بايدن يعلن رفض محاولات ترامب عكس نتائج الإنتخابات.. والأخير يؤكد بأن معطيات التزوير تكفي لتغيير النتائج
النشرة الدولية –
قال مقر المرشح جوزيف بايدن، إن “قرار محكمة بنسلفانيا برفض دعوى قضائية أخرى من مقر الرئيس دونالد ترمب، أظهر أن البلاد بأكملها لن تقبل محاولات الجمهوريين لعكس نتائج الانتخابات”.
وأضاف مقر بايدن، في بيانه: “رفضت محكمة أخرى مزاعم ترمب ومحاميه رودولف جولياني، عديمة الأساس، وكذلك التهجمات الصارخة على ديمقراطيتنا ولا يمكن القول أوضح من ذلك ولن تقبل بلادنا بعد الآن، بمحاولات ترمب لتغيير نتائج الانتخابات، التي خسرها بلا شك”.
في وقت سابق ذكرت وكالة “رويترز”، أن محكمة مقاطعة بنسلفانيا رفضت دعوى قضائية من قبل المقر الانتخابي لترامب، طالبت بإلغاء ما يقرب من 7 ملايين استمارة اقتراع تم إرسالها بالبريد في هذه الولاية خلال انتخابات 3 تشرين الثاني.ويؤكد ترامب، وقوع مخالفات كبيرة خلال التصويت في هذه الولاية، ويشدد على أن الفوز فيها كان في الواقع إلى جانبه.
لكن وفقا لتقييم صحيفة “نيويورك تايمز” وبعض وسائل الإعلام الأميركية الأخرى، فقد فاز بايدن في هذه الولاية بحصوله على 50٪ من الأصوات، فيما حصل خصمه على تأييد 48.8٪ من الناخبين.
وكانت المحكمة الفيدرالية بولاية بنسيلفانيا الأميركية قد لافضت يوم السبت دعوى قضائية لفريق ترمب القانوني لمنع المصادقة على نتائج فرز الأصوات بالولاية.
ورفض القاضي الاتحادي، ماثيو بران، الدعوى التي أقامتها حملة الرئيس دونالد ترمب بهدف استبعاد ملايين الأصوات التي تم الإدلاء بها عبر البريد في ولاية بنسلفانيا، بحسب رويترز.
ووصف القاضي بران الذي أصدر هذا الحكم القضية بأنها “حجج قانونية بلا أساس واتهامات قائمة على تكهنات”.
ومثل هذا الحكم أحدث ضربة لجهود ترامب المتعثرة لإلغاء انتخابات الثالث من تشرين الثاني التي خسرها أمام الرئيس الديمقراطي المنتخب جو بايدن.
ترامب: المعطيات المتوفرة عن التزوير تكفي لتغيير نتائج الانتخابات
ومن جانبه، أكّد الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، دونالد ترامب أنّ المعطيات المتوفرة لديه عن التزوير تكفي لتغيير نتائج التصويت في4 ولايات، وبالتالي نتائج الانتخابات الرئاسية في كل البلاد.
وأضاف ترامب، في تغريدة على “تويتر” أمس السبت: “لماذا يستعجل (المرشح الانتخابي الديمقراطي) جو بايدن، لتشكيل الحكومة عندما كشف المحققون الذين يعملون لصالحي مئات الآلاف من الأصوات المزورة، وهو ما يكفي لتغيير (النتائج) على الأقل في أربع ولايات، وهذا يكفي في النهاية ويزيد للفوز في الانتخابات”.
وتابع ترامب: “نأمل أن تجد المحاكم و/ أو المشرعون، الشجاعة لفعل ما هو مطلوب لضمان نزاهة الانتخابات والولايات المتحدة. العالم يراقب!”.
ويقول ترمب مرارا، أنه فاز في الانتخابات لكن الانتصار سرق منه عبر عمليات تزوير واسعة النطاق وأعمال غير لائقة من قبل الديمقراطيين.
وبدأ ترمب عمليات التدقيق وإعادة الفرز في العديد من الولايات، كما رفع دعاوى قضائية في محاكم الولايات والمحاكم الفيدرالية.
وقالت بعض الولايات إنها “لم تعثر على دليل قوي على وجود تزوير”.
ويقول منتقدو ترمب إن “رفضه الإذعان للنتيجة ستترتب عليه آثار خطيرة على الأمن القومي وعلى مواجهة جائحة كورونا التي أودت بحياة أكثر من 250 ألفا بالولايات المتحدة”.
ويستعد الديمقراطي بايدن لتولي مهام الرئاسة رسميا في 20 كانون الثاني، لكن الجمهوري ترمب يرفض التسليم بالأمر ويسعى لإبطال أو قلب النتائج من خلال الطعون وإعادة فرز الأصوات في عدد من الولايات زاعما دون دليل حدوث تزوير واسع النطاق.