أكثر من 1400 فعالية في النسخة الثانية من مبادرة “الشريك الأدبي” السعودية

النشرة الدولية –

اختتمت هيئة الأدب والنشر والترجمة النسخة الثانية من مبادرة “الشريك الأدبي” التي قدمت أكثر من 1400 فعالية أدبية وثقافية حول المملكة، وذلك بحضور الرئيس التنفيذي للهيئة الدكتور محمد حسن علوان، في حفل أقامته مؤخرا، واحتفت من خلاله بالشركاء الفائزين بجوائز مالية تبلغ في مجملها 900 ألف ريال سعودي.

وكانت الهيئة قد أطلقت هذه النسخة من المبادرة في مطلع العام الماضي 2022 بمشاركة 41 مقهى من جميع مناطق المملكة، وبدعم من شريكين إستراتيجييـن غير مشاركين في هذه المنافسة.

وأعلنت الهيئة في الحفل الختامي عن فوز ثمانية شركاء بلقب الشريك الأدبي الأفضل، وذلك ضمن 3 فئات “أ، ب، ج”، وتختلف متطلبات كل فئة منها بحسب حجم المقهى وقدراته التشغيلية والاستيعابية.

وقد حاز على المراكز الثلاثة الأولى من فئة “أ” الشركاء الأدبيون مقهى غروث، ومقهى نادي الكتاب، ومقهى تون على التوالي، ومن فئة “ب” فاز كل من الشركاء الأدبيين مقهى إن كافيه، ومقهى بارادايم، ومقهى فاصلة، بينما حصد الجائزتين من فئة “ج” الشريكان الأدبيان مقهى فوكس، ومقهى شارك، كما كرمت الهيئة ثلاثة فائزين بجوائز أخرى تقديرا لتميز أدائهم، وتفرد مخرجاتهم، وهم مقهى نواة، ومقهى قافية، ومقهى تويلفي عن ألقاب متعلقة بالابتكار، وأصالة المحتوى وعلاقته بالثقافة المحلية، ودعم القدرات والمواهب الأدبية.

واعتمدت المنافسة بين الشركاء الأدبيين على أدائهم خلال فترة المنافسة التي امتدت لما يقارب تسعة أشهر، وذلك من ناحية نوعية فعالياتهم، وجودتها وتنوعها وملاءمتها للزوار، ويتابع فريق المبادرة أداء الشركاء خلال العام، لتقوم بعد ذلك لجنة تحكيم متخصصة بفرز النتائج واختيار الفائزين وفقا للمعايير التي تنتهجها المبادرة.

وقبيل إعلانها عن المقاهي الفائزة، كانت الهيئة قد استعرضت تطلعاتها ورؤاها للنسخة القادمة من المبادرة، والتي يتوقع أن تشهد زيادة تناهز الضعف في أعداد الشركاء، واتساعا كبيرا في عدد المناطق الجغرافية التي تحتضن فعالياتهم، كما تشمل النسخة الثالثة دعما أكبر وأوسع للشركاء الأدبيين من النواحي المالية واللوجستية والتسويقية، وإرشادا وتوجيها متواصلا للارتقاء بالفعاليات وتطويرها بالتعاون مع مستشارين وخبراء.

وقد استضاف الشركاء خلال فعالياتهم أدباء من مختلف أجناس الأدب وصنوفه بعدد يتجاوز 1400 كاتب، منهم أسماء محلية وإقليمية ريادية ولامعة، كما أشارت الهيئة إلى التنوع المعرفي الذي حازت عليه هذه النسخة، إذ تطرقت الفعاليات إلى مختلف مسائل الفكر وميادين الأدب وقضايا الفلسفة والنقد، مما حقق إقبالا كبيرا، ونتاجا معرفيا ثريا، كان في الوقت ذاته لطيفا وقريبا من المتلقي، وخاليا من آلية التلقين وجمود التعليم.

زر الذهاب إلى الأعلى