المتحف الفلسطيني يسترجع مهنة لم تعد موجودة بفعل التطور التكنولوجي (مرفق فيديو)
النشرة الدولية –
يعيد المتحف الفلسطيني في بيرزيت في معرضه الجديد (طبع في القدس.. مُستَملون جدد) الذي انطلق إلكترونيا وعن بعد للجمهور بسبب تفشي فيروس كورونا التذكير بمهنة (المستملي) التي لم تعد موجودة بفعل التطور التكنولوجي.
وقالت عادلة العايدي مدير عام المتحف في تقديمها للمعرض بتسجيل مصور على موقع يوتيوب “سعداء بافتتاح هذا المعرض والتغلب على الوباء والحجر الصحي (بسبب كورونا)”.
وأضافت ” نحن نستقبلكم اليوم بالفيديو ونأمل أن نراكم قريبا داخل المتحف”.
وأوضحت عادلة أن المعرض “بني على الهبة الثمينة التي قدمتها مطبعة لورنس لمتحف التراث الفلسطيني دار الطفل (في القدس)”.
وقالت “نحن عندما استضفنا المعرض قمنا بتوسيع عدة جوانب، منها تاريخ الصحافة في القدس والمطبوعات الثقافية والفكرية والسياسية وحتى الحياة التجارية والسياحية في المدينة وكذلك الحياة المجتمعية والثقافية في القدس “.
تأسست مطبعة لورنس في مدينة القدس في أوائل الثلاثينات من القرن الماضي واستمرت بالعمل حتى الثمانينات.
وقال بيان للمتحف إن المعرض “يبحث العلاقة بين المطبوعات وأهل المدينة، سواء كان محتواها سياسيا، أم تعليميا، أم ثقافيا، أم سياحيا، أم اقتصاديا، ذلك من خلال تحري مهنة المُستملي”.
وأضاف “المُستَملي قديما هو القارئ لمخطوطة الكتاب الأصلية ومُمليها على النساخين، وكان بالتالي وسيطا بين المؤلف وجمهور قرائه”.
وأوضح المتحف أنه “تاريخيا، لم تستقر وظيفة المُستَملي كناقلٍ للمحتوى، بل تجاوزت ذلك لتتخذ بُعدا رقابيا، وهي وظيفة قديمة اختفت كغيرها من الوظائف نتيجة للحداثة”.
يستعرض المعرض من خلال حوالي 200 من الكليشيهات والمطابع والمطبوعات التاريخية “دور المدينة السياسي والسياحي والثقافي، ويشير إلى موقعها المركزي في مجال طباعة وتطوير المواد التعليمية ونشرها، كما ويُلقي الضوء على حياتها الثقافية، وحياة أهلها الاجتماعية، بالإضافة إلى استعراض نشاطها الاقتصادي والتجاري”.
وقال المتحف الفلسطيني في بيانه إنه سينظم سلسلة من الجولات التوضيحية عبر الإنترنت من داخل قاعة المعرض لتكون متاحة أمام الجمهور في كل مكان كما ستكون هناك سلسلة من الأنشطة والفعاليات الرقمية التي بدأت منذ منتصف هذا الشهر وتتضمن محاضرات ونقاشات فكرية وورشا تعليمية تفاعلية وعروضا أدائية.
ويستمر المعرض الذي ينظم بالشراكة مع متحف التراث الفلسطيني في مؤسسة دار الطفل العربي في القدس وبدعم من مؤسسات محلية وأجنبية حتى ديسمبر كانون الأول المقبل.
ويسلط المتحف الفلسطيني الضوء على تاريخ وتراث فلسطين ويعتبر محاولة لجمع شمل الفلسطينيين عبر الفن والثقافة.