أمن الدولة الكويتي يحيل الدويلة والمطيري (الهارب إلى تركيا) إلى النيابة
النشرة الدولية –
أكدت مصادر كويتية استدعاء جهاز أمن الدولة بوزارة الداخلية النائب السابق مبارك الدويلة، والأمين العام السابق للحركة السلفية حاكم المطيري (هارب إلى تركيا) إلى النيابة العامة، على خلفية التسريبات مع الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.
ويتهم الدويلة والمطيري بتهم من بينها بث أخبار كاذبة، كما يواجه تهمة الإساءة إلى الذات الأميرية. وقد لوح الديوان الأميري بملاحقة الدويلة بجرم الافتراء على الأمير الشيخ صباح الأحمد، بعد تصريحات زعم فيها النائب الإخواني السابق أنه أحاط علماً أمير البلاد، وخادم الحرمين الشريفين، بفحوى محادثاته المسربة مع العقيد الراحل معمر القذافي.
وأظهرت تسجيلات تم الكشف عنها تآمراً من قيادات إخوانية كويتية مع الزعيم الليبي للإضرار بالأمن في دول الخليج ودول عربية أخرى بينها العراق وسوريا. ونفى الديوان الأميري ما زعمه النائب السابق والمحسوب على جماعة الإخوان المسلمين في الكويت مبارك الدويلة من أنه قام بإطلاع أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح على فحوى تلك التسجيلات التي تم الكشف عنها مؤخراً.
وبحسب التسجيلات الصوتية التي كشف عنها، فقد ظهر الدويلة وهو يتحدث مع القذافي حول خطط لإثارة القلاقل في بلدان عربية بينها السعودية.
وأقر الدويلة بصحة التسجيلات، في تغريدة له على حسابه في «تويتر»، لكنه قال إنه كان مضطراً لمجاراة القذافي في حديثه، وقال: «اضطررنا خلال الجلسة مع القذافي لمجاراته في حديثه لطمأنته ومعرفة ما وراءه، وبصراحة لم نجرؤ على معارضته ونحن معه بالخيمة».
لكنه زعم أنه نقل تفاصيل حواراته مع القذافي إلى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، والذي نصحه بالتحدث أيضاً بهذا الشأن مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، (كان وقتها أميراً لمنطقة الرياض)، إلا أن عضو الشورى السعودي، عساف أبو ثنين، أكد أن مبارك الدويلة، كان يحضر بين الحين والآخر استقبال الملك سلمان بن عبد العزيز حينما كان أميرا للرياض، وذلك في مجلسه بالإمارة، وحضوره كان شأنه كشأن الآلاف من المواطنين ومواطني دول مجلس التعاون، وكانت أحاديث الدويلة تختص بأمور خاصة بعائلته والأحاديث العامة وطلبات شخصية، ولم يتطرق بتاتاً لأي موضوع يختص بلقائه مع القذافي واستهدافه للمملكة.
وظهر المطيري المتهم بدعم الإرهاب وورد اسمه ضمن قائمة الإرهاب التي أعلنت عنها السعودية والإمارات والبحرين ومصر عام 2017، وهو يتحدث مع القذافي بشأن خطط لنشر الفوضى والعنف في الكويت والسعودية والبحرين.
كما وعد القذافي حاكم المطيري، (في التسجيل المسرب)، بالعمل على تقديم الدعم من أجل تنفيذ تلك المخططات، ودعا القذافي حاكم المطيري بإثارة (الفوضى الخلاقة) في كلٍ من الكويت والسعودية والبحرين، والعمل على استغلال الأوضاع المضطربة في سوريا والعراق، لتشجيع الجماعات المتطرفة للقيام بأعمال تخريبية.
من جهة أخرى، أصدرت محكمة الاستئناف الكويتية أمس حكماً بحبس النائب الكويتي السابق ناصر الدويلة عاماً مع الشغل والنفاذ بقضية الإساءة للسعودية، وفي حين أسقطت محكمة الاستئناف وهي ثاني درجة في التقاضي حكماً أولياً بمعاقبة المتهم الدويلة بجرم الإساءة للسعودية، فإنها حكمت عليه بالسجن لمدة سنة مع الشغل والنفاذ بتهمة «القيام بحملات إعلامية ضد السعودية، وإساءة استعمال الهاتف في القضية ذاتها».