حملة المقاطعة تدعو الى مقاطعة “جائزة متحف الكلمة” التطبيعية

التطبيعَ الثقافيّ جائزة متحف الكلمة الديانات السماوية القصة القصيرة

النشرة الدولية –

يشارك الكُتَّاب العرب منذ العام 2010 في جائزة متحف الكلمة في إسبانيا بوجود ومشاركة كُتَّاب إسرائيليين. وسيتمّ حفل توزيع جوائز الدورة الحالية في 23 تشرين الثاني – نوفمبر،[1] حيث سيتسلّم الفائزان العربي والإسرائيلي الجائزة على المنصّة نفسها ويأخذان الصورة الجماعيّة التذكاريّة معاً.

هذه الجائزة التي تقدِّمها مؤسَّسة ثيسار إخيدو سيرّانو للقصّة القصيرة جدًا (100 كلمة) باللغات العربيّة والعبريّة والإنجليزيّة والإسبانيّة، هدفها كما هو مذكور على موقع الجائزة “جمع اللغات التي تعبّر من خلالها الديانات التوحيديّة الثلاث في العالم عن شعورها الديني”،[2] تتضمّن القوائم القصيرة للجائزة في كلّ دورة من دوراتها أسماء العديد من الكُتَّاب الإسرائيليين إلى جانب كُتَّاب عرب ومنهم لبنانيون (فمثلاً، في الدورة الثانية- عام 2010- شارك 10 متسابقين من لبنان[3] وثلاثة مشاركين في الدورة الثالثة – عام 2013 [4]) ليأتي بعدها إعلان أسماء الفائزين بالمسابقة في حفل تتويج الفائزين حيث يجلس العربي واللبناني من المشاركين إلى جانب المشاركين الإسرائيليين ويلتقطون معهم الصور[5]. إشارة الى أنه في هذه المسابقة لا يتنافس الكاتب العربي مع الإسرائيلي ولكنه يقبل أن يشاركه حفل التتويج ويصفق أحدهما للآخر ويمثّلان رسالة المسابقة وهي التصالح والتآخي والاعتراف بشرعية كيان كلّ منهما. (الفيديو المرفق: الكاتب المصري طارق إمام مصفّقاً للكاتب الإسرائيلي المشارك معه في الدورة الثالثة من المسابقة عام 2013 وقد جلسا جنباً إلى جنب في قاعة الاحتفال)[6].

ولذلك، فإنَّ حملة مقاطعة داعمي “إسرائيل” في لبنان تُدين هذه الجائزة لاستغلالها الثقافة لتبييض صفحة المجرمين الإسرائيليين، وتعتبرها جائزة تطبيعية بناء على تعريف واضح للتطبيع[7] “المشاركة في أيّ نشاطٍ يَجمع بين عربٍ وإسرائيليين ما دامت “إسرائيلُ” قائمةً.”

بالتالي، فإن مشاركة الكُتَّاب العرب واللبنانييّن والتصفيق للفائزين الإسرائيليّين ما هو إلا المشاركة في طمس حقيقة الاحتلال المجرم وتبييض صفحته بتقديمه كـ “سفير للكلمة” كما هو مذكور في الإيميلات التي أرسلت للمشاركين[8] واعتبارهم سفراء للسلام ونبذ العنف كما يظهر في الصفحة الرئيسية للجائزة. [9]

وإنّ مشاركة الكُتَّاب اللبنانيّين ما هي إلا مخالفة صارخة لقانون مقاطعة “إسرائيل” الذي ينصّ حرفيًا على أنّه “يحظَّر على كلِّ شخصٍ، طبيعيٍّ أو معنويّ، أن يَعقدَ، بالذاتِ أو بالواسطة، اتّفاقًا مع هيئاتٍ أو أشخاصٍ مقيمين في “إسرائيل”، أو منتمين إليها بجنسيّتِهم، أو يعملون لحسابِها أو لمصلحتِها، وذلك متى كان موضوعُ الاتفاق صفقةً تجاريّةً أو عمليّاتٍ ماليّةً أو أيَّ تعاملٍ آخرَ أيًّا كانت طبيعتُه.”

لذا فإن الحملة تدعو الى مقاطعة الجائزة، وتدعو المشاركين اللبنانيين السابقين إلى النظر فيما اقترفوه وعدم الترويج للجائزة على صفحاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، كما تشدد على امتناع كل الكُتَّاب اللبنانيين عن المشاركة في المسابقة بغض النظر عن الصفة أو المسمى.

 

 

 

[1] https://www.fundacioncesaregidoserrano.com/en/contest/winners-6-edition

[2] https://www.fundacioncesaregidoserrano.com/en/contest/short-tales-contest/4-edition/item/665-press-release-ar-4-edition

[3] https://www.fundacioncesaregidoserrano.com/en/contest/short-tales-contest/2-edicion/item/574-89-countries-of-all-the-world-and-14253-writers-in-ii-international-microfiction-contest-museum-of-la-word

[4] https://www.fundacioncesaregidoserrano.com/en/contest/short-tales-contest/3-edition/item/601-119-countries-22571-shortales

[5] https://www.fundacioncesaregidoserrano.com/en/contest/short-tales-contest/2-edicion/gallery-ii-edicion

https://www.fundacioncesaregidoserrano.com/en/contest/short-tales-contest/3-edition/gallery-iii-edition

https://www.fundacioncesaregidoserrano.com/en/contest/short-tales-contest/4-edition/gallery-iv-edition

https://www.fundacioncesaregidoserrano.com/en/contest/short-tales-contest/5-edition/v-edition-flash-fiction-competition

[6] https://www.facebook.com/sabrymamdo7/videos/383165267173220/?d=w

[7] https://al-adab.com/article/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D8%A8%D9%8A%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D9%8A%D9%81%D8%8C-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AE%D8%A7%D8%B7%D8%B1%D8%8C-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%86%D9%88%D9%86%D8%8C-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%A7%D9%8A%D9%8A%D8%B1%D8%8C-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D8%B9%D8%8C-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%A4%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%A9

[8] كنموذج نعرض الشهادة التي نشرتها الكاتبة اللبنانية منال حسنة حول تعيينها كسفيرة للكلمة بسبب مشاركتها في المسابقة، دون التأهل للفوز، وهي الشهادة التي ترسل لكل المشاركين في المسابقة: https://www.facebook.com/152026021629172/photos/a.339376859560753/941000206065079/?type=3

[9] https://www.fundacioncesaregidoserrano.com/en/fundacion/presidential-message

https://www.fundacioncesaregidoserrano.com/images/archivos/LIBRO_POR_LA_PAZ_22.pdf?_t=1644336943

 

Back to top button