أدباء غابوا عن ساحة الإبداع الأردني في العام 2020
النشرة الدولية –
من أبدع في حياته ربما يغيبُ مبتسماً.. فسلامٌ على أرواح مَن تركونا في العام 2020 كالأصدقاء والمعارف من أدباء الأردن الى رحمة الله.
فمن هؤلاء الذين تميزوا في مجال الإبداع القصصي والشعري في الساحتين المحلية والعربية وكانوا أعضاءً في رابطة الكُتَّاب الأردنيين، نذكر ما يلي:
رسمي أبو علي
الكاتب الصحفي والأديب والإذاعي «رسمي أبو علي» الحاصل على بكالوريس المعهد العالي للفنون المسرحية في القاهرة عام 1964، كان قد عمل مذيعاً ومقدماً ومنتجاً لبرامج إذاعية شملت المنوعات والمسلسلات الدرامية والتعليقات السياسية في إذاعة عمان خلال السنوات 1964-1966، ثم عمل في إذاعات عربية أخرى منها في القاهرة ولبنان.
وأخيراً قدَّم برامج إذاعية أردنية أخرى من إذاعة عمَّان عن الكتب الثقافية قبل نحو سنتين من الآن.
ورسمي أبو علي المولود في العام 1937 في القدس كان معروفاً بإبداعه في معظم الكتابات: القصصية والروائية والشعرية والمقالات الصحفية شبه الساخرة.
ويُعتبر أبو علي كاتب قصص من الدرجة الأولى، حيث قال عنه ذات مرة الناقد السينمائي الراحل حسان ابو غنيمة: «إن «رسمي أبو علي» هو رائد الخط الثالث في القصة القصيرة العربية بعد يوسف إدريس وزكريا تامر!!» لأن قصصه كانت تتميز بنكهة مختلفة!.
وكانت كتابات رسمي تلفت أنظار المثقفين والمبدعين في لبنان.. وهناك أصدر مجلة أو نشرة «رصيف 81» مع الشاعرالراحل علي فودة من داخل أحد المقاهي الشعبية في بيروت التي لم تستمر طويلاً.. لأنها كانت تنتهج خطاً مغايراً عما هو سائد في تلك الفترة الحرجة في بداية ثمانينيات القرن الماضي، حيث كانت تنقد معظم الرموز الثقافية والسياسية ولكن بأسلوب ساخر!.
محمد الظاهر
«محمد الظاهر» هو د. محمد أحمد عبد الجواد الظاهر الكاتب المبدع، وكان زميل الدراسة في معهد تدريب عمان للمعلمين ما بين عامي 1972 – 1974، حيث كان مهتماً بالثقافة والأدب من أيام المعهد.
وبعد التخرج أصبح مدرساً للغة الإنجليزية، وانتسب كشاعرٍ لرابطة الكُتاب الأردنيين في نفس الفترة تقريباً منذ إنشاء الرابطة، في العام 1975بجبل اللويبدة في عمان.
وكان «محمد الظاهر» كثيف النشاط الكتابي، حيث كان يكتب الشعر ويترجم المقالات الفنية والثقافية من المجلات الاجنبية كالتايم والنيوزويك وينشرها أسبوعياً في الصحف الاردنية.
وتعاون الظاهر مع جريدة «فارس» وهي جريدة أسبوعية للأطفال وكان يرأسها الصحفي «فخري أبو حمدة» وذلك في بداية السبعينيات.
وكتب المبدع محمد الظاهر أعمال اليونسف الشعرية الغنائية، ونشيد بطاقات اليونسف، ونشيد الأطفال العرب، ومقدمات كثيرة لبرامج الأطفال، كما كتب برامج إذاعية وتلفزيونية، وعدداً من قصائد الأطفال المغناة للإذاعة، والتلفزيون مثل أغاني برنامج الأطفال الشهير «المناهل».
وقبل وفاته بسنوات عمل كمدير تحرير في صحيفة الدستور الأردنية.
وحصد أغلب جوائز مهرجان أغنية الطفل الأردني الذي كانت تقيمه وزارة الثقافة سنوياً.. وهو مؤلف نشيد المهرجان.
