3 خطوات للتخلص من الإدمان على مواقع التواصل الاجتماعي؟

النشرة الدولية –

عندما نمسك هواتفنا ليلاً قبل النوم لنتصفح مواقع التواصل الاجتماعي، جميعنا نشعر بالارتباك من كثرة الأخبار، وخصوصاً الأخبار المتداولة في الآونة الأخيرة، التي تتحدث عن فيروس «كورونا مثلاً»، فنصبح، دون أن نشعر، نتنقل من موقع لآخر ومن صفحة لأخرى ونحن نقرأ هذه الأخبار، لدرجة قد تشعرون أنّ دماغكم بدأ بالارتجاج!

تقدّم الكاتبة والناشطة جوليا هوبسباوم الطريقة التي أوقفت فيها الضجة الإخبارية المسيطرة على ذهنها، وهاتفها الذكي، وفق صحيفة The Telegraph البريطانية.

فقد أظهر بحث أجرته هيئة تنظيم الاتصالات في بريطانيا، أننا نمسك هواتفنا كلّ 12 دقيقة، أو 80 مرة يومياً.

بالتأكيد يُعدّ هذا الوباء العالمي سبباً وجيهاً يدفعك إلى الرغبة في التحقق من الأخبار بمعدل أكبر، ولكن لا يتسبّب ذلك إلّا في مزيدٍ من الذعر.

ومع هذا السيل الجارف من الأخبار، ووجهات النظر، والنقر هنا وهناك، والمشاركات التي نتعامل معها طوال اليوم، نُصاب بنوع من تخمة المعلومات.

الحل

إذاً، ما هو الحل؟ الحلّ هو أن تتعامل مع صحتك الاجتماعية بالطريقة نفسها التي تتعامل بها مع صحتك الجسدية والعقلية.

مما نعرفه عن السمنة، ندرك أنّ بإمكاننا السيطرة عليها من خلال بعض التغيّرات السلوكية، والتي تجمع بشكل عام بين الوعي، والحافز والعقلية.

بمعنى آخر، عليك أن تُدرك المشكلة، وعليك أن تكون راغباً في مواجهتها، ومن ثم تطوّر عادات جديدة لمعالجتها.

* الخطوة الأولى

الإعتراف بذاك الإدمان المزعج على الإمساك بالهاتف والتحقق المستمر من الأخبار، ومواصلة النقر والتصفّح بلا نهاية.

لذا، بدلاً من حساب مقدار الوقت الذي كنت تقضيه على الإنترنت أو على هاتفك الذكي في السرير، ضع قيوداً على الوقت الذي تقضيه على أمور لا تتضمن استخدام لوحة المفاتيح.

* الخطوة الثانية

التحوّل الحقيقي من الحياة الرقمية بإتباع التمرينات الرياضية.

يمكنك البدء مثلاً بالتدرّب في النادي الرياضي أو في المنزل، كما يمكنك ركوب الدراجات الهوائية أو الثابتة. هذه التمارين ستمكّنك حقاً من الابتعاد عن هاتفك لأكثر من ساعة ليكون عقلك وجسدك في مكان آخر.

* الخطوة الثالثة

التخلّص من «تخمة المعلومات» يبدأ من خلق وترسيخ عادات جديدة.

ترجع مشكلة «الاتصال الدائم» جزئياً إلى الحدود الضبابية بين حياة الشخصية والمهنية.

ننتقل من آلية اتصال إلى أخرى، وننخرط في «التصفح بلا نهاية»، في تصميم رقمي يعمل على خوارزمياته مجموعة من البشر بجد كبير، لجعلنا نستمر في النقر والاتصال بالإنترنت والإفراط في متابعة الأخبار، ووجهات النظر، والمشاركات بلا توقف.

يُظهر علم الأعصاب الخاص بسلوك الإدمان، أنّ العقل البشري متصل بحب الكثير من الإلهاء والأشياء الجديدة، كما يتمتع بحساسية كبيرة جداً تجاه التحفيز المفرط. والنتيجة هي اتصال بين جانبين، أحدهما يُغرق الآخر بالمعلومات، ويدفعه نحو الهاوية بثبات وانتظام.

دوائرنا العصبية تشبه الأسلاك الكهربائية، من الممكن أن تعمل لفترة طويلة بشكل متواصل وتحافظ على تدفق التيار، ولكننا نخاطر بانصهارها إذا لم نتعلم كيفية تشغيلها وإيقاف تشغيلها.

الخبر الجيد أنّ عقولنا لها قدرة هائلة على التكيّف. المرونة العصبية تعني أننا قادرون على مدّ أسلاك جديدة لأفكارنا وأفعالنا، من أجل التنشيط وتجاوز تلك الأفكار والأفعال التي تؤثر علينا سلبياً وتسبب لنا الأذى.

بمعنى آخر، يمكننا تغيير الطريقة التي تسيطر فيها تلك الأفكار على حياتنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى