دور الأكاديميين العرب في نشر ثقافة الوعي السياسي والقانوني تجاه القضية الفلسطينية* د. دانيلا عدنان محمد القرعان
النشرة الدولية –
نحن الأكاديميين علينا مسؤولية قانونية في العمل من أجل تفعيل المقاطعة مع العدو الصهيوني وعلى مختلف المستويات؛ وذلك لفضح ممارسات إسرائيل العنصرية ضد الشعب الفلسطيني الذي يخضع لأطول احتلال في العالم ولم ينل استقلاله بعد.
علينا ان لا نعدم الوسيلة بأي شكل من الاشكال كانت من أجل تعرية اسرائيل وكشف ممارساتها وتضيق الخناق عليها لدفع الانظمة السياسية والشعوب الحرة للتصدي لهذه الدولة العنصرية وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه التاريخية وتمكينه من تحقيق ثوابته الوطنية المتمثلة في اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف.
نحن الأكاديميين علينا استغلال كافة المنابر والمؤتمرات الدولية التي نشارك فيها وبمختلف الدول لكشف الممارسات العدوانية بحق الشعب الفلسطيني.علينا أن نغرس في عقول طلبتنا أن القضية الفلسطينية هي قضيتنا الأولى كعرب ومسلمين وأننا لا تنازل عنها مهما طال الزمن واشدت وكثرت المؤمرات علينا،نحن مطالبين باستغلال المنابر الاعلامية ووسائل الإعلام الحديثة لنشر ثقافة الوعي السياسي بالقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني،علينا من خلال هذه المنابر أن نشرح أبعاد الممارسات الإسرائيلية وأهدافها الخسيسة في العمل على ابتلاع الأرض الفلسطينية وسلب حقوق الشعب الفلسطيني.
علينا ألا نترك الساحة للإعلام الصهيوني أن يقدم هذه الدولة الصهيونية على انها ضحية رغم انها الجلاد البشع الذي لا يتوانى عن اي فعل إجرامي بحق السعب القىفلسطيني.
مطلوب منا استغلال صداقاتنا مع العالم الآخر لتوضيح حقيقة الصراع العربي الاسرائيلي وبمختلف الوسائل السلمية،واقناع العالم بعدالة القضية والسعي نحو كسب تعاطف الشعوب في العالم من اجل الضغط على أنظمتها السياسية لإجبار إسرائيل العودة الى عملية السلام وتطبيق قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
علينا أن ننظم أنفسنا من خلال مؤسسات في كل دول العالم لتوحيد الجهود المشتركة لفضح الأعمال الإسرائيلية بحق البشر والحجر والانسان الفلسطيني.
علينا ان نبعث برسائل لشعوب العالم التي تنادي بالحرية رسائل نوضّح لهم فيها الأبعاد الخطيرة لصفقة القرن التي طرحتها الإدارة الأمريكية وإسرائيل والتي تهدف الى عدم تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه التاريخية في فلسطين.
علينا ان نشرح للعالم وبمختلف اللغات الأبعاد التي سترتبها صفقة القرن وقرار حكومة نتنياهو العنصري بسياسة الضم بحيث نوضح بأن هذه الصفقة وقرار الضم من شأنه العمل على زيادة التوتر والعنف في منطقتنا ويعطي الفرصة للقوى الإرهابية ان تسيطر بعد ان تفقد شعوب المنطقة الأمل بالمستقبل والأمل بحل الصراع العربي الإسرائيلي حلًا عادلًا يمكّن الشعب الفلسطيني من حقوقه.
المطلوب منّا ان نقنع العالم بالحجة والمنطق بأن حق الشعب الفلسطيي حق أصيل في فلسطين غير قابل للتنازل وان عدم تمكين الشعب من حقوقه يعني استمرار دوامة الصراع في المنطقة هذا الصراع الذي يجب ان يدرك العالم بأنهم ليسوا بمنأى عنه وعن خطره.
وحتى تنجح حملات المقاطعة لإسرائيل لابدَّ من تنظيم مؤتمر دولي لاكبر عدد من الاكاديمين العرب والاكاديمين من مختلف دول العالم المؤمنين بعدالة القضية الفلسطينية لصياغة ورق عمل يتبنها الجميع يتم طرحها بكافة المحافل الدولية ورقة تكشف ممارسات اسرائل وسعيها الدائم الى العنف وتطالب شعوب العالم بمقاطعتها ومقاطعة صناعاتها ومنتوجاتها.
وعلينا أيضًا عدم المشاركة مع أي فعالية دولية تشارك فيها إسرائيل في المحافل الإقليمية والدولية،وعدم المشاركة في أنشطة تنظمها أو ترعاها المؤسسات الصهيونية الدولية في إسرائيل أو في الخارج.
أما بخصوص الأردن وموقفه فالأردن منذ الازل يقف الى جانب الحق الفلسطيني وقدّم الشهداء على أسوار القدس وفي كل بقعة من ارض فلسطين دفاعًا عن القضية الفلسطينية وحق شعبنا الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس.
وهنا نستذكر دور جلالته في حماية المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس،وفي اعمار مقدساتها وصيانتها والحفاظ عليها، فمنذ النكبة استمرت القضية الفلسطينية بالنسبة للأردن بقيادته الهاشمية العنوان الأول في أجندتنا السياسية.
نقلاً عن جريدة “الدستور” الأردنية