتينات البشرية التي يبدو أن الفيروس التاجي يحتاج إلى إدخالها وتكرارها في الخلايا البشرية.

وحدد الفريق في النهاية 24 دواء وافقت عليه إدارة الغذاء والدواء لعلاج أمراض تبدو غير ذات صلة مثل: السرطان، ومرض باركنسون، وارتفاع ضغط الدم.

وشملت القائمة صنفين غير متوقعين من الأدوية مثل ”هالوبيريدول“ الذي يستخدم لعلاج انفصام الشخصية، و“الميتفورمين“، الذي يتناوله الأشخاص المصابون بداء السكري من النوع 2.

ووجد الباحثون -أيضا- صنفين من المركبات التي هي الآن في التجارب السريرية أو التي تخضع لبحث مبكر، ومن المثير للاهتمام أن بعض العلاجات الممكنة هي الأدوية المستخدمة لمهاجمة الطفيليات.

وتشمل القائمة المضادات الحيوية التي تقتل البكتيريا عن طريق تشويش الآلات الخلوية التي تستخدمها لبناء البروتينات، لكن بعض هذه الأدوية يرتبط -أيضا- بالبروتينات البشرية، وتثير الدراسة الجديدة احتمال أن يتحول هذا التأثير الجانبي إلى علاج مضاد للفيروسات.

وأحد الأدوية المدرجة في القائمة هو ”الكلوروكين“، الذي يقتل الطفيلي أحادي الخلية الذي يسبب الملاريا.

وعرف العلماء منذ فترة طويلة أنه يمكن أن يرتبط أيضا ببروتين خلوي بشري يسمى مستقبل سيغما -1. وهذا المستقبل هو -أيضا- هدف الفيروس.

وظهر اسم ”الكلوروكين“ كثيرا في الأخبار، الأسبوع الماضي، وذلك بفضل التكهنات حول استخدامه ضد الفيروس التاجي، وهو الأمر الذي كرره الرئيس ترامب في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض يوم الجمعة.

وحذر الدكتور أنتوني فوسي، مدير ”المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية“، من ملاحظات الرئيس ترامب قائلا إنه لا يوجد سوى ”أدلة قصصية“ على أن ”الكلوروكين“ قد يعمل.

وأضاف: ”فقط التجارب التي تتم بشكل جيد يمكن أن تحدد ما إذا كان الكلوروكين آمنا وفعالا ضد الفيروس التاجي“.

يذكر أن منظمة الصحة العالمية كانت أعلنت يوم الأربعاء أنها ستبدأ تجربة على ”الكلوروكين“ من بين أدوية أخرى.

وأعلن حاكم ولاية نيويورك أندرو م. كومو، الأحد، من نيويورك أن الولاية حصلت على كمية كبيرة من ”الكلوروكين“ والمضادات الحيوية مثل ”أزيثروميسين“ لبدء تجربتها الدوائية الخاصة.

وحذر نيفان كروغان عالم الأحياء في جامعة كاليفورنيا ، سان فرانسيسكو، الذي قاد الدراسة الجديدة، من أن ”الكلوروكوين“ قد يكون له العديد من الآثار الجانبية السامة، لأن الدواء يبدو أنه يستهدف العديد من البروتينات الخلوية البشرية.

وأضاف: ”عليك أن تكون حذرا نحن بحاجة إلى المزيد من البيانات على كل مستوى“.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى