نيويورك تايمز: تفاصيل هجوم المسيرة على “مصنع لأجهزة الطرد المركزي” في ايران
النشرة الدولية –
أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” أن الهجوم الذي تعرضت له منشأة تابعة لوكالة الطاقة الذرية الإيرانية استهدف مبنى لتصنيع أجهزة الطرد المركزي وذلك عبر طائرة مسيرة أقلعت من داخل البلاد.
وقال شخص المطلع على الهجوم للصحيفة الأميركية إن الطائرة المسيرة أقلعت من موقع غير بعيد عن مصنع أجهزة الطرد المركزي والتي تستخدم لتخصيب اليورانيوم في منشأتي فوردو ونطنز.
يأتي أحدث استهداف للبرنامج النووي الإيراني في وقت تشهد فيه العاصمة النمساوية فيينا مفاوضات غير مباشرة بين واشنطن وطهران لإعادة إحياء الاتفاق النووي المعروف باسم “خطة العمل الشاملة المشتركة” والمبرم عام 2015 خلال عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما.
وتسعى إدارة بايدن لاستعادة الاتفاق النووي بعد انسحاب الولايات المتحدة منه بشكل أحادي بقرار الرئيس السابق دونالد ترامب الذي أعاد فرض عقوبات اقتصادية شديدة على إيران.
وكانت وكالة الطاقة الذرية الإيرانية، قالت إنها أحبطت هجوما على إحدى منشآتها، الأربعاء، دون وقوع إصابات أو أضرار هيكلية بالموقع.
في غضون ذلك، أكدت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية أن الهجوم فشل، و”لم يسفر عن إصابات أو أضرار ولا يمكنه تعطيل البرنامج النووي الإيراني”.
وعلى الرغم من المزاعم الإيرانية الرسمية بعدم تضرر أجهزة الطرد المركزي، تسببت الغارة في إلحاق أضرار بالمنشأة، وفقا لتقارير في وسائل إعلام عبرية نقلتها صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
لم تكشف الوكالة الإيرانية عن اسم الموقع المستهدف. لكن وسائل إعلام إيرانية ومصادر مطلعة أفادت أن الهجوم نفذ على المنشأة القريبة من مدينة كرج، بالقرب من العاصمة طهران، بواسطة طائرة مسيرة صغيرة رباعية المروحيات.
وبينما لم يعلن أحد مسؤوليته عن الهجوم الجديد، كان مصنع أجهزة الطرد المركزي، المعروف باسم شركة تكنولوجيا الطرد المركزي الإيرانية (TESA)، مدرجا ضمن قائمة الأهداف التي قدمتها إسرائيل إلى إدارة الرئيس الأميركي السباق دونالد ترامب في أوائل العام الماضي.
ولم تعلق إسرائيل على هجوم، الأربعاء، لكن ينظر للدولة المعارضة بشدة للاتفاق النووي الدولي بين القوى الكبرى وإيران، على نطاق واسع بأنها المسؤولة عن الهجمات التي يتعرض لها البرنامج النووي الإيراني.
وبحسب مسؤول استخباراتي رفيع، فإن الهجوم على منشأة نطنز النووية في أبريل، واغتيال العالم الإيراني محسن فخري زاده في نوفمبر الماضي، تنسب مسؤوليتها لإسرائيل.
وأشارت نيويورك تايمز إلى أن المصنع المستهدف كان مكلفا بإنتاج أجهزة طرد مركزي بدلا عن تلك الأجهزة التي دمرت خلال انفجار أبريل في نطنز، أكبر مجمع لتخصيب اليورانيوم في إيران.
وبالإضافة إلى ذلك، ينتج المصنع أجهزة طرد مركزي أكثر تقدما وحداثة، والتي يمكنها تخصيب المزيد من اليورانيوم في وقت أقصر.
وتعد قدرة إيران على تطوير وتصنيع وتجميع وتشغيل أجهزة الطرد المركزي، والتي تقصر بشكل كبير من الوقت اللازم لتخصيب كمية كافية لتطوير سلاج نووي، إحدى نقاط التفاوض المركزية في المحادثات في فيينا حول مستقبل الاتفاق النووي لعام 2015.
وقالت وكالة الطاقة الذرية الإيرانية، في بيان، إنها تحقق في تفاصيل هجوم الخميس.
يضيف البيان: “نظرا للاحتياطات التي اتخذت لحماية المواقع التابعة للوكالة النووية الذرية، تم إحباط هجوم صباح اليوم قبل أن يؤدي إلى تدمير المبنى”.
وأشادت الوكالة بقوى الأمن والاستخبارات لمنعها من التهديدات “الهادفة إلى مهاجمة الأنشطة النووية السلمية لإيران”.