أرقام إصابات الاحتلال الإسرائيلي بفيروس كورونا أعلى من المعلنة
النشرة الدولية –
لا يزال آلاف الإسرائيليين الذين تقطعت بهم السبل، عالقين في الخارج في انتظار موافقة لجنة حكومية خاصة لدخول البلاد مرة أخرى؛ بعد إغلاق مطار بن غوريون أمام الرحلات التجارية نهاية شهر يناير.
يأتي ذلك بالتزامن مع بيانات من المكتب المركزي للإحصاء تشير إلى أن حصيلة ضحايا الوباء في إسرائيل ربما تكون أعلى بكثير من الأرقام المعلنة، وفق ما نشرته صحيفة “جيروزاليم بوست“.
وأغلقت الرحلات التجارية في مطار بن غوريون يوم 25 يناير الماضي لمواجهة المتحور الجديد من فيروس كورونا المستجد سريع الانتشار، فيما تقرر مبدئيا إعادة افتتاح المطار مجددا في 21 فبراير.
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن المواطنين الموجودين خارج البلاد يحتاجون إلى الحصول على تصريح يقدم عبر الإنترنت لدخول البلاد مرة أخرى، حيث قدرت الصحيفة وجود 10 آلاف مواطن خارج إسرائيل.
وأشارت الصحيفة إلى أن العائلات تشتت منذ أسابيع، فيما لم يستطيع بعض الأفراد اللحاق بأعمالهم، مع وجود رحلة جوية تجارية واحدة يومية من إسرائيل إلى العالم عبر مطار فرانكفورت بألمانيا.
وحددت هذه الوجهة من جانب السلطات الإسرائيلية بسبب توفر رحلات إليها مع بقية العالم.
ويعاني المواطنون الإسرائيليون من صعوبة الحصول على الموافقة وإيجاد رحلة للعودة إلى الديار، مع اشتراط وجود فحص سلبي لم يمض عليه سوى 72 ساعة من ساعة الإقلاع.
وفقا لإحصائيات جامعة “جونز هوبكنز” الأميركية، فإن الوباء خطف أرواح 5171 شخص في البلاد بعد تسجيل ما يقرب من 670 ألف إصابة مؤكدة منذ بداية الجائحة.
آثار الوباء
وقال رئيس مركز شعاري تسيديك الطبي البروفيسور، جونثان هليفي، إنهم بدأوا في الحصول على صورة أوضح لآثار الوباء بعد الاقتراب من عام على دخول الفيروس البلاد.
وأكد في حديثه لـ “جيروزاليم بوست” هليفي أن المواطنين باتوا أكثر ترددا في دخول غرف الطوارئ حتى لو كانوا بحاجة إلى ذلك، بسبب الخوف من الحصول على عدوى كوفيد-19.
وقال إن بعض حالات السكتات الدماغية أو أمراض القلب الأخرى تتطلب تدخل طبي خلال الساعات الأولى من الإصابة، والتأخير في الوصول لأقسام الطوارئ قد يفاقم هذه الحالات.
وأشار البروفيسور هليفي إلى أن المستشفيات تتطبق قواعد صارمة لفصل مرضى كوفيد-19 عن بقية المرضى العاديين.
وأضاف: “هناك فرصة أكبر للإصابة في سوبر ماركت مزدحم مقارنة بالمستشفى”.
ومع ذلك، فإن ضجر الناس من زيارة المرافق الصحية ليس الطريقة الوحيدة التي أثر بها فيروس كورونا سلبا على قطاع الصحة بإسرائيل.
وسوف تستغرق الصورة الكاملة لعواقب الوباء على النظام الصحي في إسرائيل – ليس فقط من ناحية الوفيات – بل الإعاقات والصحة العقلية، وغيرها، شهورا، وربما سنوات لتحديدها.