مستشار البيت الأبيض يفسر اسباب تصاعف إصابات كورونا وترامب ينتقده

النشرة الدولية –

أكد الدكتور أنتوني فاوتشي، مستشار البيت الأبيض لمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد، أن السبب وراء الارتفاع الكبير في أعداد الإصابات الجديدة في الولايات المتحدة، هو عدم إغلاق البلاد بشكل كامل.

وبحسب شبكة “سي إن بي سي”، بلغ معدل الإصابات اليومي بالفيروس ذروته خلال وقت مبكر من إنتشار الجائحة، نحو 30 ألف إصابة يوميًا، قبل أن يستقر لفترة عند 20 ألفًا فقط، ثم يعاود الارتفاع بشكل كبير في الأسابيع الماضية للتجاوز أعداد الإصابات خلال الأيام القليلة الماضية نحو 60 ألف حالة يوميا.

حدث ذلك تزامنًا مع بدء بعض الولايات في إعادة فتح الأنشطة في أواخر أبريل/ نيسان حتى يونيو/ حزيران، ما تسبب في ارتفاع الحالات الجديدة بشكل كبير.

وقال فاوتشي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية: “لم نغلق أبوابنا بالكامل. نحن بحاجة إلى التراجع بضع ياردات. صحيح أنه لا يمكننا أن نغلق إلى الأبد، لكن من الممكن أن نغلق وبعد ذلك نفتح تدريجيًا”.

أفادت بيانات جونز هوبكنز أن الولايات المتحدة سجلت أكثر من 3.3 مليون حالة إصابة بـ”كوفيد 19″ و135 ألف حالة وفاة على الأقل حتى اليوم، الاثنين.

حتى يوم الأحد، كان الحالات تتزايد بنسبة 5% أو أكثر في 37 ولاية وكذلك في واشنطن العاصمة. بلغ متوسط الإصابات خلال السبعة أيام الماضية في الولايات المتحدة أكثر من 60 ألفًا.

وكان الرئيس دونالد ترامب قد وجه خلال الفترة الماضية، انتقادات حادة لمستشارة فاوتشي ولمسؤولي الصحة في إدارته، وتوجيهاتهم، في وقت باتت الولايات المتحدة مهددة بزيادة مطردة في حالات الإصابة بفيروس كورونا، عقب تخفيف قيود العزل العام في مختلف أنحاء البلاد.

وجاءت إنتقادات ترامب، كتبرير لهجومه قبل أسبوع تقريبا على فاوتشي في مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز” الأمريكية، والتي اتهم فيها فاوتشي بأنه ارتكب الكثير من الأخطاء خلال إدارته حملة مكافحة كورونا في أمريكا.

وكان أنتوني فاوتشي، قد صرح في وقت سابق، أن الوضع الحالي لتفشي كوفيد-19 في الولايات المتحدة “ليس جيدا حقا”، و”وضع خطير علينا معالجته على الفور”.

وأثناء مقابلة مشتركة على الهواء عبر الإنترنت مع مدير المعاهد الوطنية للصحة فرانسيس كولينز، أضاف فاوتشي، أن أمريكا غارقة حدَّ الركب في الوضع الحالي، وأن الولايات المتحدة لا تزال تواجه بصعوبة الموجة الأولى من المرض، دون أن تصل أبدا إلى أعداد الحالات المنخفضة التي خططت للوصول إليها، وفقا لشبكة “سي إن إن”.

وفاوتشي مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية وعضو في فريق شكله البيت الأبيض لمكافحة فيروس كورونا.

وقال فاوتشي، إنه يتوقع أن يكون اللقاح النهائي، الذي تطوره عدة شركات، جيدا ويوفر الحماية لبعض الوقت على الأقل، لكن لن تكون حمايته دائمة مثل لقاح الحصبة.

تعد الولايات المتحدة هي، أكثر البلاد في العالم تضررا من جائحة فيروس كورونا المستجد، سواء على صعيد الوفيات أو على صعيد الإصابات.

ولا يفصل الولايات المتحدة عن الـ 3 ملايين إصابة سوى يوم أو يومين بمعدل الإصابات المرتفع الذي تسجله يوميا، حيث بلغت الإصابات حتى الآن ملونين و922 ألف إصابة، شفي منهم ما لا يقل عن 924 ألف شخص، بينما زادت الوفيات عن 130 ألف حالة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button