الولايات المتحدة تدرج الحرس الثوري الإيراني بما في ذلك قوة القدس التابعة له على لائحة الإرهاب

النشرة الدولية من واشنطن – نسرين منصور
أعلنت الولايات المتحدة الأميركية، الاثنين، إدراجها “الحرس الثوري الإيراني” بما في ذلك قوة القدس التابعة له على اللائحة الأمريكية المعنية بالمنظمات الإرهابية العالمية وذلك إعتبارا من 15 إبريل الجاري بموجب المادة 219 من قانون الهجرة والجنسية.
وفي بيان للخارجية الأمريكية، اشار إلى أن الحرس الثوري الإيراني هو جزء من الجيش الرسمي الإيراني، وقد شارك في أنشطة إرهابية منذ نشأته قبل 40 عامًا. وأشار إلى أن هذه المنظمة شاركت بشكل مباشر في التآمر مع الإرهابيين بشكل مؤسسي، وبقتل مواطنين أمريكيين. كما أنها مسؤولة عن أخذ الرهائن واحتجاز العديد من الأشخاص بصورة غير مشروعة في الولايات المتحدة ، ولا يزال العديد منهم في الأسر في إيران اليوم.
وإتهم البيان، الحرس الثوري الإسلامي ببتوفير التمويل والمعدات والتدريب والدعم اللوجستي لمجموعة واسعة من المنظمات الإرهابية والمتشددة، مشيرا إلى أن إجمالي هذه المساعدات تبلغ حوالي مليار دولار سنويًا. وذكر بأن هذه المنظمة الايرانية شاركت بشكل مباشر في التآمر للإرهاب، وبإرتكاب أنشطة الخبيث والسلوك الخارج عن القانون في العديد من البلدان ، بما في ذلك ألمانيا ، والبوسنة ، وبلغاريا ، وكينيا ، والبحرين ، وتركيا، وغيرها.
وإعتبر بيان الخارجية الأمريكي إدراج هذه المنظمة في لائحة الارهاب بالخطوة المهمة إلى الأمام في إطار حملة الولايات المتحدة للضغط على النظام الإيراني. وقال “سوف نستمر في زيادة الضغط المالي على النظام الإيراني لوقف دعمه للأنشطة الإرهابية وتخلىه عن هذا السلوك غير المقبول.

أشار ترامب إلى أن “الولايات المتحدة ستواصل الضغوط المالية والاقتصادية على إيران، وسنزيد من كلفة دعمها للأنشطة الإرهابية”.

وأضاف: “الحرس الثوري يشارك بفاعلية في تمويل الإرهاب والترويج له باعتباره وسيلة لتفكيك الدول”.

وأكد مسؤولون في الإدارة الأميركية قولهم على أن الشرق الأوسط لا يمكن أن يكون أكثر أمنا بدون إضعاف الحرس الثوري، مضيفين “الحرس الثوري لديه مهمة مزدوجة تتمثل بإخضاع الشعب الإيراني وإرهاب الآخرين.

وأوضح المسؤولون أنه “من المهم تجفيف موارد تمويل الحرس الثوري”، معتبرين “العلاقات التجارية مع الحرس الثوري جريمة”.

وتعد هذه المرة الأولى التي تصنف فيها واشنطن رسميا قوة عسكرية في بلد آخر جماعة إرهابية.

وكانت الولايات المتحدة أدرجت عشرات الكيانات والأشخاص على قوائم سوداء لانتمائهم للحرس الثوري، لكنها لم تدرج القوة بأكملها على تلك القوائم.

واعتبر المبعوث الأميركي الخاص بشأن إيران براين هوك، أن “الحرس الثوري الإيراني يهدد القوات الأميركية منذ إنشائه”، واصفا الحرس الثوري بأنه “أداة النظام الإيراني الدموية في الخارج”.

واسترسل هوك قائلا: “بعد حرمان الحرس الثوري من مصادر تمويله سيكون من الصعب عليه ممارسة مهامه التخريبية”.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أدرجت عام 2007 “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري والمكلف بعملياته الخارجية على قوائمها السوداء “بسبب دعمه للإرهاب”، ووصفته بأنه “ذراع إيران الأساسية لتنفيذ سياستها لدعم الجماعات الإرهابية والمسلحة”.

وردا على القرار الأميركي، ذكر التلفزيون الإيراني، الاثنين، أن قرار واشنطن تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية أجنبية يتعارض مع القانون الدولي وغير قانوني، مشيرا إلى أن مجلس الأمن الأعلى صنف بدوره الجيش الأمريكي منظمة إرهابية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى