آهٍ لقلبٍ قدْ تلوَّى مُتعبٍ
الكاتبة بيان رشاد فرج
النشرة الدولية –
فالقلبُ قبلَ العينِ أمسى نازفاً
صَمْتٌ توطنَ ، لا يَئِنُ تَوَجُعَاً
يَخفى على العُميِّ فباتوا الأوْجَعَا
الحُزنُ خيّمَ فوق صدري جَاثما
كَمَدٌ يُضاجعُ مُهجتي مَتموضعا
ألا مِن أصمٍ ، أبْكَمٍ كي يَسمعا
مهما أبَرِرُ، أو أفَسِرُ..
دأبُهُم ، وبعرفهم أنّأ مخطيءٌ
فأنا الضحيةُ بينهم
لسماعِهم عني كلاما كاذبا
ما بالهم قد صدّقوا..
ليبيت قلبي شاكيا ؟
فلقد خُذلت من العزيزِ مَكانةً
مِمَنْ أمِنْتُ ، وكان لِيَّ الأقرَبا
وَيلي، صُفِعتُ وَوجنتِي غَصَّتْ
وغاصَتْ كَفُهُمْ في مَلطمِي
غدراً طُعنتُ . ظُلما خُذلتُ …
فهلْ لِنَسْرٍ حائمٍ أن يَصفحاً؟
العينُ تنزفُ والجفونُ تقرَّحتْ
والخدُّ تحفرُهُ الدموعُ تَصَدَعَا .
والآهُ تَضْبَحُ في الضُلوعِ وتُرعِدُ
مَنْ ذا يُصدقُ أنهم فُتِنوا سُدىً ؟
وهل لمثلي ذنبَهُم أنْ يَصفحا ؟
بالصمت لُذتُ أرتجي من مُنصِفي
كشفَ الحقيقةِ كي شُموسي تَسْطَعا