الفيلم الكوري “ميناري” يثير اهتمام هوليوود يسعى إلى الحصول على جائزة في حفل الأوسكار
النشرة الدولية –
بعد عام من اكتساح الفيلم الكوري الجنوبي “طفيلي” لأرفع الجوائز في هوليوود، أصبح “ميناري” وهو فيلم آخر ناطق بالكورية حديث هوليوود خلال موسم الجوائز، إذ فاز الفيلم في يناير الماضي بأربع جوائز، وهي أفضل فيلم روائي وأفضل سيناريو أصلي وأفضل ممثلة مساعدة وأفضل صورة، من جمعية نقاد السينما بكارولاينا الشمالية، ممّا يعزّز الآمال في حصول الفيلم على جائزة في حفل توزيع جوائز الأوسكار القادم.
لكن أوجه الشبه بين الفيلمين معدومة، فـ”طفيلي”، الذي دخل التاريخ في 2020 عندما أصبح أول فيلم أجنبي يفوز بأوسكار أفضل فيلم، هو كوميديا سوداء عن الصراع الطبقي والمجتمع المعاصر في كوريا الجنوبية. أما “ميناري”، الذي بدأ عرضه في دور السينما الأميركية وسيصل كوريا الجنوبية في مارس القادم، فهو فيلم رقيق، أميركي في صميمه، عن أسرة مهاجرة في الثمانينات من القرن الماضي تحاول أن تحسّن أحوالها المعيشية بامتلاك مزرعة في ولاية أركنسو. وعلى النقيض من “طفيلي”، وضعت فكرة الفيلم وتم إنتاجه وتصويره في الولايات المتحدة.
وقال المخرج الأميركي الكوري لي أيزاك تشونغ “إنهم يتحدّثون الكورية، والفيلم عن أسرة، وهناك ملامح من الثقافة الكورية، لكن أعتقد أن الفيلم يدور بشكل كبير عن ماهية أميركا. يتضمن العمل أناسا كثيرين يقومون بأشياء مختلفة وينحدرون من شتى بقاع الأرض، وفي هذا الصدد هو مختلف عن طفيلي”.
ويستند الفيلم الذي كتبه تشونغ، في جانب منه على حياة تشونغ نفسه كصبي نشأ في أركنسو، لكن الفيلم يخلو من السخرية ولا يتناول العنصرية إلاّ لماما. وهو يتحدّث عن الجيل الأول من المهاجرين من كوريا الجنوبية، وسعيهم إلى تحقيق حلمهم الأميركي من وجهة نظر صبي يبلغ سبع سنوات من العمر واسمه ديفيد (ألان كيم) ووالديه جاكوب (ستيفن يون) ومونيكا (هان ييري) والجدة (يون يوه-جونغ).
وبرز الفيلم كمنافس في حفل توزيع جوائز الأوسكار المقرّر عقده في أبريل المقبل، منذ فوزه بجائزتي لجنة التحكيم والجمهور في مهرجان صاندانس السينمائي.
كما حصل الفيلم على جوائز أفضل سيناريو من العديد من دوائر النقاد السينمائيين والمهرجانات بما يشمل جمعية النقاد السينمائيين في كارولاينا الشمالية ودائرة النقاد السينمائيين في فلوريدا ومهرجان كابري هوليوود الدولي للأفلام.
وبشكل خاص، تصدّرت يون يوه-جونغ التي قامت بدور الجدة في “ميناري”، السباق للحصول على جائزة أفضل ممثلة مساعدة، وهي التي حصلت على العديد من الجوائز من تحالف الصحافيات السينمائيات وجمعية النقاد السينمائيين في كارولاينا الشمالية وجمعية النقاد السينمائيين في لوس أنجلس وغيرها.