رسالة إلى الخونه..!!* صالح الراشد
النشرة الدولية –
يطلقون على أنفسهم معارضة وأحرار ونشطاء، فأصابتنا الحيرة بماذا ندعوهم وماذا نُطلق عليهم؟، فأصل الأشياء أن نسمي الأشياء بمسمياتها فالمشروبات الروحية هي خمور، وفائدة البنوك إسمها الأصلي رِبا، أما من يبيعون أنفسهم لأعداء الوطن ويشيطنون أبناء بلادهم ويتقربون زحفاً على بطونهم من أعدائه فهؤلاء لا نُطلق عليهم نُشطاء ولا أحرار ولا معارضة كونهم نشطاء في دمار الوطن وأحرار في الخيانة التي أصبحت وجهة نظر، فيما مفهوم المعارضة الناضج بعيد عن جهلهم، لذا فلا أجد مسمى يتناسب مع كذبهم وإفترائهم إلا أنهم خونة الوطن، وأنهم الوجه البشع لتجار الأوطان الذين يحلمون بدخول بلادهم على ظهر دبابة صهيونية أو أمريكية أو ملوثة حتى يحصلوا على لقب خادم لسيدة، وهذا اللقب يشكل سنام مبتغاهم وأقصى أحلامهم .
وللحق فإن هذه الآلات الناطقة تجهل ماذا تفعل، لكنها تقوم بدوها على أمل أن يجني الثمار من يُشَغلهم فيما يحلم الخونة بفتات الكرامة المهدورة على طرقات الغربة التي إختاروها كنا يسعون جاهدين لفتات الحياة ، لذا فقد ركز من يدفع لهم المال على جعلهم يهاجمون الأجهزة الأمنية الأردنية كونها درع الوطن وحصن الشعب وهي التي تنال ثقة الأردنيين قاطبة، لذا فإن التشكيك بها وفي ولائها يجعلنا ندرك مدى حقارة الدور الذي يلعبه هؤلاء لمحاولتهم زعزعة الثقة بين الشعب وجيشه وأمنه، ويُثبت حديثهم السمج أنهم قد وصلوا الدرك الأسفل من التبعية والمهانة والخيانة فيما الوطن يرتقي يومياً ويُحلق في فضاء الكون كأنموذج للمحبة والخير والمعرفة والثبات.
ويزيد هؤلاء الباحثون عن لقمة الزقوم من اهجومهم على الأردن كلما أثبت وطني أنه درة في تاج العالم، لذا فقد شنوا هجومهم المعيب على الأردن حين وقف كالطود رافضاً صفقة القرن التي تُمثل صفعة الذل والمهانة وردها لمطلقيها بقوة أكبر حتى سقطت، وعاد الهجوم الغبي حين توجهت القوات المسلحة لإقامة مستشفى ميداني في بيروت المحبة بعد إنفجار المرفأ، واتهم أحدهم قواتنا المسلحة بأنها أرسلت فريقاً للتجسس على حزب الله لصالح الكيان الصهيوني، وهذا الخبر في علم الإعلام يكون له ثلاث مصادر وهم اما الأردن وهذا مستحيل كون المتحدث الجاهل يعيش بعيداً عن أرض الوطن بإختياره الشخصي وإما أن يكون لبنان الذي لم يشكك بالدور الأردني ليبقى الكيان الصهيوني هو صاحب النظرية، وهذا أقرب حيث يقوم الكيان بنشر معلومات مضللة عبر إدي كوهين الصهيوني وأمثاله من صهاينة العرب، وبالتالي فإن من افترى كذباً على الأردن ما هو إلا خادم صهيوني يبحث عن تطوره في العمل الخدمي للكيان الغاصب.
لقد إتضحت الحقيقة وأصبحت كالشمس في كبد السماء، لذا إكذبوا على وطني ما شئتم واركعوا أمام أعدائه ما استطعتم، فلن تقدروا على إلحاق الضرر بطفل ينام ساكناً ملء جفونه، ونعلم أن لدينا فاسدين ولصوص وجهلة وكذابين، كما لدينا في وطن الكرماء شرفاء وأعزاء ومتعلمين وصادقين، فنحن كجميع دول العالم لدينا “الصالح والطالح”، لكن لدينا ما ليس لديهم، فلدينا عشق مجنون لتراب الوطن ورغبة جارفة للعيش عليه والموت في باطنه وقناعة بأننا بفضل الله ثم همم الرجال الرجال سنغدوا أفضل ونتجاوز الصعوبات التي ما زادتنا إلا قوة ومنعة وجعلتنا أكثر إيماناً بقيادتنا وأجهزتنا الأمنية، ولدينا قبل أنسى ما ليس لدى أسيادكم .. فنحن لدينا خونة هم أنتم ولن تنالوا شرف الرفعة بين أسيادكم، فالخائن لوطنه لا مكان له بين الأسياد بل يعيش حياة وأي حياة بين العبيد والجواري، فابحثوا عن الطوق الذي تحلموا أن ترتدون.