سفيرة السعودية في الولايات المتحدة تقود حملة واسعة النطاق لإعادة تأهيل صورة بلدها بعد ضربات متعددة

النشرة الدولية –

تقود سفيرة السعودية لدى الولايات المتحدة، الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان، حملة واسعة النطاق لإعادة تأهيل صورة بلدها بعد ضربات متعددة تلقتها صورة المملكة.

وبحسب وكالة “بلومبيرغ“، فإن الأميرة ريما نظمت جولات ميدانية في ولايات مختلفة للمشاركة في فعاليات مجتمعية ومناقشة الإصلاحات الاجتماعية التي تعمل عليها السعودية منذ قدوم ولي العهد الشاب إلى السلطة في العام 2017.

كما روجت الأميرة السعودية للتقدم الذي حققته المملكة في مجال حقوق الإنسان وتعزيز العلاقات الاقتصادية القوية بين واشنطن والرياض.

وكانت سمعة المملكة الخليجية تضررت كثيرا بسبب مقتل الصحافي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول على يد عملاء سعوديين العام 2018، بالإضافة إلى تورط الرياض في الحرب على اليمن، ثم فقدان الحليف البارز دونالد ترامب الذي خسر الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، لصالح بايدن الذي اتخذ موقفا أكثر حزما في شؤون حقوق الإنسان بالمملكة.

وقال فريمان، وهو مدير مبادرة شفافية التأثير الأجنبي في مركز السياسة الدولية أيضا، إن “كل هذا مجرد جزء من جهود لتذكير الأميركيين بأي علاقات جيدة لديهم مع المملكة العربية السعودية”.

ووصلت الأميرة ريما في أوائل عام 2019، وهي مكلفة بمهمة شاقة لإصلاح العلاقات الأميركية السعودية بعد أن  حاول المشرعون من كلا الحزبين معاقبة المملكة بفرض عقوبات وخفض المساعدات العسكرية.

والأميرة ريما المولودة في العام 1975، هي أول امرأة تتولى مهمة قيادة البعثات الدبلوماسية السعودية في الخارج، وهي ابنة الأمير بندر بن سلطان السفير السعودي الأسبق في واشنطن.

وبعد أشهر قليلة من وصول الأميرة ريما إلى واشنطن، استأجرت المملكة مجموعة “لارسون شاناهان سليفكا”، وهي جماعة ضغط بارزة في الولايات المتحدة، وفقا لوثائق قانون تسجيل الوكلاء الأجانب المقدمة إلى وزارة العدل.

ووضعت السعودية ومجموعة لارسون خططا للعمل مع قادة الدولة والمسؤولين المحليين لتنظيم أحداث مع الأميرة ريما ومسؤولين آخرين رفيعي المستوى من المملكة، وفقا لفريمان.

وفي هذا الجانب، قال المتحدث باسم السفارة السعودية لدى واشنطن، فهد ناظر، إن السعودية “تقدر حقيقة أن الأميركيين خارج واشنطن مهتمون بمعرفة المزيد عن التطورات في المملكة، والعديد منهم، بما في ذلك مجتمع الأعمال والمؤسسات الأكاديمية ومجموعات المجتمع المدني، حريصون على الحفاظ على علاقات طويلة الأمد مع المملكة أو تنمية علاقات جديدة”.

وقال ناظر إنه “من الضروري أن تتواصل السفارة مع هذه المجموعات، ليس فقط لتسليط الضوء على مدى قرب السعودية من الولايات المتحدة، لتعزيز علاقات مصالح البلدين وكيف أثرت العلاقة بشكل إيجابي عليهما، ولكن أيضا لاستكشاف فرص لمزيد من التعاون بين شعبينا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى