المجلس الانتقالي الجنوبي يعلن الإدارة الذاتية والطوارئ في جنوب اليمن والحكومة تصفه بالمتمرد المسلح
اليمن – محمد المياس / مراسل النشرة الدولية –
في خطوة صادمة، أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن برئاسة عيدروس الزبيدي “الإدارة الذاتية” للجنوب اليمني اعتبارا من منتصف ليل السبت، كما أعلن أيضا حالة الطوارئ العامة في مدينة عدن وجميع محافظات الجنوب. في حين إعتبرت الحكومة اليمنية هذه الخطوة بـ”التمرد المسلح”.
ودعا في بيان له “الأشقاء في التحالف العربي والمجتمع الدولي، إلى دعم ومساندة إجراءات الإدارة الذاتية، وبما يحقق أمن واستقرار شعبنا، ومكافحة الإرهاب، والحفاظ على الأمن والسلم الدوليين”، بحسب البيان.
وعلى الإثر انتشرت قوات كبيرة تابعة للحزام الأمني الموالي للمجلس الانتقالي الجنوبي في أماكن واسعة من مدينة عدن.
ونوه مراسلنا الى إن قوات الحزام الامني والدعم والإسناد وأمن عدن وفريق مكافحة الإرهاب والبحث الجنائي انتشرت بشكل كثيف وغير مسبوق في أغلب أنحاء المدينة.
تمرد مسلح
وفي أول ردة فعل للحكومة اليمنية، وصفت وزارة الخارجية إعلان المجلس الانتقالي بـ”التمرد المسلح”، وقالت: “يأبى ما سمي بالمجلس الانتقالي تحكيم العقل وتنفيذ ما عليه وفقا لاتفاق الرياض ومراعاة الحالة الكارثية التي تمر بها العاصمة المؤقتة عدن، ويصر على الهروب وتغطية فشله بإعلان استمرار تمرده المسلح على الدولة”.
وطالبت المملكة السعودية “الضامن لاتفاق الرياض وقائد تحالف دعم الشرعية بموقف واضح واجراءات صارمة تجاه استمرار تمرد ما يسمى بالمجلس الانتقالي وتنصله من اتفاق الرياض”.
وتابعت: “اعلان ما يسمى بالمجلس الانتقالي عزمه القيام بما اسماه إدارة الجنوب ما هو الا استمرار للتمرد المسلح في اغسطس الماضي وإعلان رفض وانسحاب تام من اتفاق الرياض. ويتحمل ما يسمى بالمجلس الانتقالي وحده التبعات الخطيرة والكارثية لهكذا إعلان”.
من جانبه، دعا رئیس هیئة الأركان العامة في الجیش الیمني الفریق صغیر بن عزیز إلى ضرورة أن “یكون هناك رد واضح تجاه ما قام به المجلس الانتقالي الجنوبي”.
وقال في تغریدة على تویتر: “إلى كل أبناء الیمن الأحرار، المواقف غیر الواضحة تعني ضعف الوازع الوطني”.