منظمة الصحة العالمية: الحياة ستعود إلى طبيعتها في 2021

توقع مدير برامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية مايك رايان عودة العالم إلى الوضع الطبيعي بداية من العام المقبل مع ظهور اللقاحات المضادة لفيروس كورونا.

وقال رايان في تصريح يعد الأول من نوعه منذ انتشار الوباء، إن اللقاحات التي ستعتمد، بالإضافة إلى الإجراءات الحالية، ستمكن من تفادي الإغلاق وتحقيق السيطرة الفعالة على المرض.

وقال رايان إن طرح اللقاح سيسمح للعالم بالسيطرة التدريجية على المرض العام المقبل. مضيفاً: «أعتقد أن هذا ممكن جدا جدا ولكن سيتعين علينا الاستمرار في الحفاظ على النظافة الشخصية والتباعد الجسدي».

وتابع: «علينا أن ندرك تماما أننا بحاجة إلى تقليل فرص إصابة الآخرين عند تنظيم العائلات بعناية في احتفالات عيد الميلاد».

من جهة أخرى، خلص تقرير من شبكة «سي إن إن» إلى أن لقاح «أسترازينيكا» وجامعة أوكسفورد قد يقدم الكثير للعالم، رغم أن لقاحَي «فايرز» و»موديرنا» حظيا بنصيب الأسد من الاهتمام في الأيام الأخيرة.

وقال التقرير إن متوسط فعالية اللقاح لا تتجاوز نسبة 70 % مقارنة بـ94.5 % و 95 % لـ «موديرنا» وفايرز على التوالي، لكن رغم ذلك قد يكون اللقاح أكثر قيمة في الأشهر المقبلة ويقوم بتغطية حاجات البلدان الأكثر فقراً.

وأشار التقرير إلى أن حكومة الممكلة المتحدة اتخذت الخطوة وأحالت اللقاح رسمياً إلى هيئة تنظيم الأدوية للتقييم. ووفق التقرير، فقد يكون لقاح أوكسفورد حلاً للبلدان الفقيرة، لأنه أرخص بكثير من باقي اللقاحات.

ونقل تقرير الشبكة عن أزرا غني، رئيسة قسم علم الأوبئة في الأمراض المعدية في إمبريال كوليدج لندن: «أعتقد أنه اللقاح الوحيد الذي يمكن استخدامه في مثل هذه الظروف في الوقت الحالي». إلى ذلك، رأى معهد سيروم الهندي، أكبر منتج للقاحات في العالم، أن أسترازينيكا خيار «جيد للغاية»، ما يمنحه تصويتا كبيرا بالثقة بعد أن أثار بعض الخبراء تساؤلات حول تجربته البيانات.

ويخطط المعهد الذي أبرم شراكة مع شركة الأدوية البريطانية لإجراء تجارب على اللقاح في الهند، وإنتاج اللقاح المرشح إذا حصل على الموافقة.

ومن جهة ثانية، قال مدير الاتحاد الدولي لمصنعي المستحضرات الصيدلانية توماس كويني إن العالم قد يشهد توافر 10 لقاحات ضد «كورونا» بحلول منتصف العام المقبل، إذا حصلت على موافقة الجهات التنظيمية.

وفي سياق متصل، بدأت شركة طيران يونايتد إيرلاينز الأميركية تسيير رحلات لنقل جرعات من لقاح «فايزر» في مراكز تجميع، في إجراء أولي يهدف لتسريع عملية التوزيع بمجرد الموافقة على اللقاح من قبل الجهات المعنية، وفقا لما نقلته صحيفة وول ستريت جورنال، عن «أشخاص مطلعين» على الأمر.

وخلصت دراسة إسكوتلندية إلى أن المصاب بفيروس كورونا يكون أكثر قدرة على نقل العدوى خلال الأيام الخمسة الأولى اللاحقة لظهور أعراض الإصابة.

ووجدت الدراسة التي قادها باحثون من جامعة سانت آندروز أنه رغم اكتشاف المادة الجينية للفيروس في عينات من الجهاز التنفسي وفضلات المصابين لأسابيع عدة، لم تظهر فيروسات فعالة في أي نوع من العينات التي تم جمعها بعد تسعة أيام من بدء الأعراض.

وحسب القائمين على الدراسة، فإن النتائج تركز على أهمية الكشف المبكر عن الإصابة بالفيروس، وضرورة خضوع المصاب للحجر الصحي تجنبا لنقل العدوى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى