مثلما تتفتّحُ البراعمُ البِكْرُ…
ميشال دمعة
النشرة الدولية –
مثلما تتفتّحُ البراعمُ البِكْرُ…
لتحتَضِنَ الفراشاتِ الرَّبيعيَّةَ…
مثلما ينبلجُ نورُ الفَجرِمن ظُلمةِ الغَسقْ…
هكذا تولَدُ قوافي الشُّعراءِ…
عابقَةً بعِطر الأَرضِ…
مُضمَّخةً بأَريجِ السَّنابلِ…
مُكتحلَةً بأَطيافِ العِشقِ والجمالِ والتأَملات.
ومن جذورِ هذه الأرضِ…
ينبثِقُ نورُ الحُبِّ…
شُعلةً تُضيءُ القلوبَ الظَّامئَةَ…
وتضربُ جذورَها في النَّفسِ البَشريَّةِ…
لتتحوَّلَ إِلى حُبٍّ يَذخَرُ بالعواطفِ…
في لُججِ الوجودِ السَّرمديّ.
وإلى عِشقٍ يسمو فوقَ الأَحاسيسِ…
إِنَّهُ عشقُ الإنسانِ للجمالِ…
بكُلِّ ما فيهِ من إبداع…
لهُ تنحني القَوافي…
وتسجُدُ دونَهُ المعاني…
ومن خلالِهِ تَعبُرُ الحروفُ والكلماتُ…
لِتَنسُجَ على أَهدابِ الضِّياءِ…
عَباءَةَ الحُبِّ العُذريِّ…
تُلَوِّنُهُ بأَطيافِ البُطولَةِ…
وَعبَقِ التَّضحيَةِ…
والقصائدِ الوجدانيَّة.