إلياس فركوح
الروائي والقاص «إلياس جورج باسيل فركوح» يُعدّ من رموز الكتابة الإبداعية الأردنية والعربية في كتابة القصص القصيرة والروايات.
وُلد إلياس فركوح في عمان في العام ذاته الذي شهد النكبة الفلسطينية 1948، وقد درس المرحلة الابتدائية في مدارس الفرير دي لاسال في عمان، كما درس المرحلة الثانوية في القدس حيث كان طالباً في القسم الداخلي في المدرسة، وقد أمضى أربع سنوات من حياته المدرسية في القدس، عاد بعدها الى عمان.
وقد حصل على ليسانس فلسفة وعلم نفس من جامعة بيروت العربية، وعمل في الصحافة الثقافية خلال السنوات 1977 – 1979 من خلال جريدة الأخبار الأردنية اليومية التي كان يرأس تحريرها راكان المجالي.
وشارك مع الشاعر طاهر رياض العمل في دار «منارات» للنشر حتى 1991، إلى أن أسس دار «أزمنة» للنشر والتوزيع عام 1991، حيث عمل مديراً لها حتى وفاته.
ومن خلال ابداعاته في القصة والرواية كنَّا نلاحظ تواجد مدينة عمَّان حاضرة أكثر الأحيان، وبتفاصيل العديد من أماكن عمان، على لسان شخصيات قصصه ورواياته التي يقف خلفها.
عايدة النجار
الكاتبة د. عايدة النجار صاحبة كُتب السِّير الشهيرة «بنات عمان أيام زمان» ثم «البنت الشلبية في القدس» نشرت قبل سنوات قليلة كتاب قصصي بعنوان «عزوز يغني للحب»، وعزوز هنا هو اسم عصفور كناري، ولكنه من نوع آخر في فن الابداع الادبي من القصص والحكايات عن الأرض المحتلة فلسطين وشعبها الباسل، وأشياء الحياة هناك التي تؤكد إنسانيتها وحقها في الحياة على تراب وطنها العريق منذ آلاف السنين وملايين الأيام والذكريات.
فالشجر هناك على الأرض المقدسة يقاوم الجلادين والوحوش البشرية.. حتى القبور كذلك ترفض الهدم والمحاء، ففيها أرواح الامهات والاجداد منذ مئات الاعوام والافراح، وكذلك مراجيح الاطفال وطائراتهم الورقية تغني.. ودفاتر مدارسهم وهوياتهم المحفورة في القلوب تغني للحرية والاستقلال والكرامة ضد القمع والسجن والسواد.
نازك ضمرة
نازك خالد ضمرة هو قاصّ وروائي، ولد في بيت سيرا في رام الله. حصل على شهادة الدبلوم من دار المعلمين الريفية في بيت حنينا سنة 1955، والتحق بفرع جامعة بيروت العربية التابعة لجامعة الإسكندرية ودرس فيها المحاسبة، حيث حصل على شهادة البكالوريوس سنة 1972، ونال شهادة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة دالاس في تكساس بالولايات المتحدة الأميركية سنة 1976.
عمل في الاردن والسعودية ثم انتقل للإقامة والعمل في نورث كارولاينا منذ 1996.
ومن مؤلفاته مثلاً:
«لوحة وجدار»، قصص، دار آرام، عمّان، 1994.
«بعض الحب»، قصص قصيرة جداً، دار أزمنة، عمّان، 2002.
«حكايات عالمية للأطفال»، حكايات موجهة للفئة العمرية 6-18 سنة أعيدت صياغتها بالعربية عن لغات أجنبية، دار اليازوري العلمية، عمّان، 2005.
«زمارة في سفارة»، قصص، دار ورد الأردنية، عمّان، 2010.
«الجَرّة»، رواية، دار النسر، عمّان، 1997.
«غيوم»، رواية، دار الكرمل، عمّان، 1999.
«ظلال باهتة»، رواية، دار فضاءات، عمّان، 2006.
خبأتها في «العجين».