كيف ساهمت المرأة الأردنية بازدهار مجتمعها و في ارتقاء الحركة الرياضية؟
النشرة الدولية –
لعبت المرأة الأردنية دورا كبيرا في ازدهار مجتمعها من خلال تواجدها في مختلف المجالات والقطاعات، كما أنها ساهمت في ارتقاء الحركة الرياضية الأردنية من خلال تحقيقها العديد من الإنجازات، سواء داخل الملعب أو من خلال أدوارها القيادية في الاتحادات المحلية والإقليمية والدولية.
وللمرة الأولى أدار طاقم تحكيم نسائي مباراة في الدوري الأردني الممتاز لكرة القدم للرجال، في خطوة تأتي ضمن جهود المملكة لتعزيز انخراط العناصر النسائية في اللعبة الشعبية.
وقالت الحكم إسراء مبيضين إن اللاعبين في البداية كانوا يبتسمون في النفق، لكن بعد ذلك سارت الأمور بكل جدية عقب انطلاق المباراة.
ويرغب الاتحاد الأردني لكرة القدم في انخراط المزيد من العناصر النسائية في شؤون اللعبة الشعبية، وقالت إسراء إنها عاقدة العزم على المساهمة في تحقيق هذا الهدف.
وأضافت “طموحي هو التأثير على المجتمع.. المشاركة في دوري المحترفين سيعطي صورة إيجابية عن التحكيم النسائي”.
وأكدت حكم الساحة أيضا أن ما قامت به “يمكن أن يبعث برسالة مفادها أن النساء يمكنهن العمل في أي مجال”.
وتساهم النساء الرياضيات من مختلف مواقعهن في النهوض بالرياضة الأردنية، التي شهدت تطورا ملحوظا في الآونة الأخيرة.
وأكدت ندين دواني اللاعبة السابقة في المنتخب الوطني للتايكواندو والتي شاركت في ثلاث نسخ من دورات الألعاب الأولمبية، التطور الكبير الذي شهدته الرياضة النسوية في الأردن خلال السنوات الماضية، بفضل المساعي الحثيثة في تعزيز الرياضة النسوية في المجتمع الأردني.
وقالت دواني، عضو لجنة اللاعبين في اللجنة الأولمبية الدولية ورئيسة لجنة اللاعبين في اللجنة الأولمبية الأردنية “الاهتمام الكبير الذي أولته الدولة لرياضة المرأة جعل منها عنصرا أساسيا للإنجازات الرياضية الأردنية، كما أن الرياضة النسوية في الأردن هي الأكثر تطورا من بين دول المنطقة”.
ويحرص الأردن على استضافة العديد من البطولات النسوية كان أهمها، كأس العالم للسيدات لكرة القدم تحت 18 عاما، والتي أقيمت في العام 2016 بمشاركة 16 منتخبا من جميع قارات العالم، كما استضاف بطولة آسيا للسيدات لكرة القدم في العام 2018.
وقالت المهندسة فرح البدارنة، المدير التنفيذي للجنة المنظمة المحلية لبطولة كأس آسيا للسيدات لكرة القدم في الأردن “نجد بأن المرأة الرياضية نجحت في إثبات نفسها في كل الميادين”.
وأضافت البدارنة أنه “في الأردن نجد المرأة رئيسة اتحاد ورئيسة ناد وتبوأت أعلى المراتب القيادية بعد أن أثبتت نفسها بنجاح”.
بدورها عبرت نهى حتر، أمين سر الاتحاد الأردني للجمباز وعضو لجنة المرأة في الاتحاد الدولي للجمباز وأول سيدة ترأس بعثة رياضية في دورة الألعاب الآسيوية داخل الصالات، عن سعادتها بالتقدم الكبير الذي شهدته الرياضة الأردنية، قائلة “كأردنية أنا فخورة جدا بالتطور الذي حققناه في مجال رياضة المرأة، وهذا التطور لم يكن ليتحقق لولا العمل الدؤوب الذي قامت به المرأة الأردنية نفسها كلاعبة وإدارية وحكم ومدربة، وأولا وأخيرا إيمان القيادة الهاشمية وعلى رأسها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بقدرة المرأة الأردنية على العمل والإنجاز”.
و قالت جاكلين الدقم اللاعبة السابقة في المنتخب الوطني لكرة الطاولة والتي تعتبر أول رياضية أردنية تأهلت إلى دورة الألعاب الأولمبية عن طريق التصفيات التأهيلية “إن المرأة الأردنية لها دور بارز في مجال الرياضة، حيث برزت كلاعبة وإدارية منذ عقد الستينات وحققت إنجازات عظيمة في المحافل العربية والإقليمية والدولية”، مؤكدة أن الرياضة النسوية في الأردن ستشهد في السنوات القادمة المزيد من التقدم والتألق.
ويسعى الأردن إلى عزيز دور المرأة في مختلف المجالات.
وبفضل نظامه التعليميّ الذي يضمن للشبان والشابات المساواة، يفخر الأردن بسكّانه من الإناث اللاتي يتمتّعن بدرجة عالية من التعليم، ويمتلكن الإمكانيات اللازمة لدفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في المملكة.
ولأن المجتمعات تزدهر عندما تتمتّع النساء والفتيات بالمساواة في الحقوق وفي الوصول إلى الموارد والخدمات، تسعى الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في جميع برامجها في الأردن إلى الحدّ من الفوارق بين الجنسين، وتمكين النساء والفتيات لمعرفة حقوقهنّ وتحديد أهدافهن الخاصة في الحياة ومساعدة الأردن في بناء مستقبل من الاستقرار الاقتصادي والاعتماد على الذات.